أعرب، اليوم، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، عن قلقه لعدم احترام حقوق الإنسان فى ليبيا. مستبعدًا التوصل لحل جذرى قريبًا للأزمة الليبية، بل قد يكون ذلك مهمة الأجيال المقبلة. وأكد «كوبلر»، أن المهربين يستفيدون من إنقاذ اللاجئين الغرقى من المياه الدولية من قبل المنظمات الأوروبية أو الإنسانية، وقال إنه «طالما لم تتم استعادة الحكم فى ليبيا، فإن تهريب البشر لن يتوقف». وتابع حتى «فى نهاية فترة مهمتي، لن يكون هناك حل كبير للأزمة الليبية، إنها مهمة الأجيال القادمة». وأضاف «أنا لست سعيدا رغم ما قمنا به هذا العام، على سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بالسيطرة على أمر الهجرة». وأوضح أن المهربين يجلبون الناس عبر الصحراء إلى داخل ليبيا حيث يتم احتجازهم داخل معسكرات، تديرها الحكومة بشكل جزئى. وأعرب «كوبلر» عن قلقه بسبب عدم احترام حقوق الإنسان هناك. وأعرب تحالف القوى الوطنية الليبية عن مخاوفه من المساعى الدولية لتوطين المهاجرين غير الشرعيين، الراغبين فى الهجرة إلى دول أوروبا على أراضيها. وأعرب «التحالف»، عن أسفه على ما ورد فى تقرير البعثة الأممية فى ليبيا، الذى رصد الانتهاكات بحق المهاجرين غير الشرعيين فى ليبيا من قبل الميليشيات المسلحة. وقال «التحالف» فى بيان له إنه اطلع على تقرير بعثة الأممالمتحدة بشأن أوضاع المهاجرين فى ليبيا، مؤكدًا أنه حذّر مرارًا من تلك الميليشيات وتصاعد نفوذها. وأبدى تحالف القوى الوطنية، دهشته للإصرار على التعجيل بسن تشريعات وقوانين لاستيعاب الهجرة غير الشرعية، وإعطائها الصبغة القانونية لوجودها داخل الأراضى الليبية فى هذا التوقيت الصعب، الذى تزدحم فيه الأولويات الملحة لحياة المواطن، بحسب البيان. وأكد «التحالف» أن ذلك الإصرار يفتح باب الشك حول العلاقة بين التوصيات المذكورة فى التقرير، وتصريحات رئيس وزراء المجر ووزراء خارجية المملكة المتحدة وألمانيا التى تطالب بإقامة منطقة للاجئين فى ليبيا. وحذر تحالف القوى الوطنية من احتمالية تمدد عملية «صوفيا» البحرية إلى عمق المياه الإقليمية الليبية، مبديًا قلقه من أن بعض القوات العسكرية الأجنبية التى ساعدت على قتال داعش فى سرت بطلب من المجلس الرئاسى، هى التى تمهد لهذا التوغل. وناشد التحالف كل القوى الوطنية المعتدلة فى ليبيا بذل كل الجهود الممكنة للاتفاق على برنامج عمل وطنى يشارك فى صياغته الجميع، لقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية التى قال إنها لم تسهم إلا فى مزيد من الانقسام.