فى بداية عام جديد علينا جميعا أن نبعث بتهنئة خاصة إلى مصر ،.. الموقع والتاريخ والحضارة والأم ، وأهم بلد فى الدنيا كما قال عنها نابليون بونابرت. خلال ثورة يناير الماضى كان الشعار " ارفع رأسك يا أخى عاليا، فأنت مصرى" .. لماذا؟، لأن مصر دون بلاد العالم كله البلد الوحيد الذى ذكره الله فى القرآن الكريم صراحة أكثر من مرة قال تعالى: " أهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم" ( البقرة – 61 ) وقال المولى عز وجل عنها : " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" ( يوسف 99 ) وقال تبارك وتعالى : " وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة . ( يونس – 87 ) وقال تعالى مخبرا عن فرعون أنه قال: أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى فلا تبصرون". ( الزخرف – 51 ) ويذكر عن النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إنكم ستفتحون بلادا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لأهلها نسبا وصهرا، والمقصود بالنسب السيدة هاجر أم إسماعيل عليه السلام ، والمقصود بالصهر السيدة مارية القبطية أم إبراهيم الولد الوحيح للنبى عليه السلام والتى كان قد أهداها له المقوقس عظيم القبط للرسول الكريم .. كما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جنداً كثيفاً فذاك خير جند الأرض قيل: ولم ذاك يا رسول الله قال: لأنهم في رباطٍ إلى يوم القيامة ". كذلك يقال عن مصر فى التوراة : مصر خزائن الله فمن أرادها بسوء قصمه الله وقال عنها عمرو بن العاص : ولاية مصر جامعة تعادل الخلافة مصر مباركة بنيلها وخلجانها، وبجبل الطور الذى كلم الله تعالى عليه موسى عليه السلام، وبدخول نفر من الأنبياء عليهم السلام إلى أرضها ، منهم إبراهيم الخليل ويعقوب ويوسف، ومرت على أرضها العائلة المقدسة المباركة. فهلا عرفتم أيها المصريون لماذا مصر مباركة ومحروسة؟ إن مصر هى مهد الحضارة وحجر الأساس فى تاريخ الحضارة الإنسانية، لهذا يهتم بها العالم أجمع شرقه وغربه، جنوبه وشماله، ونحن أولى بالإهتمام بمصر، فلنأخذ من تاريخها العبر ولنتطلع إلى المستقبل بخطى واثقة لنخرج بمصر من عثرتها، ونعيد البناء بعزم لا يلين، وإرادة من حديد متسلحين بأمضى أسلحة مصر عبر تاريخها الطويل: المحبة، وروح التسامح والكرم، والأخوة فى الإنسانية، هذه هى اللغة الوحيدة التى تفهمها كل شعوب العالم ، وهذا كله ممكن لأن مصر دائما ولادة، ولا تعرف سن اليأس.. ------- كاتب صحفى
