يحتفل المسيحيون الغربيون، بذكرى ميلاد المسيح، غدا الأحد، طبقا للتقويم اليوناني، الذى يختلف عن التقويم القبطي 13 يوما حيث يحتفل الأقباط الأرثوذوكس والإنجيليين، بعيد الميلاد المجديد يوم 7 يناير، تبعا للتقويم الغريغوري. وتقيم الكنائس الغربية في مصر مثل الكاثوليك والأسقفية والروم الكاثوليك والأرثوذكس، مساء اليوم السبت، في تمام الساعة التاسعة، قداسات أعياد الميلاد تحت حراسة أمنية مشددة. ووضعت الداخلية بالاتفاق مع الكنائس، خطة تأمين الاحتفالات بجميع محافظات الجمهورية، تشمل إخلاء محيط الكنائس قبل ساعات من بداية القداس، وتفتيش الشوارع المحيطة، واستخدام الكلاب البوليسية والبوابات المعدنية أمام أبواب الكنائس. وقال الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية، إن الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك بطريرك الكرسي الإسكندري للأقباط الكاثوليك ورئيس هيئة البطاركة والأساقفة الكاثوليك، سيرأس القداس فى كنيسة العذراء بمدينة نصر، فى تمام الساعة التاسعة مساءا. وأضاف: سيرأس البطريك غريغوريوس لحام، بطريرك الروم الكاثوليك، القداس فى كنيسة الروم الكاثوليك بالظاهر، فى تمام الساعة التاسعة والنصف مساءا. وأوضح، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، أن الكنائس مؤمنة جيدًا بتأمين داخلى مسئول عنه الأمن الإداري للكنائس، وتأمين خارجي تتولاه قوات الشرطة. واشار إلى أن كل كنيسة ستعبر عن مشاعرها تجاه ضحايا الكنيسة البطرسية بطريقتها الخاصة، ومنهم من سيقوم برفع الشموع أثناء تأدية الصلاة، وبعض الكنائس ستقوم بإقامة صلاة خاصة لتأبين الشهداء، والبعض الآخر سيقوم بتقديم الذبيحة. وتقيم الكنيسة الأسقفية قداس عيد الميلاد المجيد فى كاتدرائية كل القديسين بالزمالك، ويترأس صلاة القداس المطران منير حنا أنيس، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر. كانت الكنيسة الكاثوليكية والاسقفية، قد قررتا إلغاء الاحتفالات غير الدينية بعيد الميلاد المجيد مع الإبقاء على قداس ليلة 25 ديسمبر، والصلوات كجزء من عبادات روحية لا يمكن إلغاؤها حزنًا أو حدادًا واكتفت بإلغاء كل المظاهر غير الدينية التى تصاحب العيد. وبدأت قوات الشرطة، في تنفيذ الخطة الأمنية المتفق عليها لتأمين الاحتفالات، والتى تتضمن غلق كل الطرق المؤدية للكنائس مع انتشار عناصر الشرطة السرية فى الشوارع المحيطة للكنائس لرصد أى تحركات لعناصر تنوى القيام بأعمال تخريبة مع انتشار الكلاب البوليسية، للكشف عن المفرقعات وتمشيط الكنائس قبل إقامة القداس وإزالة ورفع كل السيارت المركونة قرب الكنائس التى سيقام فيها قداس عيد الميلاد. كما سيتم نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة على الطرق القريبة من الكنائس لإيقاف قائدى الدراجات النارية وفحص هويتهم، لرصد أى عناصر إرهابية وإقامة البوابات الإلكترونية أمام بوابات الكنائس، مع الاستعانة بكشافة الكنيسة، لرصد أى شخص من غير رواد الكنيسة وإبراز تحقيق الشخصية لرواد الكنيسة. كما تشمل خطة التأمين عدم تجمع رواد الكنيسة والوقوف أمام أبوابها والانصراف مباشرة عقب انتهاء القداس، وأن يكون الخروج على دفعات وليست مرة واحدة، وعدم الوقوف فى تجمعات. ومن المفترض أن تزود الكنائس نفسها، بكاميرات مراقبة وبوابات إلكترونية، وإمداد أعضاء الكشافة بأجهزة لاسلكية للتواصل مع بعضهم لمساعدة الشرطة فى عمليات التأمين ولعلمها برواد الكنيسة والغرباء.
