كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن تفاصيل إخلاء حلب السورية من المسلحين للحفاظ على حياة المدنيين. وأوضح بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو اليوم الجمعة، أن تركيا تساهم في إخراج المسلحين من حلب، قائلا: "إذا حكمنا من خلال ما أراه ما يحدث هو بالضبط ما اتفقنا عليه مع الرئيس التركي بما في ذلك خلال زيارته إلى بطرسبورج، لقد اتفقنا على أن تركيا ستقدم كل المساعدة الممكنة لإخراج المسلحين المستعدين لإلقاء السلاح، قبل كل شيء، للحفاظ على أرواح المدنيين". وأضاف بوتين: "آمل للغاية، أن يتمكن الجيش السوري، وبعد الأعمال القتالية الناجحة أن يبقى مسيطرا على حلب، وأن يستطيع السكان المدنيون أن يعودوا إلى حياتهم الطبيعية، لقد عاد حتى الآن عدة ألاف من السكان إلى منازلهم نصف المهدومة". وأكد بوتين أن ما حصل في تدمر في الأيام الأخيرة، هو حدث جاء نتيجة تضارب أعمال الحلف الذي تترأسه الولاياتالمتحدةالأمريكية، والسلطات السورية وروسيا. وتابع بوتين: "أنا تحدثت ولمرات عديدة أنه من أجل ضمان الفعالية في مواجهة الإرهاب، يجب توحيد القوى"، مشيرا إلى أنه اتفق مع نظيره التركي طرح اقتراح على الأطراف المتنازعة في سوريا بشأن استمرار المفاوضات على مساحة جديدة في استانا. وكر بوتين أن المرحلة المقبلة تتمثل بالتوصل إلى اتفاق لوقف النار بشكل تام في سوريا، نحن نجري محادثات نشطة مع ممثلي المعارضة المسلحة بوساطة تركيا، مضيفا: "اتفقنا مع الرئيس أردوغان أننا سنقترح على الأطراف المتنازعة، نحن من طرفنا على الحكومة السورية، والرئيس التركي على ممثلي المعارضة المسلحة، نقترح أن تجري عملية المفاوضات السلمية على منصة سلمية، واستانا يمكن أن تكون بمثابة هذه المنصة". وأشار بوتين إلى الحديث التلفوني الذي أجراه مع الرئيس التركي منذ يومين، والذي اتفقا خلاله على الاقتراح المذكور، قائلا: "إذا اتفق أطراف النزاع فسنطلب من الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف دعم هذه العملية، وإذا حدث ذلك فلن تصبح هذه المنصة للتنافس مع جنيف، بل سوف تكمل محادثات جنيف". ويقوم بوتين بزيارة إلى اليابان يومي 15 و16 ديسمبر 2016، تلبية لدعوة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.