تحل اليوم الذكرى الخامسة لوفاة الفنان عامر منيب ، الذي توفى عن عمر يناهز ال"48 عاما" في عام 2011، بعد صراع طويل مع مرض السرطان. حقق منيب أو كما يُطلق عليه "أبو البنات"، شهرة واسعة في مدة زمنية قصيرة، بعد أن نجح في تقديم عدد من الألبومات التي نالت الإعجاب والإشادة من جانب النقاد والجمهور، لتشهد جنازته حضور لفيف من كبار الفنانون والمعجبين الذين تأثروا بوفاته. استطاع "منيب" بموهبته الحقيقية أن يلفت انتباه الموسيقار حلمي بكر واحدا من أهم وكبار الموسيقين المشهورين بالنقد اللاذع، يهيبه كل من يقف أمامه، وبعضهم يرتجف من شدة الخوف من تقييمه القاسي، وذلك بعد أن قام بإداء أغنية "الفن" لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، ليقف ويصفق له بحرارة، مطالبا أياه بالبقاء في مصر والاستمرار في الغناء، وصقل موهبته بالدراسة، ليُعدل منيب عن قرار سفره إلى استراليا لاستكمال دراسته وقام بتمزيق تذكرة الطيران، وفى اليوم التالي خضع لدروس الأستاذ عاطف عبد الحميد أستاذ الموسيقى الشهير لآلة العو، وعميد كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، وتعلم عامر على يديه المقامات الموسيقية وحصص سولفيج الصوت. ما لا يعرفه الكثيرون، أن منيب هو حفيد الفنانة القديرة ماري منيب، فهي من احببته في الفن، حيثُ كانت تصطحبه معها في كافة أفلامها ومسرحياتها وهو في سن مبكرة، ومن هنا بدأت علاقته بالمسرح والسينما تنمو، حتي تعلق به مثلما ارتبط بالغناء. عرفه الجمهور الأول كمطرب، لكن حبه للتمثيل دفعه في التوفيق بينه وبين التمثيل بعد ما تم إسناد دور البطولة له فيف يلم سحر العيون عام 2002، وعلى الرغم من إداءه الجيد في التمثيل بإشادة النقاد، إلا أن أفلامه لم تحقق نجاحا جماهيريا يُذكر مقارنة بألبوماته. اصدر منيب أول ألبوماته على نفقته الخاصة في العام 1990، حقق نجاحا ساحقا مما جعل كبار المنتجين يتهافتون عليه. من ابرز أعماله السينمائية، فيلم كيمو وأنتيمو، كامل الأوصاف، الغواص، سحر العيون، وعن أهم ألبوماته حب العمر، أيام وليالي، جيت على بالي، كلام، حظي من السما. كما أنه صاحب فكرة البرنامج الخيري طوق نجاة ، وقد خصص جزء كبير من ماله لهذا العمل الخيري قبل وفاته.