أكد المشاركون في مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ في مراكش (UNFCCC COP22)، أن عمل المناخ لا يحد من التنمية بل يقويها، وجميع أعضاء المنتدى ملتزمين باتخاذ إجراءات للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. وتبنى وزراء ورؤساء وفود المنتدي بيان ورؤية مراكش، الذي دعا إلى مزيد من الطموح للتأكية على أن أي بلد لم تتوافق مع نصيبها العادل بما يتفق مع هدف اتفاق باريس على المدى الطويل، حيث يجب تحديث المساهمات بحلول عام 2020 على أبعد تقدير، كما شددوا على أهمية تكريم الملتزمين، والمستثمرين في تمويل المناخ مع الحاجة إلى تحويل السوق. وتتبنى رؤية المشاركين فى المؤتمر اعتماد خطوات سيتولى المنتدى اتخاذها للحفاظ على المخاطر الناجمة عن تغير المناخ إلى أدنى حد ممكن، وتمديد هذا الامر لتعظيم الاستفادة من فوائد عمل المناخ، بما في ذلك السعي لتحقيق 100٪ من الطاقة المتجددة ما بين 2030 و 2050 . وقال وزير البيئة والغابات وتغير المناخ بالمغرب الدكتور جيميدو دالي، قال إن على كل اعضاء المنتدى متابعة قوى عمل المناخ المحلي، وتشجيع الدول الأخرى لتقديم الأهداف التي احتضنها المنتدى. وأضاف الوزير "من دون عمل مناخ أقوى، قد لا نبقى على قيد الحياة، وهذا ليس خيارا"، وقال مساعد رئيس جزر مارشال الوزير ماتلات زوخارس" أن هذه نقطة تحول في قيادة المناخ والتحول الذي لا بد منه لضمان مستقبل أكثر أمنا للمجتمعات الضعيفة". وأضاف "نحن الرائدون في التحول نحو الطاقة المتجددة بنسبة 100٪، لكننا نريد بلدان أخرى للان تحذو حذونا في هذه الخطوات من أجل تفادي الآثار الكارثية التي نعاني منها بسبب الأعاصير والفيضانات والجفاف." وقالت مديرة مكتب أمين عام مجلس الوزراء في الفلبين السيدة إيفلين كروزادا، إن "اجراءات المناخ سوف تولد الدخل اللازم لتمويل خطط التكيف". وأضاف أن "العمل المناخي ليس اختياريا، ولا هي وضعت التزاما على الدول لدعم تنمية المناخ. التكيف هو أمرا مركزيا لتنمية قدرة الدول الناميه الضعيفة مثل الفلبين لتزدهر جدا ". وزير البيئة والطاقة في كوستاريكا ادجار جوتيريز قال "إن تحقيق هدف 1.5 مئوية يتطلب التصرف الفوري والاستعجال من جميع الأطراف. وأضاف "نحن لا نعرف الذي تنتظره الدول للتحرك نحو خفض الكربون و التحول نحو 100% طاقة متجددة ، ينبغي لجميع الأطراف أن تبدأ بالمرحلة الانتقالية، وإلا فإننا سنعاني جميعا". مدير مركز تغير المناخ والتنمية في بنجلاديش، ورئيس فريق الخبراء الاستشاري للمتنتدى الدكتور سليم الحق قال إن "قيادات المنتدى غير المسبوقة تتحدى في هذا الإعلان بلدان أخرى اتخاذ اجراء فعلي"، وأضاف "أنا متأثر في هذه اللحظة التاريخية، ان بلدان المنتدى مهدت الطريق إلى عالم أكثر أمنا وصحة ورخاء". الشاعرة المارشالية كاثي جنتيل كاجنير في قصيدتها تركز على النتائج المترتبة على التقاعس عن العمل لتحقيق كرامة الإنسان. وفي معرض تعليقه على الخطوات القادمة، قال وزير الدولة للبيئة والغابات وتغير المناخ من إثيوبيا كاري كاويشا، إن تخفيف آثار تغير المناخ تتطلب تضافر الجهود والمشاركة من كافة شرائح المجتمع من الحكومة للمواطنين. وأضاف "نحن نتعهد لتوعية وتثقيف الجميع حول مخاطر المناخ وتأثير اتخاذ الإجراءات، من المساهمات الحكومية لأصغر المبادرات الفردية."