نشب خلاف حاد في وجهات النظر بين وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير ونظيره التركي مولود جاويش وذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد بأنقرة. وأوضح الفيديو الذي نشره موقع "ايرو نيوز" حالة التوتر والإضطراب بين البلدين وتوترت العلاقات، لا سيما منذ فشل الانقلاب التركي في يوليو، حيث يشعر القادة الأوروبيين بالقلق من ان أنقرة تستخدم محاولة الانقلاب كذريعة لقمع المعارضة. وأعرب وزير الخارجية الالماني عن قلق بلاده إزاء الاعتقالات الجماعية منذ محاولة انقلاب يوليو في تركيا، وحرية الرأي وحرية الصحافة. وقال "شتاينماير" انه كان ضد محادثات الاتحاد الأوروبي بوقف الانضمام مع تركيا، وهو شريك حاسم للكتلة في وقف تدفق المهاجرين من الشرق الأوسط، لافتا إلى أن ألمانيا تدعم شريك في حلف الناتو في مكافحة تهديد التطرف. من ناحية أخرى قال وزير الخارجية التركي" مولود جاويش ""سئمت" من الموقف المتعالي للاتحاد الأوروبي بشأن محادثات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وأضاف: "ضقنا ذرعا حقا ما يصل من هذه التصريحات المهينة لتركيا من المعايير مزدوجة ونهج ذات وجهين، الشعب التركي وحده يقرر ما إذا كان أو لم يكن إعادة عقوبة الإعدام، وهو قرار قد يعني نهاية محاولة انضمام تركيا". وتعكس تعليقات "مولود جاويش" تزايد السخط في تركيا حول انتقادات الاتحاد الاوروبي لسجلها في مجال حقوق الإنسان. وبحسب موقع "إيرو نيوز" فأنه بعد 11 عاما من بدء المفاوضات حول محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، إلا أن حلم الانضمام يبدو بعيد المنال .