«ثوة الغلابة» المزعومة هدفها ضرب الاقتصاد بتحريض من الإخوان أعلنت جميع الأحزاب السياسية الفاعلة مقاطعتها لما يسمى بدعوات التظاهر فى 11/11 تحت مسمى ثورة الغلابة. وقالت الأحزاب السياسية وخبراء أمنيون إن الدعوة للتظاهر يوم الجمعة القادمة لا تتخطى الصفحات المجهولة على مواقع التواصل الاجتماعى. وأعلن المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، عن رفضه الشديد للتظاهرات، مؤكدًا أن الغضب الشعبى من الإجراءات الاقتصادية وضع طبيعى يتفهمه الجميع والتظاهرات ليست حلا لها لأنها تحاول تعطيل الدولة مما يؤدى الى مزيد من الإجراءات الصعبة التى تضر المواطن. وتابع «الخولى»، أن تلك الدعوات فاشلة وهدفها الحقيقى الإضرار بالاقتصاد المصرى وبث حالة من القلق والتشويه. وقال نبيل زكى، القيادى بحزب التجمع، ان التظاهرات محاولة لتخريب البلد وإعلان الحرب على المجتمع، معلنا رفضه التجمع للمظاهرات لأنها لا تستهدف سوى اشاعة الفتنة والتخريب، مؤكدا عدم استجابة الشعب المصرى لها. وعن سيناريوهات هذا اليوم، قال زكى، هذا اليوم لن يشهد أى تظاهرات وسيمر بهدوء تام كما حدث من قبل فى التظاهرات التى دعت لها الإخوان وانتهت بالفشل. وقال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، إن دعوات التظاهر هدامة وهدفها تعطيل مسيرة التنمية فى ظل الظروف الحرجة التى يمر بها الوطن، منوها ان بعض الاطراف تحاول ان تستغل حالة الاحتقان والغضب الشعبى لكنها لن تنجح. وأكد «وجيه»، أهمية عدم الترويج لتلك الدعوات والاخذ بتصريحات غير المختصين خاصة فى الشأن الاقتصادى حتى لا تزيد حالة الاحتقان والرفض للحكومة. وأكد العميد خالد عكاشة، مدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية، ان الاجهزة الامنية المصرية المعنية بتنظيم فعاليات احتجاجية لم تتلق اى طلب حول التظاهر فى هذا التاريخ. وأضاف عكاشة أن هذه الدعوات تتحرك فى المنطقة الرمادية بمواقع التواصل الاجتماعى، لافتا إلى أن الكيان الوحيد الذى أصدر بيانا للدعوة ما يسمى «تنظيم الإخوان» وقد التف على هذا البيان وأنكره. وأكد الخبير الأمنى، أن هناك 4 أو 5 قنوات خارجية تبث من الخارج تروج لتلك التظاهرات، مؤكدا أن تصور الدولة لهذا اليوم حال انتقال تلك الدعوات إلى الإطار القانونى وتقدم أى طرف بطلب سيكون وفقا للقانون والتعامل بما يقتضيه أى تحرك احتجاجى. وأشار عكاشة إلى أنه تم رصد التعامل مع التجارب التى أخذت الشكل غير القانونى خلال الفترة الماضية مؤكدا أن الدولة لا تريد أن تراهن على أن يكون المظهر مسيئا للصورة العامة لمصر خاصة فى ظل رغبتها فى نجاح تجربتها السياسة. وعن موقف رجل الشارع فى ظل تردى الأوضاع الاقتصادية، أشار إلى أن الملف الاقتصادى يتصدر جميع مناقشات البرلمان وهو يستوعب جيدا التنسيق الواضح بين دعوات الإخوان والموجات الإرهابية التى تتزامن معها حيث يقابل هذا بالتجاهل الشديد.