يتوجه اليوم الثلاثاء، ملايين الناخبين الأمريكيين إلى مراكز الاقتراع لانتخاب أعضاء المجمع الانتخابي الذين سيتولون رسميًا انتخاب الرئيس الأمريكي المقبل. وتفتح مراكز الاقتراع الأمريكية، أبوابها اعتبارًا من منتصف نهار اليوم، بتوقيت القاهرة. والمعروف، أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية هي انتخابات غير مباشرة، وظهرت فكرة المجمع الانتخابي كحل وسط توصل إليه واضعو الدستور الأميركي، بعد احتدام الخلاف بين تيارين رئيسيين، طالب أحدهما بالانتخاب المباشر للرئيس، بينما تمسك الثاني بأن يكون الاختيار من سلطات أعضاء الكونجرس. ويتكون المجمع الانتخابي من 538 مندوبًا عن الناخبين الأمريكيين، يتوزعون على الولايات بحسب عدد ممثلي كل منها في الكونجرس بمجلسيه وهؤلاء يتم اختيارهم من قبل الحزبين، أو الأحزاب، التي ينتمي إليها المرشحون للرئاسة. وتقضي آلية التصويت داخل المجمع الانتخابي، بأن لكل ناخب من المجمع إعطاء صوت واحد للرئيس وصوت واحد لنائب الرئيس، أما العدد المطلوب للفوز بمنصبيْ الرئيس ونائب الرئيس فهو 270 صوتًا على الأقل. ويرجع اختلاف عدد المندوبين من ولاية لأخرى إلى التوزيع النسبي لمقاعد مجلس النواب، خلافًا لمجلس الشيوخ الذي يضم عضوين من كل ولاية. ويمنح هذا الاختلاف 6 ولايات تأثيرًا حاسمًا في المجمع الانتخابي لأنها تستحوذ على 191 صوتًا تمثل نسبة 35 % من إجمالي عدد المندوبين، وهى ولايات كاليفورنيا (55 صوتًا)، وتكساس (38 صوتًا)، وفلوريدا (29 صوتًا)، ونيويورك (29 صوتًا)، وإيلينوي (20 صوتًا)، وبنسلفانيا (20 صوتًا). ويجتمع أعضاء المجمع الانتخابي بعواصم ولاياتهم لاختيار الرئيس ونائبه رسميًا في أول يوم إثنين من ديسمبر، وتعلن النتيجة الرسمية للانتخابات الرئاسية في جلسة مشتركة لمجلسي الكونجرس في 6 يناير المقبل، ويجري تنصيب الرئيس الأمريكي رسميًا في 20 يناير بعد آداء القسم.