أظهر استطلاع أجراه موقع "بوليتيكو" ونشرته صحيفة يديعوت أحرونوت عبر موقعها الإلكتروني، أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، سيحصل على نسبة أصوات أعلى من منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، من الناخبين الأمريكيين الذين يسكنون في إسرائيل. وأوضح الاستطلاع أن 49% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم صوتوا أو سيصوتون لترامب، فيما قال 44% إنهم سيصوتون أو صوتوا لصالح كلينتون. وهذه هي المرة الأولى التي يجرى فيها استطلاع عن شعبية أحد المتنافسين بالانتخابات الأمريكية في إسرائيل، غير أن تفوق ترامب يعد طبيعيًا لتفشي الآراء والقوى اليمينية بالمجتمع الإسرائيلي. وأظهر استطلاع رأي في إسرائيل نشره موقع صحيفة هاآرتس أن الائتلاف الحكومي الحالي، برئاسة نتانياهو، ما زال يحظى بالأغلبية فيما لو جرت الانتخابات العامة في الفترة الحالية. ووفقًا للاستطلاع، فإن حزب الليكود الحاكم سيبقى أكبر كتلة في الكنيست، وإن كان سيخسر بعض قوته، حيث سيحصل على 26 مقعدًا بينما هو ممثل الآن بثلاثين مقعدًا، أي سيفقد أربعة مقاعد فقط. ومن جانبه، ذكر الخبير الإسرائيلي في الشؤون الأميركية إيتان جالبوع أن العد التنازلي للانتخابات الأمريكية يدفع الإسرائيليين لترقّب من سيسيطر على الكونجرس، حيث ستجرى انتخابات لاحقة لاختيار 435 عضوا في مجلس النواب الأمريكي. وأشار جالبوع في صحيفة يديعوت أحرونوت، إلى أن هذه الأهمية نابعة من حصول إسرائيل طوال السنوات الماضية على دعم كبير من الكونجرس، بغض النظر عن الحزب المسيطر عليه -ديمقراطيين وجمهوريين- أو بغض النظر عن الخلافات التي نشبت بين الرئيس باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في السنوات الماضية. وأوضح أن نتنياهو يستخدم الكونجرس الجمهوري لكبح جماح أوباما وتقييد حركته، وفي حال نجحت هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، وواصل الجمهوريون السيطرة على الكونجرس، فإن هناك إمكانية قائمة لبقاء النزاع بينهما، بما في ذلك في موضوعات حول إسرائيل. أما المستشار الإستراتيجي إيتان بن حورين، فقد أوضح في الصحيفة نفسها أن الشخصية القوية التي تمتلكها كلينتون أربكت حسابات الجمهوريين، مما يجعل فرص الفوز لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب أقرب إلى الصفر، وذلك قبل أيام قليلة من ذهاب ملايين الأميركيين إلى التصويت. وأضاف بن حورين أنه بعد أشهر قليلة من إجراء الانتخابات الرئاسية، ربما لن يذكر أحد ذلك الملياردير الذي نافس كلينتون، ولكن سيتذكر الجميع أنها أول سيدة يتم انتخابها لحكم الولاياتالمتحدةالأمريكية.