قصة هزت مشاعر المواطنين في حدائق القبة وتداولها عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، واقعة مثيرة جدا أطرافها امرأة مسنة وتاجر ورئيس مباحث حدائق القبة المقدم تامر فراج الذي قام بعمل نادرا ما يحدث من رجال الشرطة. أكد ممدوح رياض أحد أبناء حدائق القبة ان ما قام به رئيس مباحث حدائق القبة يرتقي الى أسمى درجات الانسانية. وسرد رياض القصة الأليمة قائلا : قام أحد تجار الادوات المنزلية بالحصول على حكم نهائي على إحدى سيدات حدائق القبة، التي قامت بشراء ثلاجة لتجهيز ابنتها، وبعد حصوله على منطوق الحكم فقد ذهب به الى قسم شرطة حدائق القبة لتنفيذ هذا الحكم القضائى الصادر على هذه السيدة التي قامت بشراء الثلاجة بالتقسيط والتي تأخرت فى دفع الأقساط. وبالفعل توجهت قوة من شرطة قسم حدائق القبة الى مقر السيدة لتنفيذ الحكم ، فإذا بالسيدة التي صدر الحكم عليها، سيدة مسنة وقد بلغت من العمر أرذله، وتعاني كثيرًا من الامراض المزمنة ولا تستطيع الحركة، وحالتها الصحية والمادية في غاية الصعوبة. فما كان من قوات الشرطة سبيل الا العودة لقسم الشرطة ورفضوا القبض على السيدة وتتفيذ الحكم القضائي عليها. لتكون المفاجأة فقد رفض تاجر الأدوات المنزلية تصرف رجال الأمن، وأصر على تنفيذ الحكم، وذهب الى رئيس المباحث وطالبه بتنفيذ الحكم بنفسه. وأمام واجبه الوظيفي وتطبيق القانون، استجاب رئيس المباحث لطلب تاجر الأدوات المنزلية وذهب بنفسه مصطحبا قوة من القسم لتنفيذ الحكم ودخل منزل المتهمة، فإذا بسيدة مسنة تعاني المرض ترقد على فراش المرض وحالتها الصحية والمادية في غاية السوء، فسألها رئيس المباحث سؤالًا مباشرًا قائلا : ما منعك يا أمي من سداد ما عليك من التزامات واقساط لهذا التاجر؟. فكانت إجابتها صادمة اهتزت لها قلوب رجال الأمن، وبصوت مهزوم مهزوز يكاد لا يخرج من فمها يملؤه البؤس والرعب والعرق يتصبب من جبينها كالمطر من شدة الخوف والرعب قائلة : « يا ابنى العلاج بقى غالى قوى ومعاشي زى ما هو لم يزد، وبنتى مش بتساعدنى علشان هى وجوزها على قد حالهم، وتحايلت على « التاجر » علشان يصبر عليا شوية، وانا والله هدفعهم علشان مش عاوزة اقابل ربنا وانا فى ذمتى حاجة لاي حد. وهنا دار الحوار التالي : المقدم تامر فراج موجها سؤاله للسيدة المسنة : ما هو المبلغ المتبقي عليك من ثمن أقساط الثلاجة؟ ردت السيدة الغارمة : 1300 جنيه يا ابنى. فإذا بالتاجر يقاطع السيدة ليكذبها قائلا : لا ياباشا عليها 2000 جنيه منهم 1300 جنيه متأخر و 200 جنيه فوائد و 500 أتعاب المحامى. رئيس المباحث يكتم غيظه، وقال للتاجر: اذهب الي محلك وفلوسك على السيدة هبعتهالك بعد ساعة، أمام ذهول العشرات من أهالي حدائق القبة، وبالفعل قام المقدم تامر فراج بإرسال المبلغ كاملا الى التاجر و طلب منه أن يتنازل عن القضية. فإذا بالسيدة الغارمة تبكي من الفرحة ورفعت يدها الي السماء والدموع تملأ عينيها، ودخلت في نوبة من البكاء المتواصل وفمها ظل يردد كلمات مؤثرة والدعاء لرئيس المباحث لاكثر من ساعة متواصلة. وفي نهاية الأمر طلب رئيس المباحث من السيدة عمل توكيل لمحامٍ لكي ينهى القضية و تكفل المقدم تامر فراج بأتعاب المحامى. وأصبح لا حديث في حدائق القبة الا عن هذا الموقف الإنساني النبيل، الذي قام به المقدم تامر فراج تجاه هذه السيدة المسنة المريضة.