لم تتخذ محافظة القاهرة ومديرية الري بها، استعداداتها التامة لاستقبال موسم الأمطار، خاصة بعد وقوع سيول بعدد من المحافظات الأسبوع الماضي، نتج عنها العديد من الضحايا والهلاك لقرى كاملة ومدن وضياع المحاصيل الزراعية ودمار للمنازل والممتلكات العامة والخاصة ودمار الطرق الرئيسية، وكان أبرزها ما شهدته مدن "رأس غارب بالبحر الأحمر وسوهاج، قنا، بنى سويف، جنوبسيناء". وعلى الرغم من تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية بهطول أمطار غزيرة على القاهرة الأسبوع المقبل تصل إلى حد السيول وتحذيرات خبراء الري أيضا بضرورة الاستعداد لمواجهة السيول، إلا أن المحافظة لم تتأكد من مدى كفاءة مخرات السيول فى المناطق القريبة من الجبال "وادي حوف وحدائق حلوان والمعصرة" . ورصدت بوابة الوفد، انسداد مجرى السيل الممتد من جبل حوف والمار بمنطقة جدائق حلوان وحتى مصبه في النيل بمنطقة المعصرة في حلوان وتراكم أكوام القمامة به مما يهدد بكارثة محققة فى حالة حدوث سيول . الجدير بالذكر ان مجرى السيل يمر وسط المنطقة السكنية ويجاور العديد من المدارس والمصانع والمستشفيات، الأمر الذي ساعد على تصاعد مخاوف مئات الألأف من المواطنين المقيمين في هذه المناطق. وكان مواطن يدعي أشرف من قاطني القاهرة، قد حذر نهاية الشهر الماضي من كارثة ستتعرض لها منطقة حلوان و محافظة القاهرة، مثلما حدث في مدينة رأس غارب، مؤكدًا أنها ستسفر عن وفاة العشرات من المواطنين. وأضاف "أشرف"، في مداخلة هاتفية ببرنامج "كلام جرايد"، المعروض على فضائية "العاصمة"، أن "مخر السيول في حلوان غير صالحًا للاستخدام و مليء بالقمامة، في حين أن الأرصاد أكدت تعرض القاهرةللسيول خلال أيام". وقال "احنا مش هنستنى الكارثة لما تحصل وفي الآخر نصرف تعويض للمواطنين، وللأسف المواطن تمنه رخيص عند الحكومة".