ضوابط موسم العمرة 1447ه.. كل ما تحتاج معرفته قبل الحجز مع شركات السياحة    مستشار رئيس فلسطين: نثق في دور مصر لإنهاء العدوان على أراضينا    النصيري يقترب من الانتقال إلى الدوري السعودي عبر بوابة الهلال    حسام أشرف يقترب من الانتقال لسموحة.. وعرض خارجى يؤجل الحسم    تعرف علي برنامج المنتخب الوطني للمرحلة المقبلة قبل معسكر ديسمبر    زكي: ظُلمت في الأهلي.. والثلاثي الأبيض سيتسبب في مشاكل    حزب الجبهة الوطنية يقدم واجب العزاء في ضحايا حادث المنوفية    بسبب 300 جنيه.. إصابات بالغة لطالب ثانوي خلال مشاجرة مع كهربائي بالدقهلية    «حب حياتي».. زوج أسماء أبو اليزيد يدعمها في العرض الخاص ل«مملكة الحرير» (فيديو)    محافظ البحيرة: 358 متبرعا في أول أيام الحملة القومية للتبرع بالدم    الاتحاد الأوروبى يرفض الضغط على إسرائيل.. 3 دول فقط تؤيد تعليق اتفاقية الشراكة مع الدولة العبرية رغم جرائمها فى غزة    رونالدو بعد تجديد عقده مع النصر: أقوم بدور مهم في تطوير الكرة السعودية    بسبب معسكر المنتخب .. تعرف علي اول توقف للدوري فى الموسم الجديد    الاحتلال يعلن اغتيال المسؤول عن الصواريخ المضادة للدروع بحزب الله ب بنت جبيل    تعاون مصري نمساوي لمواجهة الهجرة غير الشرعية وتوفير فرص للعمالة الماهرة    أمهات ولكن.. دوافع نفسية وراء قتل الأبناء.. فتحي قناوي: غير مؤهلات لتحمل مسؤولية الأمومة...داليا العقاد : اضطرابات حادة مثل اكتئاب ما بعد الولادة    تعويضات حادث أشمون وتطوير المطارات.. تكليفات الرئيس اليوم للحكومة (فيديو)    محمود البزاوى وأحمد غزى ووليد فواز فى العرض الخاص لمملكة الحرير    باحث: الحرب على غزة وإيران أحدثت ضررا بالاقتصاد الإسرائيلى    رامى صبرى يكشف عن ألبومه الجديد بعنوان أنا بحبك أنت بمقطع موسيقى.. فيديو    الكنيسة الكاثوليكية بمصر تنعى ضحايا حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية    طلاب من أجل مصر بجامعة قناة السويس يُشاركون في فعاليات اليوم العالمي للتبرع بالدم بالإسماعيلية    مشروبات للحفاظ علي رطوبة الجسد في فصل الصيف    منهم 2 أشقاء.. 3 فتيات وشاب غرقا في النيل بالمنيا    عبير صبري تعلن انفصالها عن زوجها    لماذا تعلّم سيدنا موسى من الخضر رغم كونه نبيًا؟.. الشيخ يسري جبر يوضح    ما حكم تيمّم المرأة التي تضع مستحضرات التجميل (المكياج)؟    رسميًا.. موعد إجازة 30 يونيو 2025 للقطاعين العام والخاص بعد قرار الحكومة    سجل الآن.. تنسيق الثانوية العامة 2025 محافظة كفر الشيخ (رابط مباشر)    لمدة 15 يومًا.. فتح باب التظلمات لطلاب الشهادة الإعدادية بالبحر الأحمر    تحت عنوان «عودة الغايب».. فضل شاكر يحيي حفلا غنائيا لأول مرة في قطر يوليو المقبل    انطلاق منتدى مصر الدولى للتعدين 15 يوليو المقبل    وزيرا الأوقاف والعمل يضعان حجر الأساس لبناء مسجد برأس غارب بتبرع من رجل أعمال    "صبحي" و"حبشي" يتفقدان نادي بورسعيد الرياضي (صور)    تداول 13 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر    حزب النور: فاجعة كفر السنابسة تتطلب تحركًا فوريًا لوقف نزيف الدم على الطريق الإقليمي    إسماعيل كمال يتفقد مستشفى أسوان التخصصي العام بالصداقة الجديدة    وزير الزراعة: الصادرات الزراعية المصرية إلى هولندا 500 مليون دولار    «عايزين يفجروا أزمة ويضربوا استقرار الأهلي».. إبراهيم المنيسي يفتح النار على عضو مجلس الزمالك    انتهاء أعمال الترميم بعدد من المنشآت الأثرية في مدينة الفرما بشمال سيناء    خلال أسبوع.. تحرير أكثر من 330 محضر مخالفات تموينية بمحافظة بني سويف    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى فيصل دون إصابات    أسفار الحج (6)..الصفا والمروة وزهرة اللوتس    انطلاق مؤتمر «شعب مصر» لإحياء ذكرى ثورة 30 يونيو    مصر وتركيا تبحثان سبل تعزيز التعاون في قطاع الصناعات المعدنية    الحرس الثوري الإيراني: سنرد على أي اعتداء جديد "بشكل مختلف وأشد قوة"    انتصار السيسي توجه الهلال الأحمر بتقديم الدعم لأهالي ضحايا حادث المنوفية    محافظ الغربية يطلق حملات التبرع بالدم تزامناً مع اليوم العالمى    شيماء عبد الحميد.. من مدرسة الصنايع إلى كلية الهندسة ثم وداع لا يُحتمل    منظمة أكشن إيد: مراكز توزيع المساعدات تحولت إلى فخ مميت لأهالي غزة    توخيل يحفز شباب إنجلترا قبل موقعة ألمانيا في نهائي أمم أوروبا    الإنتاج الحربي: الشركات التابعة حققت إيرادات نشاط بنسبة 144% بمعدل نمو بنسبة 44% عن العام الماضي    قصة كفاح مهندسي مصر من أجل تحقيق حلم.. 8 سنوات تلخص رحلة إنشاء مصيف مطروح.. 25 مليون جنيه تكلفة المشروع    مصر ترحب باتفاق السلام بين الكونجو الديموقراطية ورواندا    السبت 28 يونيو 2025.. نشرة أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع    5 حالات يجوز فيها التعاقد لحالات الضرورة بقانون الخدمة المدنية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 28-6-2025 في محافظة قنا    رسميًا.. موعد صيام يوم عاشوراء 2025 وأفضل الأدعية المستحبة لمحو ذنوب عام كامل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية: مواجهة العنف بالحب ينزع فتيل الكراهية
نشر في الوفد يوم 01 - 11 - 2016

رفض الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، دعوات تدويل الإشراف على الحج والحرمين، مؤكدًا أن استغلال موسم الحج لتحقيق أهداف سياسية يثير النعرات الطائفية ويحقق مآرب لا علاقة لها بالعبادة ويحدث فتنة كبرى.
ونفى مفتى الجمهورية فى حواره ل«الوفد» وجود خلافات بين الأزهر والإفتاء، مؤكدًا أن دار الإفتاء تعمل تحت مظلة الأزهر، ولن تفلح محاولات الوقيعة داخل المؤسسة الدينية.
وقال: إن توصيات المؤتمر الدولى للإفتاء الذى عقد أخيرًا بالقاهرة بحضور وفود من 80 دولة سيتم تنفيذها عبر جداول زمنية محددة، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من وضع تصور لإنشاء مركز عالمى لبرامج الإفتاء.
وأشار إلى أن أغلب المراكز الإسلامية فى الخارج يسيطر عليها المتشددون والمنتمون لتيار الإسلام السياسى، مؤكداً أن هذا الخطر لا يصح تركه دون مواجهة فعَّالة.
وناشد الدكتور شوقى علام الشباب اللجوء لأهل الاختصاص لفهم المعنى الحقيقى للإسلام حتى لا يقعوا فى براثن الأفكار المتطرفة.
وحول سعى البعض لإلغاء مادة ازدراء الأديان من قانون العقوبات، قال فضيلته: يجب أن تظل الأديان والمقدسات مصانة من أن تطالها الألسن أو تزدريها حتى لا تؤجج الفتنة.
ونوه مفتى الجمهورية إلى أن الشرع لم يحظر على المرأة تولى الإفتاء بشرط أن تكون ملتزمة بالآداب الشرعية وتمتلك مقومات الإفتاء.. وتالياً نص الحوار:
ما أهم نتائج المؤتمر الدولى للإفتاء الذى عقد مؤخراً؟
- كان من أهداف المؤتمر مواجهة التطرف والإرهاب الفكري والتصدي لفوضى الفتاوى وتصَّدر غير المتخصصين للفتوى، والسعى الحثيث لوضع ضوابط وقواعد محددة لضبط إصدار الفتوى على مستوى العالم الإسلامى، بالإضافة إلى أن إنشاء الكيان الإفتائى العالمى يمثل نقطة فارقة من أجل السعى إلى توحيد العمل الإفتائى المعتدل ودفعه إلى صدارة المشهد، وتوحيد جهود المسلمين والأقليات المسلمة فى الخارج لمواجهة فتاوى التطرف والإرهاب.
ما آليات تنفيذ توصيات المؤتمر؟
- نعمل الآن على تنفيذ توصيات المؤتمر على أرض الواقع وتم تشكيل عدة لجان لمتابعة تنفيذ التوصيات الختامية التى اتفق عليها المشاركون، ووضع جداول زمنية محددة لتنفيذها، والانتهاء من وضع تصور تنفيذى لإنشاء مركز عالمى لإعداد برامج تأهيلية على الإفتاء، ووضع أسس إنشاء وتشغيل مركز عالمى لفتاوى الجاليات المسلمة، والدعوة إلى أهمية إصدار تشريع يجرم الفتوى من غير المتخصصين، ودعوة الجميع إلى تفعيله والالتزام به، لابد أن تُحترم مهنة الإفتاء، ووضع ضوابط تحفظ للفتوى مصداقيتها، فهناك حوادث تتم بناء على بعض الفتاوى.
وتم الإعلان عن وثيقة القاهرة للجاليات المسلمة التى تقترح حلولاً عملية وعلمية لكل المشكلات التى تواجهها فى الخارج، ونطالب هذه الجاليات باحترام الدساتير والقوانين فى البلاد التى يعيشون فيها، وأن ينتهجوا المذهب الوسطى المصرى الأزهرى، حتى لا يقعوا فريسة فى براثن الجماعات الإرهابية، وإطلاق حزمة من الدورات التدريبية التى تستهدف رفع الأداء الإفتائى لأئمة المساجد حول العالم.
ماذا عن كلمة شيخ الأزهر خلال المؤتمر؟
- كلمة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين كانت غاية فى الأهمية، فقد تم اعتمادها من دار الإفتاء المصرية، فى خارطة الطريق للاستفادة والاسترشاد بها فى جميع أعمال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم.
ما ردكم على من يرددون بوجود خلافات بين الأزهر والإفتاء؟
- دار الإفتاء تعمل تحت مظلة الأزهر، ولن تفلح محاولات إحداث الوقيعة داخل هذه المؤسسة العريقة، فالمؤسسة الدينية تعمل تحت خندق واحد مع الجيوش التى تحارب المجرمين والمتطرفين والإرهابيين، وتسعى إلى سحب البساط من تحت أقدام التيارات المتطرفة والمتشددة، وقد اجتمعت خلال المؤتمر وفود 80 دولة تحت مظلة الأزهر الشريف، ونحن نسعى لاتخاذ خطوات علمية لتحسين صورة الإسلام أمام العالم الذى يمد يده للأزهر الشريف، كما أن المؤتمر عمل على إعادة قوة مصر الناعمة إلى السطح من جديد، وهذه القوة ستؤتى ثمارها ليس على الجانب الديني فقط، بل ستؤسس لريادة مصرية من نوع جديد.
ماذا عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم؟
- الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم هيئة عالمية متخصصة مقرها دار الإفتاء المصرية، تقوم بالتنسيق بين دُور الفتوى والهيئات الإفتائية العاملة فى مجال الإفتاء فى أنحاء العالم، بهدف رفع كفاءة الأداء الإفتائى لتلك الجهات، مع التنسيق فيما بينها لإنتاج عمل إفتائى علمى رصين، ومن ثم زيادة فاعليتها فى مجتمعاتها حتى يكون الإفتاء أحد عوامل التنمية والتحضر للإنسانية.
متى تم إنشاؤها؟.. وما الهدف منها؟
- تم الإعلان عن إنشاء الأمانة بالقاهرة يوم الرابع من شهر ربيع الأول 1437 هجرية، الموافق الخامس عشر من شهر ديسمبر 2015 ميلادية، وعضوية الأمانة متاحة لكل الدول الإسلامية حول العالم طبقاً للائحة الأمانة.
وتهدف الأمانة إلى ترسيخ منهج الوسطية فى الفتوى، وتبادل الخبرات العلمية والعملية والتنظيمية بين دور وهيئات الإفتاء الأعضاء، وتقديم الاستشارات العلمية والعملية لدور وهيئات الإفتاء لتنمية وتطوير أدائها الإفتائى، وتقليل فجوة الاختلاف بين جهات الإفتاء من خلال التشاور العلمى بصوره المختلفة، والتصدى لظاهرة الفوضى والتطرف فى الفتوى.
قلتم إن تيار الإسلام السياسى البوابة الخلفية لفتاوى العنف فى الخارج.. كيف؟
- نعم صحيح.. لاحظنا خلال جولاتنا الخارجية أن أغلب المراكز الإسلامية فى البلاد التى يوجد بها جاليات مسلمة فى الخارج يسيطر عليها المتشددون والمنتمون لتيار الإسلام السياسى الذين يعملون بخطط منظمة للنيل من ريادة ومكانة الدولة المصرية، خاصة فى الجانب الدينى، وهذا الخطر لا يصح تركه دون مواجهة فعَّالة تستعيد الريادة المصرية العالمية فى المجالين الدينى والإفتائى، خاصة أن الماضى القريب يشهد بأن هذه المراكز كانت تدين بالتبعية للدولة المصرية فى منتصف القرن الماضى.
وكيف ستتم معالجة هذه المشكلة؟
- من خلال ما سنتوصل إليه من نتائج المناقشات لمحاور المؤتمر، ومنها دور المؤسسات الإفتائية فى العالم تجاه الأقليات المسلمة، والأصول المنهجية للتأهيل الإفتائى للأقليات المسلمة، وأيضاً التحديات التى تواجه الأقليات المسلمة، وكيفية وسبل مواجهتها.
كما سنعقد ورش عمل يجتمع فيها نخبة من العلماء ضيوف المؤتمر للعمل على وضع معالجة دقيقة لموضوعات ورش العمل، وهى الاحتياجات التأهيلية لدعاة التجمعات المسلمة ومكونات البرامج التدريبية، ومكونات المساق المعرفى المساعد فى تأهيل المفتين، وأهم القضايا التى يجب تناولها عند تأهيل المفتين.
كما سنطلق عدداً من المبادرات، يأتى فى مقدمتها إنشاء مرصد الجاليات المسلمة، وعقد برنامج تدريبى لتحسين المعارف والمهارات الإفتائية لدى الأئمة فى الخارج، وإنشاء ملتقى بحوث ودراسات الأقليات المسلمة.
نريد أن نتعرف من فضيلتكم على مؤسسة دار الإفتاء؟
- مؤسسة بحثية علمية تنتهج الوسطية الأزهرية فى كيفية إسقاط الحكم الشرعى مع ربط النص بالواقع، حيث إنها تراعى الواقع المعاصر ومدى تكييفه مع النصوص الشرعية لتخرج الفتوى معبرة عن الواقع الإسلامى، وتستقبل دار الإفتاء يومياً ما يزيد على 2000 فتوى ما بين مكتوبة وشفوية وإلكترونية وهاتفية، وليس من مصر فقط بل من العالم أجمع وبمختلف اللغات، والعام الماضى فقط أصدرنا أكثر من 640 ألف فتوى بعشر لغات مختلفة.
ما دور دار الإفتاء فى مواجهة فتاوى الإرهاب؟
- دار الإفتاء المصرية اتخذت حزمة من الإجراءات لمواجهة الآلة الدعائية للتنظيمات الإرهابية، ومن ضمنها داعش، حيث أقمنا فى يناير 2014 مرصداً لمتابعة الفتاوى التكفيرية والمتشددة والرد عليها وتفنيدها من خلال منهج علمى رصين يعمل على مدار 24 ساعة، كما أقمنا مركزاً تدريبياً متخصصاً حول سبل ومعالجة الفتاوى المتشددة، واستغللنا الطفرة الإلكترونية الهائلة فى الوصول لأكبر قطاع من الناس من مختلف الدول وبمختلف الفئات، حيث أطلقت العديد من الصفحات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى للرد على دعاوى المتطرفين.
وقد زادت صفحاتنا عبر مواقع التواصل الاجتماعى إلى عشر صفحات يتابعها ما يقرب من 4 ملايين مستخدم، فضلاً عن الموقع الإلكترونى للدار الذى ينشر الفتاوى والمقالات والأبحاث ومقاطع الفيديو بعشر لغات مختلفة، وننشر بها المنهج المعتدل الذى تعلمناه فى هدينا الشريف وتصحيح المفاهيم الخاطئة التى تسوقها التنظيمات الإرهابية.
كما أطلقنا صفحة إلكترونية بعنوان «داعش تحت المجهر» باللغتين الإنجليزية والعربية لتصحيح المفاهيم الخاطئة التى تسوقها التنظيمات الإرهابية، كما أطلقنا مجلة إلكترونية باسم «بصيرة» لنشر وسطية الإسلام واعتداله، وترجمنا أكثر من ألف فتوى باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية، ونسبة كبيرة منها تتعلق بتفنيد مزاعم التيارات المتطرفة.
هناك من يستعمل بعض النصوص لتضليل الشباب.. كيف تواجه دار الإفتاء ذلك؟
- نقوم عبر مرصد فتاوى التكفير والآراء الشاذة برصد كل هذه الموضوعات وتحليلها وتفنيدها والرد عليها بطريقة علمية منضبطة، ونعمل على إيصال تلك الردود إلى أكبر قدر ممكن من الفئات وخاصة الشباب عبر استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعى، وقمت بتأليف كتاب صدر بعنوان «فتاوى الشباب» أجبت خلاله عن بعض الأحكام الشرعية والتساؤلات والقضايا التى تدور فى ذهن كثير من الشباب من الجنسين بصورة عصرية، تهدف إلى تحقيق أعلى درجات التواصل الفعَّال معهم، بالإضافة إلى المجالس الإفتائية التي تعقدها الدار بالتعاون مع وزارة الثقافية والتى أقيمت ولا تزال في عدد كبير من مراكز الشباب في مختلف محافظات مصر.
ما ضوابط الفتوى مع تعدد القضايا العصرية فى المجتمع؟
- على من يقوم بالإفتاء عند الاختيار الفقهى فى الفتوى أن يراعى حال السائل وييسر عليه بما لا يخالف مقصود الشرع، وأن يفرق كذلك بين المسائل المتعلقة بالفرد والأخرى المتعلقة بالمجتمع، إذ قد تختلف الإجابة عن السؤال الواحد من هذه الحيثية، وهو فقه يساعد على إيجاد حلول للمشكلات التى تواجه المجتمعات والدول، وبما لا يخرج عن منظومة القيم الإسلامية، ومنها أيضاً فقه الأولويات الذى يعد من أهم واجبات هذا العصر.
كيف تجتذب الجماعات الإرهابية أتباعها؟
- من خلال تصدير خطاب دينى واحد يعتمد السردية التى تستقطب عدداً كبيراً ممن يفتقرون إلى الإحساس بالهوية أو الانتماء من الشباب صغير السن، والذى يرغب فى المغامرة فى إطار إسلامى دون وعى ولا بصيرة.
ونؤكد على ضرورة التعامل مع الشباب وفتح قنوات حوار مفتوح معهم على صفحات التواصل الاجتماعى، لتحصينهم من الأفكار المتطرفة وبث الأفكار الصحيحة لتعاليم الدين الإسلامى، وهذا ما تقوم به دار الإفتاء التى تعمل على تصحيح صورة الإسلام والمسلمين وإصلاح ومواجهة كافة أنواع التشويه التى تقترفها الجماعات الإرهابية داخل وخارج مصر.
ما نصيحة فضيلتكم للشباب؟
- أطالب الشباب باللجوء لأهل الاختصاص لفهم المعنى الحقيقى للإسلام وتعاليمه، وألا يقعوا فى براثن الأفكار المتطرفة البعيدة عن الفهم الصحيح للإسلام، ونؤكد للشباب أن الإسلام لم يكن يوماً داعياً للتخريب والدمار، بل جاء لعمارة الأرض وخدمة الإنسانية، ومن أجل تحقيق السلام العالمى ونشر الرحمة فى العالمين.
ما رأى سيادتكم فى هجرة الشباب غير الشرعية وكيف يمكن مواجهتها؟
- الهجرة غير الشرعية هى التى تحدث بشكل لا يسمح به البلد المهاجر منه أو إليه أو هما معاً بها حسب القوانين الموضوعة للدخول والخروج، ومنه يُعلم أن الشرعية هنا ليست نسبة للشرع الشريف، إنما هى على معنى موافقة القوانين واللوائح المنظمة لهذا الشأن.
وأكدنا كثيراً أن الهجرة غير الشرعية على الوجه الذي يحصل فى بلادنا الآن لا يجوز فعلها أو الإقدام عليها شرعاً، وأنصح الشباب الذين يريدون السفر باتباع الطرق القانونية والالتزام باللوائح والقواعد التى تضعها البلاد للسفر، حتى لا يلقوا بأيديهم إلى التهلكة.
هناك تصريح لفضيلتكم أكدت فيه أن جماعات التشدد والتطرف والإرهاب كلها تنهل من معين واحد.. نريد التوضيح؟
- بالفعل جماعات التشدد والتطرف والإرهاب كلها تنهل من معين واحد وإن اختلفت مسمياتها، وهو فكر الخوارج الذى ظهر فى منتصف القرن السابع الميلادى، وداعش يمثل أحد هذه الموجات التكفيرية.
فالجماعات الإرهابية دائماً ما تجتزئ آيات القتال في القرآن وتبترها من سياقها ولا تربطها بالآيات قبلها وبعدها حتى يختلط الأمر على العامة ولا يفهم المسلمون ما تحث عليه الآيات وما أحكامها، فتظهر على أنها دعوة للقتل فقط ودون أسباب. وتلك الجماعات تستغل بعض النصوص الدينية التى تفسرها بمنطق مشوِّهٍ غير علمي من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية الإجرامية، فالفكر المتطرف يعتمد بالأساس على فكرة الصراع والصدام مع الآخر والدين الصحيح يعمل على التواصل مع الآخرين وقبولهم والانفتاح على العالم.
قلتم إن العالم اكتشف مؤخراً حقيقة تنظيم داعش الإرهابى وعدم علاقته بالإسلام.. كيف ذلك؟
- ذلك بعد جرائمه الدموية بحق الإنسانية التى يرتكبها باسم الدين، والتى تتنافى كلية مع مبادئ الإسلام وقيمه السامية ومثله العليا، والتى حاولنا وما زلنا عبر جولاتنا الخارجية التى قمنا بها بتعريف العالم بها.
كما أن دار الإفتاء شنت حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية تهدف إلى تغيير التسمية التى أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية» على نفسه، واستبدالها بتسمية «منشقى القاعدة»، معتبرة أن الاسم المستخدم حالياً ساهم فى تشويه صورة الإسلام، وقد لاقت هذه الحملة رواجاً وترحيباً من دول العالم والمنظمات الدولية.
فضلاً عن مجهودات مرصد فتاوى التكفير بدار الإفتاء الذي يقوم بمجهودات كبيرة فى هذا الشأن، ومشاركتنا فى المحافل الدولية لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام.
مجهودات الإفتاء والأزهر لمواجهة الأفكار المتطرفة عديدة، إلا أنه ما زال العنف والإرهاب يضرب العالم العربى والأوروبى.. لماذا؟
- التطرف الفكرى الأساس فى المواجهة الفكرية، وهو ما يحتاج إلى وقت ومجهود كبير حتى نستطيع اجتثاث هذه الأفكار المتطرفة والمشوهة من عقول معتنقيها، كما أنه يحتاج إلى تكاتف الجهود على كافة المستويات وتعاون دولى من أجل مواجهة هذا الفكر المتطرف.
سفرياتكم وشيخ الأزهر إلى الدول الأوروبية هل أثمرت فى مواجهة التطرف؟
- بالتأكيد.. فقد قام علماء الدار بالعديد من الجولات الخارجية إلى الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة وأستراليا وبعض دول القارة الأفريقية والآسيوية، والتقوا العديد من المسئولين هناك، كما ألقوا بعض المحاضرات فى الجامعات والمراكز الإسلامية حول التطرف وكيفية مواجهته والآلية التى تتبعها الدار من أجل ذلك، وهو ما أسهم بشكل كبير في تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة.
ما قول سيادتكم فى فوز الإمام الأكبر بالشخصية الإسلامية الأكثر تأثيراً فى العالم؟
- اختيار فضيلة الإمام الأكبر الشخصية الإسلامية الأكثر تأثيراً فى العالم هو نتاج مجهوداته الدؤوبة والمستمرة من أجل بيان صحيح الدين ومواجهة الأفكار المتطرفة والشاذة، ونشر الوسطية والقيم الإسلامية السمحة فى ربوع الأرض.
وهذا الاختيار لفضيلة شيخ الأزهر يؤكد أن الأنفس السوية تميل إلى الوسطية وتنبذ العنف، وأن مجهودات الأزهر الشريف وعلمائه فى نشر المنهج الوسطى لمواجهة الفكر المتطرف -الذى أصبح يهدد العالم أجمع- أصبحت تؤتى ثمارها.
سبق أن تحدثتم وقلتم إن مواجهة الإرهاب ليس قضية نظرية.. كيف؟
- نعم.. فمواجهة العنف والتطرف والتوتر يجب أن تتم بطريقة علمية استراتيجية استباقية، وذلك من خلال عمل منهجى متواصل لنزع فتيل الصدام والصراع حتى يحل الاستقرار محل الاضطراب، والود محل العداء، والحب محل الكراهية والبغضاء.
والحرب على الإرهاب ليست قضية نظرية فقط بل لابد أن يتبع فيها العمل والسعى والوعى، ونحن فى دار الإفتاء نتتبع منذ البداية ما يمكن تسميته ب«استراتيجية علاجية لمواجهة ظاهرة العنف والتطرف والإرهاب التى تنتهجها جماعات العنف».
صرحتم من قبل بأن ازدراء الأديان مجرم فى كل الدساتير.. وأن هناك فئة تسعى الآن لإلغاء مادة ازدراء الأديان من قانون العقوبات.. ما قول فضيلتكم؟
- يجب أن تظل الأديان والمقدسات مصانة من أن تطالها الألسنة أو تزدريها، لأن هذا الأمر قد يؤدى إلى الكثير من الأزمات والمشكلات فى المجتمع، فهى تؤجج الفتنة والصراع وتفتح الباب على مصراعيه لكل من أراد أن يمس الأديان بسوء.
لذا يجب أن يكون هناك رادع قانوني لكل من تسول له نفسه الاعتداء على المقدسات أو التعرض للأديان السماوية بسوء، وفى الغرب هناك قوانين لمناهضة التمييز وتجرم نشر الكراهية فى المجتمعات، ومن أمثلة نشر الكراهية الاعتداء على المقدسات أو التمييز على أساس دينى.
قضية تجديد المفاهيم والمصطلحات ومراعاة التغيرات التى تطرأ على مجتمعاتنا قضية شائكة.. ماذا تعنى من وجهة نظركم؟
- الشريعة الإسلامية والأحكام الفقهية ليست جامدة، وقد جاءت الشريعة الإسلامية بمدح التجديد، وبيان أهميته، بل إن نصوص الشرع الشريف نفسها تؤكد ذلك المعنى، فتارة يحدثنا الشرع الشريف عن التجديد باعتباره أمراً واجب التنفيذ، ويحث عليه المسلمين، وذلك فى مقام الإيمان، فإن الإيمان نفسه يبلي ويخلق ويحتاج إلى أن يجدد في قلوب الموحدين، وذلك فى قول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: جددوا إيمانكم، قيل يا رسول الله: وكيف نجدد إيماننا؟ قال أكثروا من قول لا إله إلا الله، فالخطاب الإسلامى هو الخطاب الذى يستند إلى مرجعية إسلامية من أصول دين الإسلام: القرآن والسنة، وما يشهد له هذان الأصلان من الأدلة الشرعية بالاعتبار، والمقصود من التجديد الوصول إلى خطاب إسلامي صحيح من أى شائبة، خطاب إسلامى صحيح مستمَد من قيم القرآن والسنة، هذا الخطاب لابد أن تكون له مقوماته السامية وآثاره العميقة في النفوس ومكانته الراسخة فى القلوب ومنزلته التى تهز المشاعر وتحرك العواطف نحو الخير متى كان مستمداً من القرآن الكريم وسنة النبى صلى الله عليه وسلم.
أما إذا خالط الخطاب الدينى الكذب فى ألفاظه أو فى فتواه أو فى تفسيره النصوص الشرعية أو غيرها كانت مصائبه كبيرة وفتنته أليمة، لأنه يؤدى إلى اضطراب الأمور وإلى وضعها فى غير مواضعها السليمة وإلى تحويل الحق إلي باطل والخير إلى شر والعدل إلى ظلم، فالتجديد يجب أن يكون قائماً على الاعتدال والتوسط، الذى هو منهج الأزهر الشريف، ويقصد بالاعتدال والتوسط أن المتحدث بالخطاب الدينى عليه أن يتجنب الإسراف فى فتح باب الأمل فى النجاح وفى النصر ولو دون عمل، كما أن عليه أن يتجنب فتح باب اليأس والقنوط حتي مع العمل، وإنما المتحدث الحكيم العاقل عليه أن يكون ملتزماً بالاعتدال والوسطية فى خطابه، لأن شريعة الإسلام تقوم على هذا التوسط والاعتدال فى كل أحكامها وآدابها وتشريعاتها ومعاملاتها.
ما رأى فضيلتكم فيمن يتهم المؤسسات الدينية بأنها غير قادرة على تجديد الخطاب الدينى؟
- يقوم الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية منذ مدة غير قصيرة بالعمل على تحقيق هذا الهدف، ومن الأمور الجيدة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أولى قضية تجديد الخطاب الدينى اهتماماً كبيراً بل دعا بشكل صريح المؤسسة الدينية فى مصر لهذا الأمر، ويقدم لها كافة أشكال الدعم للقيام بهذه المهمة.
وبفضل الله مصر بأزهرها الشريف مليء بالعلماء والدعاة والمثقفين المتميزين القادرين على القيام بهذه المهمة، وأصبح هناك العديد من الوسائل والأدوات التى تيسر القيام بهذا الأمر.
ومهمة تجديد الخطاب الدينى لا تقع على عاتق المؤسسات الدينية فحسب، ولكن يجب أن تجد تحركاً جماعياً بشكل متوازٍ على كافة المستويات من المؤسسات الثقافية والتعليمية والدينية والإعلامية كذلك.
المؤسسات الدينية متهمة بفقد روح التعاون فى التجديد وكل منها يعمل منفرداً.. هل هذا صحيح؟
- التعاون موجود بكل تأكيد، ونحن فى دار الإفتاء المصرية استجبنا منذ اللحظة الأولى لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لتجديد الخطاب الدينى، فقامت دار الإفتاء منذ عام 2014 بإنشاء مرصد فتاوى التكفير الذى يعمل على مدار 24 ساعة للرد على الفتاوى الضالة والمضللة، كما أنشأنا مجلة إلكترونية باسم «بصيرة» باللغة الإنجليزية للرد على مجلة «دابق» التى يصدرها داعش لنعالج كل القضايا الخاصة بالمفاهيم الخاطئة، كما أنشأنا صفحة بعنوان «إرهابيون» ترصد حركة المسلمين بالخارج لتحسين سمعة الإسلام ومواجهة الدعوات الباطلة التى تسيئ للإسلام والمسلمين، بالإضافة إلى عقد مجالس إفتائية فى مراكز الشباب بكافة محافظات مصر بالتعاون مع وزارة الشباب لتصحيح الكثير من المفاهيم وللتواصل المباشر مع الشباب والرد على تساؤلاتهم، فضلاً عن الجولات الخارجية فى دول الغرب، خاصة أوروبا والولايات المتحدة وعقد لقاءات مع المسئولين والشباب هناك من أجل تصحيح صورة الإسلام ومواجهة الإسلاموفوبيا.
كيف كان موسم الحج هذا العام؟
- مناسك الحج تمت بسهولة ويسر وأمان، نظراً للمجهودات التى بذلت والتنسيق بين الجهات المختلفة مثل وزارة الحج والعمرة، والرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى الشريف، وجميع الهيئات والمؤسسات بتوجيه من سمو خادم الحرمين الشريفين، من أجل تقديم كل أشكال المساعدة لضيوف الرحمن حتى يؤدوا مناسكهم دون عقبات أو صعوبة وفى أمان تام.
ما قول فضيلتكم فيمن ينادى بتدويل الحج؟
- نحن نرفض بشكل قاطع دعوات تدويل الإشراف على الحج والحرمين الشريفين، لأن استغلال موسم الحج لتحقيق أهداف سياسية أول إثارة النعرات الطائفية وتحقيق مآرب لا علاقة لها بالعبادة، ولا يجوز شرعاً ويحدث فتنة كبرى.
ومما لا شك فيه أن الحج من أعظم شعائر الإسلام، وأحد أركانه الخمسة، واستغلال هذه الفريضة لأغراض سياسية أو لتحقيق أهداف ومآرب لا علاقة لها بمقاصد الحج الشرعية، أو أى أمور أخرى تخرج هذه العبادة عن مقاصدها، ودعوات تسييس الحج واستغلال المناسك فى إثارة النعرات الطائفية غير جائز شرعاً ويخالف أحكام الشريعة الإسلامية الصريحة فى هذا المجال.
تعددت أحكام الإعدام فى الآونة الأخيرة.. فهل رأى المفتى فى تلك القضايا ملزم للمحكمة؟
- رأى المفتى بشأن أحكام الإعدام استشاري وفق قانون الإجراءات الجنائية، وللقاضى أن يأخذ رأى المفتى أو يتركه ويقضى بما يراه محققاً للعدالة، فالمفتى ينظر فى الأوراق المعروضة عليه من الناحية الشرعية لا من الناحية القانونية أو السياسية، والرأى يصدر بناء على ما هو موجود فى أوراق القضية بصرف النظر تماماً عن الأسماء الموجودة بها، فنحن نحترم القانون والقضاء المصرى واستقلاليته.
كان لفضيلتكم كتاب عن المرأة صدر مؤخراً.. حدثنا عنه؟
- الكتاب يحمل عنوان «فتاوى وأحكام المرأة فى الإسلام» يهدف إلى تعريف المرأة المسلمة بأحكام دينها من خلال بعض الأسئلة التي وردت إلى دار الإفتاء وتم الإجابة عنها.. ويتميز بتنوع القضايا، فمعظمها معاصرة وتتعلق بحقوق المرأة السياسية والمالية وغيرها مما يمس حياتها كأحكام العبادات والمعاملات والنكاح والطلاق واللباس والزينة إلى جانب كافة ما يخص دورها في المجتمع فهي من تلد وتربى أبناءها الذين تبنى بسواعدهم الأوطان.
هل من الممكن أن تعتلى منصب الإفتاء امرأة?
- الشرع الحكيم لم يحظر على المرأة تولى الإفتاء، استناداً إلى أن الفقه النسائى وجد منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، بشرط أن تكون المرأة ملتزمة بالآداب الشرعية، وتمتلك مقومات الإفتاء من معرفة باللغة العربية والقواعد الأصولية والمقاصد الشرعية وفقه الواقع، وبحسب ما أكده عدد من علماء الفقه الإسلامى، عليها أن تكون ملمة بأدلة الأحكام الشرعية وتستطيع أن تميز بين العام والخاص والمحكم والمتشابه والمفصل والمبهم، المرأة لها دور مهم للغاية ولا يقل بحال من الأحوال عن دور الرجل، فأصبحنا نرى اليوم العالمة والوزيرة والفقيهة.
السيرة الذاتية للدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
الدكتور شوقى علام هو المفتى رقم 19 فى تاريخ دار الإفتاء المصرية التى أنشئت عام 1895م، انتخب 11 فبراير 2013م فى اقتراع سرى بمنصب مفتى الديار المصرية خلال اجتماع هيئة كبار علماء الأزهر برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ويعد أول مفتى منتخب بعد تعديلات قانون الأزهر، ولد الدكتور شوقى إبراهيم عبدالكريم علام عام 1961، وحصل على ليسانس شريعة بكلية الشريعة والقانون بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف.
تدرج «عبدالكريم» وظيفياً وعلمياً بكلية الشريعة والقانون بطنطا، وأعير لسلطنة عمان كرئيس قسم الفقه بكلية العلوم الشرعية، وحصل على دكتوراه فى إيقاف سير الدعوى الجنائية وإنهائها دون حكم فى الفقه الإسلامى.
لديه عدة أبحاث، منها دور الدولة فى الزكاة، وأحكام خيار المجلس دراسة مقارنة، والولاية فى عقد النجاح دراسة مقارنة، والطلاق السنى والبدعى حقيقة وحكماً، والتفريق القضائى المقاصد الشرعية بين كتابى.
يمتلك الدكتور شوقى 25 مؤلفاً فى الحقوق السياسية للمرأة المسلمة دراسة مقارنة بين الفقه والقانون، والقواعد الفقهية ودورها فى التفسير القضائى للعقد عند التنازع فى ألفاظها، والمرأة والعولمة فى شبه الجزيرة العربية، المرأة المسلمة فى العصر الحديث.
شارك فى عدة مؤتمرات دولية فى فقه المعاملات والنكاح، ودرس مواد الفقه والمواريث، وحصل على دورات فى الكمبيوتر من سلطنة عمان بتقدير امتياز، كما أنه يشغل منصب عضو برنامج الماجستير بمعهد العلوم الشرعية بمسقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.