أعربت مجلة أكسبريس الفرنسية عن اندهاشها من القرار المغربى بمنع دخول العدد الأخير من المجلة الذى تناول التاريخ العظيم للشعوب العربية . يضم ملحق المجلة الذى جاء تحت عنوان: "التاريخ العظيم للشعوب العربية" 95 صفحة تعمل على فهم الثقافة العربية خاصة تلك التى نجحت فى عبور الزمن ولاتزال تحكم العقلية العربية ، والاكتشافات الفنية والعلمية التى كونت الحضارة العربية. وأوضحت المجلة أن عددا كبيرا من المتخصصين والخبراء قدموا عرضا دقيقا لجميع القضايا التاريخية ولكن الموضوعات التى تتسم بحساسية شديدة لدى العرب تم التعامل معها عن بعد تجنبا لإثارة الجدل . وأشارت المجلة إلى أنها استعرضت الموضوعات بأسلوب يتلاءم مع الاستخدامات الحديثة للبلدان العربية وتوجهاتها الحالية بالرغم من أن الأمر لم يكن كذلك على مر التاريخ . وأكدت المجلة اتخاذها المبادرة بإخفاء وجه الرسول صلى الله عليه وسلم وبالتالى من المفروض ألا تتخذ الجماعات الإسلامية المتشددة والتعاليم الدينية فى أقسى صورها ولاتستطيع خلق جدل حول الملف أو ملاحقته قانونيا . وأبدت المجلة احتجاجها الشديد على سلوك الرقابة المغربية على الصحف الأجنبية . وأعربت عن قلقها من أن ترى المغرب والدول العربية بعد أن عرفت طريق الديموقراطية الصحيحة أن تقوم بمثل هذا السلوك الرقابى الذى لا يتلاءم مع حرية الصحافة .