على الرغم من استجابة الجانب المصري لطلبات الجانب الروسي، بخصوص تأمين المطارات كشرط أساسي لاستئناف الطيران بين البلدين، والانتهاء من جميع الإجراءات المتفق عليها، لم تعود الرحلات الروسية إلى مصر بشكلها الطبيعي حتى اللحظة، ليخيم بذلك حالة من الغموض على المفاوضات التى إجريت بين الجانبين خلال الآونة الأخيرة، والوعود التى خرجت على لسان مسؤليين روس بعودة الرحلات. "بوابة الوفد" تواصلت مع خبراء السياحة للاستفسار عن آخر التطورات، وأجمعت الإجابات أن الجانب الروسي هو صاحب التأخير. من جانبه أكد باسم حلقة، نقيب السياحيين، أن زيارة وزير النقل الروسي برفقة وفد روسي رفيع المستوى للمطارات المصرية فى الآونة الآخيرة لاقت ترحيب كبير من الجانب الروسي بخصوص الانتهاء من جميع الإجراءات التي طالب بها الروس لاستئناف الطيران مرة آخرى. وأضاف، أن وزير النقل الروسي طالب بتركيب أجهزة إلكترونية خاصة بالبصمة للعاملين والموظفين بالمطارات، مؤكدًا أنه جارى الإنتهاء من تركيبها، مشيرًا إلى أن وزير الداخلية قام بجولة تفقدية داخل مطار شرم الشيخ لمتابعة إجراءات التأمين على مداخل ومخارج المطار وتم التأكيد على جاهزيتها. وأشار حلقة، إلى أن شركات الرحلات والسياحة والطيران الروسية بدأت تعمل حجوزات طيران شارتر مباشر بين مصر وروسيا بلغت 70 ألف سائح روسى معدة على الإنتظار بمجرد عودة الطيران إلى مصر. وأوضح، أن مطالبة شركات الطيران الروسية من الوكالة الاتحادية للنقل عودة استئناف الطيران يؤكد سلامة كافة الإجراءات التى تم الانتهاء منها داخل المطارات المصرية، مضيفًا أن الجانب المصري ينتظر قرار عودة الطيران الروسي خلال الشهر الجاري وفق آخر المباحثات. وقال، إن مدينتى شرم الشيخ والغردقة شهدت توافد للسياح الروس خلال الفترة الماضية ، لافتًا إلى أن تلك الأفواج دخلت المطارات بطريقة غير مباشرة عن طريق دول الجوار، مختتما إن السياحة البريطانية والألمانية فى طريقهم للعودة مجددا ايضًا. فى السياق ذاتة أكد مجدى سليم الخبير السياحي، أن المفاوضات بين الجانب المصري والروسي يخيم عليها حالة من الغموض، مشيرًا إلى أن الجانب المصري استجاب لجميع طلبات الروس الخاصة بتأمين المطارات. وتابع:" الجانب الروسى تعنت فى إنهاء عودة الرحلات الروسية إلى مصر خاصة فى ضوء الزيارات الرسمية للروس التى توافدت خلال الفترة الماضية لمراجعة ما تم الانتهاء منه، مضيفًا أنه على الرغم من ترحيب الوفود الروسية بما تم داخل المطارات المصرية لكن هناك ممطالة واضحة فى اسئناف الطيران. وتوقع، أن يكون هناك أبعاد آخر قد تكون سياسية، خاصة أن عودة الطيران بين روسيا وتركيا لم تستغرق وقتا طويلا مثلما يحدث مع مصر. واتفق معه معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين السابق، مؤكدًا أن ملف عودة الرحلات الروسية غير واضح، مضيفًا أن الشهر الماضي كان هناك حديث عن عودتها بشكل نهائي خلال الشهر الجاري وهو ما لم يحدث. وأضاف، أن الفترة الماضية شهدت توافد جهات عديدة روسية على رأسها الجهات الأمنية والتى أبدت ترحيبها الكامل بما تم الإنتهاء منه بشأن عمليات التأمين داخل وخارج المطارات، وعلى ضوء ذلك تم رفع تقارير للقيادة السياسية الروسية ،ليسيطر الغموض على الموقف. وتوقع السيد، أن تكون هناك إجراءات غير معلنة يتم البت فيها الفترة الحالية، مؤكدًا أن سوق السياحة بدأ يتعافى خلال المرحلة وأن المطارات المصرية استقبلت أفواج صينية وألمانية. جدير بالذكر أن 4 شركات طيران قدمزا صباح اليوم، للوكالة الاتحادية للنقل الجوي الروسي طلبًا بشأن استئناف الرحلات الجوية إلى منتجعات شرم الشيخ والغردقة من عدة مدن روسية مختلفة.