أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التعامل مع أزمة تدفق اللاجئين والنازحين يتطلب جهداً دولياً عاجلاً لاحتوائها من خلال منظور شامل يجمع بين البعدين الأمني والتنموي على حد سواء، مشددا على ضرورة إيجاد حلول سلمية للنزاعات التي تشهدها دول المنطقة حتى تتمكن من استعادة استقرارها وقيام مؤسساتها الوطنية بالاضطلاع بمهامها، وذلك بالتزامن مع دعم الدول المستقرة بالمنطقة والتركيز على البعد التنموي وتوفير الدعم الاقتصادي لها. وأشار السيسي خلال لقائه اليوم بفيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وذلك بحضورسامح شكري وزير الخارجية، إلى حرص الدولة على معاملتهم مثل المواطنين المصريين وإتاحة الخدمات التعليمية والصحية لهم، وعدم عزلهم في مخيمات أو مراكز إيواء. واستعرض الرئيس السيسي خلال اللقاء تداعيات كون مصر دولة عبور ومقصد للاجئين من عدة دول، وما يلقيه ذلك من ضغوط على موارد مصر، لاسيما في ضوء حرصها على الالتزام بالمواثيق الدولية وتوفير سُبل العيش الكريم للاجئين الذين وصل عددهم في مصر إلى ما يناهز الخمسة ملايين. كما أعرب عن أهمية تقديم الدعم للدول المستقبلة للاجئين مثل لبنان والأردن ومصر، وكذا توفير المساعدة اللازمة لدول العبور.