«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد إبراهيم: الداخلية تحملت خطايا حكومات ما قبل 25 يناير
نشر في الوفد يوم 19 - 10 - 2016

اعتبر اللواء «محمد إبراهيم» مدير الانتربول ،مدير أمن الإسكندرية الأسبق أن تجاوزات عدد كبير من العاملين فى الداخلية كانت من أسباب قيام ثورة 25 يناير.
وقال إن وزارة الداخلية تحملت أخطاء الوزارات الأخرى عندما كانت تتصدى للمعتصمين بمطالب فئوية، أو بتنظيم طوابير الخبز والبوتاجاز والبنزين، وكل هذه الممارسات كانت على حساب دورها الأمنى الذى أصبح فى تناقص مستمر. مؤكدًا أن الشعب كان يعانى من فساد السياسة وسوء الاقتصاد والخدمات، وجاء مشروع التوريث ليدفع الشعب للانفجار.
وأشار «إبراهيم» إلى أن أهالى القتلى فى 25 يناير لم يتقدموا ببلاغات إلا بعد تصريح «عصام شرف» رئيس الوزراء الأسبق، بأنهم سيصرفون تعويضات لأهالى الشهداء. لافتًا إلى أن ضحايا 25 يناير فيهم لصوص قتلوا أثناء عمليات النهب والسرقة.
وأضاف مدير أمن الإسكندرية أن قيادات الإخوان أقرت بعدم المشاركة فى مظاهرات 25 يناير ولكنهم مخادعون لأنهم حين رأوا الاعداد المهولة للمتظاهرين انضموا إليهم وقادوهم حيثما يريدون، مؤكدًا أنه سمع «صبحى صالح» القيادى الإخواني يقول لاتباعه الساعة 11.30 مساءً «أهى ظاطت قربوا بقى».
ما سر الغضب الشديد الذى كان ضد الداخلية وقياداتها قبل 25 يناير 2011؟
لا يوجد إنسان ينكر أن تصرفات عدد كبير من العاملين فى جهاز الشرطة كان من ضمن أسباب قيام 25 يناير، ولكن لا نغفل أن الحكومة اقحمت الشرطة فى جميع الأزمات التى ليس للشرطة علاقة بها مثل أزمات العيش والبنزين والبوتاجاز وإضرابات العمال. فالشرطة تحملت أخطاء الوزارات الأخرى، وأيضًا كل من ذهب إلى قسم الشرطة لاستخراج بطاقة أو باسبور وعومل بطريقة غير لائقة، فأصبح هناك ضغائن مع رجال الشرطة.
لكن الشرطة اتهمت بأنها انشغلت بالأمن السياسى أكثر من الأمن الجنائى؟
لو نظرنا إلى عمل الداخلية كل يوم نجد أنه كان مطلوبًا منها خروج حملة ضد بؤرة إجرامية فى منطقة ما، لكن الأوامر تأتى بتأمين مباراة كرة قدم، ومستودع أنابيب ومحطة بنزين أو تأمين مسئول مسافر إلى الخارج أو قادم من السفر، فتضطر إلى إلغاء الحملة الأمنية على البؤرة الإجرامية التى ستمنع الجريمة أو تحد منها وهنا أصبح يوجد قصور أمني فى تقديم الخدمات الأمنية التى من المفترض أن تقدمها الداخلية، والشعب كان يعانى من أشياء كثيرة جدًا سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، وجاء مشروع التوريث وأصبح الشعب مهيئًا من الداخل للانفجار وعمل أى شىء.
وما هى معلوماتكم عن 25 يناير 2011 قبيل حدوثها؟
كل المعلومات التى كانت لدينا فى هذا التوقيت تؤكد نزول عدد كبير من المتظاهرين فى الشارع، والسيد «حبيب العادلى» رأس اجتماعًا مع عدد من مديرى الأمن والقيادات الشرطية يوم 21 يناير 2011 وقال: نتحدث عن التوقعات فى هذا اليوم بعد الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعى تقول إن النزول إلى الشارع من شباب غير مسجل فى الداخلية كسوابق أو سياسيين قدامى بل الأقسام والمديريات يسبون ويهتفون ضد الشرطة جزءًا من النهار وينصرفون، وعليكم أن تستوعبوهم، ولكنى أخشى أن يندس فى وسطهم جماعة الإخوان ويفتعلوا معكم مشكلة حتى يسقط أحد الشباب مقتولًا، وحينها ستحترق مصر، وهذا هو «حبيب العادلى» الذى اتهم بأنه أعطى تعليمات بقتل المتظاهرين، مع أنه قال: ممنوع نزول أى قطعة سلاح فى الشارع والتعامل سيكون بالنصح ثم بالمياه، وآخركم استخدام الغاز.
وما الذى حدث يوم 25 يناير فى الإسكندرية؟
الإسكندرية كانت بها مظاهرات فى أكثر من 30 موقعًا أكبرها وسط البلد وكنت أسير مع المظاهرات من ميدان القائد إبراهيم، ودار بينى وبين المتظاهرين حوار أكثر من رائع، وتوجد لقطة مسجلة فى محطة الرمل وأنا أقول: مطالبكم عيش ،حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية الكل يطالب بها وإيه رأيكم تسير المظاهرات كما تريدون ولكن لا نعطل المرور، وأثناء هذا الحوار منهم من صعد إلى أعمدة الإنارة وبدأوا يسقطون صور «مبارك» وحوالى الساعة 6 مساءً بالقرب من المنطقة الشمالية دخل المظاهرات 3 من قيادات الإخوان منهم «صبحى صالح» الذى قال: «العملية ظاطت قربوا بقى» وحدث أول احتكاك فى محطة سيدى جابر الساعة 11.30مساءً من شباب الإخوان الذين قذفوا الأمن بالحجارة وأصابوا بعضهم، فأعطيت أوامرى لقوات الأمن المركزى باطلاق طلقة غاز واحدة، ولم أجد متظاهرًا واحدًا فى الميدان بعد هذه الطلقة. لأنهم شباب نقى غير مدرب على التصدى للشرطة فى المظاهرات بل هو نزل يعتب على الشرطة أو حتى يلعنها، ولم يكن ينوى الاعتداء عليها.
وهل تعاهدت قيادات الإخوان مع قيادات الداخلية بعدم المشاركة فى مظاهرات 25 يناير؟
نعم.. وبالرغم من أن قيادات الإخوان تعهدت وأقرت بعدم المشاركة فى هذه المظاهرات لكن كيف والإخوان أفضل من يعمل وسط التجمعات وأفضل من يقودها إلى الهدف الذى يريدونه لكنهم بمفردهم لا يستطيعون فعل شىء، ولهذا عندما رأوا الاعداد المهولة فى 25 يناير تأكدوا أنها فوق طاقة أجهزة الدولة على مواجهتها.
متى بدأ المخطط الإخوانى فى الإسكندرية؟
المخطط الإخوانى الفعلى بدأ ليلة 26 يناير لأنهم قالوا إن ضربتهم ستكون يوم 28 يناير، وخططوا لإنهاك الشرطة وعدم راحتها لمدة 48 ساعة، وتم إنهاك الشرطة بالفعل فى عدة تجمعات هنا وهناك، طوال اليومين، ويوم الجمعة ظهرت بوادر خطيرة تنبىء بأن اليوم لن يمر بسلام، فكنت فى ميدان القائد إبراهيم الساعة 10 صباحًا وعملنا كردونًا أمنيًا حول المصلين فى المسجد وخارجه، ليهتفوا ويسبوا كما يريدون بعد الصلاة وفى النهاية ينفض الكردون وينصرف الجميع، لكن قبل ان تبدأ الصلاة سمعنا مشاجرة، وتم طرد رجل من المسجد، فسألته عن ما حدث؟ فقال: هم يقولون إنهم لن يتفاوضوا مع أحد، وبعد الصلاة سيقومون بالضرب فى رجال الشرطة مباشرة، وعندما اعترضت طردونى، فنظرت فى المحيط الخارجى للمصلين وجدتهم من الشباب الإخوانى أصحاب البنية القوية، وغالبًا كان يصلى فى الخارج السيدات حتى لا يحتك الأمن بهن، وبالفعل مع نهاية الصلاة فوجئ رجال الشرطة بالضرب فيهم من المصلين فى الخارج، والعساكر غير معتادين على هذا وانقلبت مجزرة من الإخوان.
كيف؟
تم الهجوم المنتظم على أقسام الشرطة وبدأ كل «10 دقائق» يأتى على اللاسلكى بلاغات بحرق الأقسام وهروب المتهمين والمسجلين، والنت مقطوع، ووسيلة الاتصال الوحيدة كانت التليفون الأرضى، وأريد إبلاغ الداخلية بما يحدث لأنى كنت معتقدًا أن هذه الكارثة فى الإسكندرية فقط، نتيجة لوجود بعض الحالات التعسفية التى حدثت فى الإسكندرية آخر سنتين قبل الثورة، مثل طرد المواطنين من منازلهم بالقوة لأنها غير مرخصة دون وجود حلول بديلة، وأشياء كثيرة مهدت أن تتقبل الناس الثورة وينضم رجل الشارع العادى إلى البلطجية؟
ولماذا تم اتهامك بقتل المتظاهرين؟
بعدما نزلت من شقة السيدة المسنة، أرسلت رسالة باللاسلكى وهى مسجلة ونشرها «نبيل أبوشادى» مع أنى لا أعرف وهى التسجيل الوحيد لمدير أمن، وقدمت للمحكمة، وكنت أنادى فيها كل القيادات قائلًا: مش عاوز ولا فرد من الشرطة، فى الوقت الحالى فى الشارع لأن وجودك نوع من الهلاك، فلتذهبوا إلى مبنى المديرية لتدافعوا عنه، وهذا النداء كان وقت أذان العصر، لأن الشريط أظهر فى الخلفية مسجد القائد إبراهيم وقت الأذان وكان حوالى الساعة الثالثة عصرًا، ثم نزل الجيش إلى الاسكندرية الساعة 6 مساء وقلت أى إنسان مات أو أصيب فى الإسكندرية يوم 28 يناير حتى السادسة أكون مسئولًا عنه لكن بعد نزول الجيش انتهى دور الشرطة، فكيف أسأل عن أفراد ماتت يوم «29 و30 أكتوبر» ويوم «21 و22 فبراير» كمدير أمن.
لكن البلاغات لم تقدم بحالات الوفاة إلا بعد يوم «12 فبراير»؟
هذه البلاغات لم تقدم إلا بعد تصريح «عصام شرف» رئيس وزراء الميدان وقال: سنعطى تعويضات لأهالى الشهداء مع أن فيه ناس ماتت وهم يسرقون، وقد شهدت ذلك عندما ذهبت إلى مستشفى الشرطة فى «28 يناير» الساعة «1 صباحًا» وقد أرسلت الحكمدار ومدير المباحث إلى المديرية لأن المحافظة وقعت ورمز السلطة فى الإسكندرية حينها كان المديرية ليدافعوا عنها بكل ما أوتوا من قوة، ورأيت «كارفور» الكائن بجوار المستشفى وعربات النقل تحمل ما فيه، فاتصلت بقائد المنطقة الشمالية العسكرية من تليفون مدير المستشفى وقلت: أرسل مدرعة إلى كارفور، وحدثت مشاجرة بين اللصوص على النهب والسرقة ومات «2» من اللصوص وكنت أحاكم عليهما باعتبار أنهما من شهداء الثورة.
وكيف عرفت أنهما من اللصوص؟
لأنى خرجت من المستشفى الساعة «5 صباحًا» ووجدت الجثتين على الأرض، وطلبت الإسعاف لتحملهما وحصلت على بياناتهما، فما ذنب مدير الأمن فى ذلك أو تاريخى الذى قدمته فى الداخلية وخرجت منها لا أملك غير الشقة التى أقيم فيها والسيارة التى اشتريتها من مكافأة نهاية الخدمة ولكن وضعت صورتى فى ميدان التحرير وحول رقبتى حبل مشنقة ومكتوب تحتها محاكمة السفاح وابنتى كانت تصحو من نومها مفزوعة بعدما رأت صورة والدها على هذا النحو فى التليفزيون خائفة عليه أن يعدم.
ولكنك اتهمت أيضًا بالتسبب فى الفراغ الأمنى الذى أحدث الخسائر فى المنشآت الحكومية؟
الجيش أبلغنى أن المتظاهرين سيهجمون على المديرية فى جمعة الغضب، فاتصلت ب«محمود وجدى» وزير الداخلية وأخبرته بذلك، وقال: ستأتى لك التعليمات بعد الرجوع إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجاءت التعليمات بأن أتصرف مع الضباط مساء الخميس ونسلم المديرية لقوات الجيش، على أن نعود اليها يوم السبت فقلت: ليه يا فندم والجمعة؟ فقال يوم الجمعة عندما يأتى الإخوة المتظاهرون الثوار سيتم اختيار «10» منهم يدخلون المديرية ويلفون داخلها حتى يتأكدوا ان الضباط غادروا مكاتبهم وحينها لن يشعلوا المديرية وينصرفوا، وهناك أصبحت امام توجيه سيادى لابد أن أنفذه وسلمت المديرية لعميد من قوات الجيش، وحتى ينصرف الضباط ركبت سيارة وغادرت أمامهم ولكنى لففت من وراء المديرية ورجعت إلى مكتبى مرة أخرى وصعد الىَّ العميد فأقسمت له بأنى لو مشيت بالإكراه من مكتبى لأخرج مستقيلًا، وما عليك إلا أن تبلغ أن مدير الأمن فى مكتبه بمفرده، وانه حلف انه لن يمشى إلا بالقوة أو ليمت فى المكتب، وهذا العميد كان رجلًا بمعنى الكلمة فأقسم أنه لن يصرفنى ومن يأتى للتعرض لى سيقتله أمامى، وظللت من الخميس حتى فجر السبت فى المديرية وفى النهاية يتهموننى بالتسبب فى الفراغ الأمنى الذى أحدث خسائر فى المنشآت والممتلكات الحكومية.
ولكن لماذا نقلت محاكمتك من الإسكندرية إلى القاهرة؟
أنا مدير الأمن الوحيد الذى نقلت محاكمته لأنى ظللت سنة والنصف فى الإسكندرية وهم غير قادرين على إتمام جلسة واحدة فى المحكمة لأن الإخوان كانوا يهتفون ويسبوننى ويسبون القاضى وينصرفون وعندما طالب القاضى بالاستماع إلى الدفاع ليصدر حكمه أشعلوا المحكمة لأن القاضى قال: انه يريد من محامى المتهم أن يتحدث ولكنهم أخذوا الميكروفون منه وألقوه بعيدًا والقاضى قال لهم: دعوه يتحدث، فقالوا: لا لن يتحدث وأحد المحامين جاء متطوعًا للدفاع عنى وأقسم بالله إنه تم تثبيته بمطواة داخل المحكمة من أحدهم وهو جالس جانبه، فقال القاضى سأكمل فى غرفة المداولة، وطلب إحضارى مع المحامى فأغلقوا الغرفة ولم يدخلوا أحدًا على القضاة وأشعلوا النيران حول المحكمة ثم شعر القضاة بالحرج فتنحوا عن القضية وانتقلت إلى كلية الشرطة بالقاهرة، وكنت متشائمًا جدًا لأنه لم يكن فى كلية الشرطة غير قضية «مبارك» و«العادلي» والأربعة اللى معاه، وأنا وضباطي، فقلت فى نفسى هل نحن الذين سيضحى بنا ولا إيه؟!!
وما سبب دخولك إلى السياسة؟
فى ظل الهجمة الشرسة على الداخلية وكنت أحاكم وكان يوجد رقم خالد سعيد وهى من ضمن الأحداث التى استثمرت بمنتهى الذكاء لتأجيج الرأى العام والإعلام كان يهاجم قيادات الداخلية بأنهم فاسدون وحصلوا على شقق وأراضٍ وفيلات وكانوا يقبضون فى الشهر مليون جنيه أو نصف مليون جنيه وهذه كانت نقطة سوداء يمكن أن أتركها لأولادى أما ما يخص محاكمتى عن أحداث الثورة فكنت أعلم انها محاكمة سياسية والرأى العام يطغى على القانون مع أنى لم أتقدم للمحاكمة فى قضية فساد وكنت أتحدث مع الإعلاميين فى الفضائيات الذين كانت تربطنى بهم علاقات من خلال عملى فكانوا يخافون من استضافتى والإخوان كانت تسيطر على السلطة وقلت عندما أعلن ترشحى سيجن جنونهم وسيظهرون ما لديهم من فساد لو كان موجودًا وبالفعل أقمت 22 مؤتمرًا جماهيريًا مع أنى كنت فى قبضتهم لأنى كنت أحاكم ولكنى كنت أقول أنا دخلت الانتخابات ضد الإخوان وأتحداهم أن يأتى عضو منهم ليناظرنى أمامكم ويطعن فى سيرتى الذاتية أو سيرتى المالية ولكنهم سيتهموننى فى 4 أشياء وأتحداهم لو فيه خامسة سيقولون قاتل الثوار ومفجر كنيسة القديسين وقاتل خالد سعيد وسيد بلال ثم أشرح لهم هذه القضايا إذن دخولى السياسة من منطلق ابراء ذمتى المالية.
ولماذا انضمامك إلى حزب «الوفد» تحديدًا؟
لأننى لم أنس موقف الدكتور السيد البدوى معى وأدين له شخصيًا بموقف إنسانى رائع لأنه فى عز محاكمتى والدنيا كلها تخلت عنى أفاجأ به يطلب مقابلتى ولم يكن لى معرفة سابقة نهائيًا، وقال: نريدك معنا فى حزب الوفد مع أنى أحب الوفد وأعشق قياداته التاريخية ولكننى لم أكن أتوقع أن أمارس السياسة فى حزب ولحبى للوفد قلت: يا دكتور «سيد» هل تعرفنى وتعرف اننى كنت مدير أمن الإسكندرية وحاليًا أحاكم بتهمة قتل الثوار؟ فقال: نعرف عنك كل شىء.. فقلت لو انضممت إليكم فإن الحزب سوف يهاجم وأنت شخصيًا ستتم مهاجمتك، فقال: نحن جاهزون ونريدك معنا.
وانتهى اللقاء بلقاء ثانٍ وقال فيه انت معنا وسأترك لك حرية وقت إعلان انضمامك للوفد، فهل يعقل أن رئيس أكبر حزب ليبرالى فى مصر يطلب منى ذلك وجميع رؤساء الأحزاب يظهرون فى الفضائيات يهاجمون الداخلية.. وبالطبع أى واحد فى موقف ضعف كان من الممكن أن يستغل هذه الفرصة لأن حزب «الوفد» حينها سيغطينى سياسيًا وإعلاميًا ولكنى لم أستغل هذه الفرصة ووقعت على استمارة الوفد وأصبحت عضوًا فى الحزب ولكنى لم أعلن وفديتى فعليًا إلا بعد حصولى على حكم البراءة.
وما هى حقيقة تفجير كنيسة القديسين التى اتهمت فيها الداخلية وأنت كمدير للأمن؟
أنا مررت على كنيسة القديسين قبل التفجير بساعة وأعجبت كمدير أمن بشكل الخدمة عليها لأنها كانت خدمة نموذجية بدليل اننى ركنت سيارتى بجوار الكنيسة وأمام المسجد الذى يفصل بين الكنيسة وبينه عرض الشارع ولففت حول سور الكنيسة بالكامل وسلمت على كل ضابط وعسكرى ومخبر يقف خدمة على سور الكنيسة ثم وقفت على باب الكنيسة وخرج لى المسئولون فيها وعيدت عليهم واعتذرت عن الدخول لأكمل عملى، وذهبت إلى المديرية وتحدثت عبر التليفون مع مدير المباحث الساعة 12.5 مساءً لأخبره أن الخدمة على الكنيسة جيدة وعليه أن يرسل طقم الخدمة فى الصباح لاكافئهم وفوجئت بالتليفون الداخلى يخبروننى أنه فيه تفجير عند الكنيسة فذهبت إلى هناك على الفور.
مدى مسئولية الأمن عن هذا الحادث؟
أرسلت صباح يوم الاحتفال خبير مفرقعات يفتش الكنيسة من الداخل ليتأكد من خلوها من أى متفجرات، ثم يتأكد من نظافتها من الخارج، ويقف على الباب رجال أمن ومعهم مسئول من الكنيسة يؤكد دخول البعض دون تفتيش طالما يعرفونهم، وإذا لم يكونوا يعرفونه يتم تفتيشه، هذا بجانب جهاز الكشف اليدوى الذى يمر على كل من يدخل الكنيسة، فإذا تم التفجير من داخل الكنيسة سيكون هناك قصور أمنى 100٪، لأننا فتشناها فى الصباح، ويوجد أمن على البوابة، ثانيًا إذا جاءت سيارة مفخخة ووقفت بجوار الكنيسة وتم تفجيرها من على بعد فهذه ستكون مسئولية الأمن لأنه ترك السيارة تقف بجوار الكنيسة، وكنت عايش على أعصابى حتى أعرف سبب الانفجار.
وما هو سبب الانفجار؟
جاءت سيارة المعمل المركزى فورًا من القاهرة إلى مكان الحادث فى الكنيسة، وبدأت تعمل وتعاين آثار الانفجار، ومدى عمقه، وحالة الجثث، لأن هناك جثثًا تطايرت من شدة الانفجار مسافة مترين حتى المسجد، وبالفعل أخرج المعمل الفنى تقريره بأن القنبلة كانت محمولة على سيارة، وموتوسيكل وتم إلقاؤها لأنه لا يوجد مانع مرورى أمام الكنيسة، إذن لا يوجد مسئولية أمنية عن الانفجار، وبدأ فريق أمنى مخصص للحوادث الأمنية المهمة الكبرى من أكفأ ضباط أمن الدولة سابقًا يتابع الحادث تحت قيادة الوزير فى القاهرة، ووصلوا لخيوط مهمة جدًا كان أحدها «سيد بلال» وتم الانفجار بواسطة أفراد غير مصريين، لكن بمساعدة مصريين أحدهم «سيد بلال» لأنه هو الذى حدد لهم الكنيسة، حيث كانت أفضل مكان لعمل فتنة طائفية لأنها أمام مسجد يصلى فيه المسلمون بعد ساعتين من الانفجار وكيف يصلون والمسيحيون لديهم كوارث، وتعتصرهم الآلام على فقدان الأهل والأصدقاء، وبالفعل بدأت خيوط الحادث تتكشف باعترافات «سيد بلال» ثم إن وزير الداخلية أعلن أمام الرئيس أن الشرطة وضعت أيديها على من قام بالحادث وستعلن عنه قريبًا، ولكن قامت الثورة وانتهت كل القضية لأن قيادات الداخلية التى كانت تقوم على مباشرة القضية أصبحوا فى السجون، ولذلك عندما قام الاخوة المسيحيون برفع قضية لم تكن ضد الداخلية.
لكن اتهمت الداخلية بقتل سيد بلال؟
لا أحد يستطيع أن يجزم بهذا، لأن «سيد بلال» مسجل وله نشاط متطرف، واستدعى إلى أمن الدولة، والفريق الذى جاء من القاهرة لا علاقة له بأمن الدولة فى الإسكندرية، ولا علاقة له بمديرية الأمن بالإسكندرية، هم طلبوا أسماء لمناقشتهم ومن ضمنها كان اسم «سيد بلال» وعندما ذهب فرد أمن الدولة يستدعيه لم يجده فى بيته، فترك له ورقة ليعلمه بضرورة المجئ للتحقيق، و«سيد بلال» كان يعانى من الأمراض، وأهله يعلمون هذا جيدًا، وعندما استجوبه الفريق القادم من القاهرة، أصبحت هناك روايتان، لأنه عثر عليه وهو على قيد الحياة أمام أحد المراكز الطبية فى الإسكندرية والأهالى أدخلوه إلى المركز الطبى وهو فى حالة صحية سيئة جدًا، بل كان يعانى من سكرات الموت فتوفى داخل المركز.. ورأي آخر أن أمن الدولة تعاملت معه بعنف وتعذيب، وترتب عليه وجوده فى هذه الحالة فالقوة أمام المركز الطبى، ورأى ثالث أنهم ناقشوه وغادر وما حدث له كان نتيجة للحالة المرضية التى كانت لديه، المهم أن حادث كنيسة القديسين أصبح بعيدًا عن عملنا بعد الحادث.
وما هى ملابسات قضية خالد سعيد؟
«خالد سعيد» شاب كانت له مشاكل أسرية مع والدته التى أطلقوا عليها وصف أم المصريين وكان يعيش بمفرده فى الإسكندرية، وخلال تجنيده فى القوات المسلحة ضبط فى قضية مخدرات، أثناء عودته من اجازة إلى وحدته العسكرية تم تفتيشه مع زملائه العساكر للاطمئنان على عدم وجود ممنوعات، وتم تحرير محضر له وأصبحت قضية وفصل بعدها من الجيش وشهادة المعافاة الخاصة به قدوة سيئة لأنه يتعاطى المخدرات، وصدر ضده حكم غيابى 6 أشهر، وبالطبع يوجد مخبرون بكل قسم لتنفيذ الأحكام فى المناطق، وكان فيه 2 مخبرين فى كيلوباترا بشارع سكن «خالد سعيد» وجدوه ومعه ولد مسجل خطر، وهم يعرفون أن على «خالد» حكمًا غيابيًا، وعندما رآهما «خالد» هرب منهما ودخل سايبر أمام منزله مباشرة فدخلا وقبضا عليه، وحدثت مقاومة أو لم تحدث، لا أعرف ولكنى أتوقع حدوث مقاومة إنما يقينًا كان فى يده ورقة بها بانجو، وهنا أعطى احتمالية كبرى للمقاومة وأن المخبرين قد يكونان ضرباه مع المقاومة.
أكيد لأن شكل الجثة كان مؤثرًا؟
لا.. بل الشكل كان به مغالطة غير عادية لأنى كنت فى المكتب الساعة 10 مساءً، ومدير المباحث أبلغنى أن 2 مخبرين كانا يقبضان على ولد عليه حكم مخدرات ويبدو إنه قاومهما وكان بيده ورقة سولفان بها بانجو وخاف أن يقبض عليه بها فحاول بلعها خنقته ومات، فطلبت إثبات محضر بشهود الواقعة وأرسلت المحضر إلى النيابة مع المخبرين اللذين كانا فى الواقعة والنيابة أخلت سبيلهما وطلبت أهل «خالد سعيد» لأن أمه فى القاهرة، وترسل له أموالًا كل شهر، والولد كان بدون عمل وكل هواياته فى السايبر، أو فى ممارسة الموسيقى أو بيشرب سيجارة، وكان هو والولد المسجل ذاهبين لشرب سيجارتي بانجو فى شقة «خالد سعيد».
وماذا كانت أقوال والدة خالد سعيد فى النيابة؟
سألوها هل تتهمين أحدًا بقتله أو ضربه؟
قالت: لا..
هل ابنك بيشرب مخدرات؟
قالت: نعم.. بيشرب مخدرات لكنه ليس مدمنًا، وهذه أقوالها فى المحضر، وتقرير الطبيب الشرعى أكد على وجود اختناق، أى إنه كان يتماشى مع قرار النيابة.. ولكن ظهر بعض السياسيين أحدهم «أيمن نور» وذهبوا إلى والدته، وقالوا لها: نحن سمعنا أن المخبرين ضربوه وقتلوه، وهذه قضية رأى عام، فدعينا نعمل عليها، فوافقت لأن أى أم ماذا ستفعل عندما يقال لها إن ابنك ضرب وقتل فى الشارع، المهم أشاعوا فى مصر كلها أن المخبرين تعمدا قتل «خالد سعيد».
وما السبب فى ذلك؟
بالطبع كان لابد من وجود سبب مقنع، فوجدوا فيديو تم تسريبه لضباط مباحث فى قسم سيدى جابر على مواقع التواصل الاجتماعى وهو يوزع مخدرات للمخبرين، فقالوا: إن «خالد سعيد» هو الذى صور ضابط المباحث وهو يتاجر فى المخدرات والضابط طلب منه الفيديو فرفض وقال إنه سينشره، فأرسل له 2 مخبرين فقتلاه، وكل هذه مغالطات.
وما الدليل على هذه المغالطات؟
لأن واقعة الفيديو المسرب كانت قبل حادثة «خالد سعيد» بسنة كاملة، فهو ملازم أول قبض على ولد معه 82 طربة حشيش وهذه بالنسبة له قضية كبيرة لأنه ضابط صغير وكان معه المخبران وعاد إلى مكتبه ورص المخدرات على المكتب ووقف أمامها سعيد وفرحان، وصور المشهد بالتليفون وعمل نوع من التهريج وهو يقول للمخبرين أنت كويس ديه بتاعتك، وأنت كويس ديه ليك ويقذف إليهم طرب الحشيش، والمخبر يصور بالتليفون وزوجته شيرته، والداخلية علمت بهذه الواقعة وحققنا مع الضابط وحصل على جزاء لأنه هزر مع المخبرين وأمامه المخدرات، وبالطبع هذا الفيديو لف مصر كلها، وكل يوم خميس يتم عمل وقفة تأبين لخالد سعيد يرتدون أسود ويناجون البحر، وجلست أم المصريين فى بيتها الذى أصبح مزارًا حيث ذهب إليها «حمدين صباحى» و«البرادعى» و«أيمن نور» وكل من تتخيله فى ثورة 25 يناير ذهبوا إلى خالتهم أم المصريين مع أن «خالد سعيد» كان أبعد ما يكون عن الثورة أو الفكر الثورى ولكنهم استغلوا قضيته فى تأجيج الرأى العام الذى كان مهيئًا فى الأصل لكره الشرطة فعملوا محاكمة شعبية فى الشارع الذى كان يسكن فيه «خالد» لمدير الأمن وضابط مباحث سيدى جابر.
لكن تسريبات تجاوزات الداخلية كانت ظاهرة منتشرة قبل 25 يناير؟
أنا لا أنكر بعض التصرفات غير المسئولة من أفراد فى الداخلية والتى تجعل الإنسان يشعر بالغضب، لكن كان يتم التركيز عليها فى توقيت معين لتأجيج مشاعر الغضب لدى الناس، وإذا كان ضابط ضرب مواطنًا أو قتل أحدًا، فهذا لم يكن بناء على توجيهات بل كانت تصرفات شخصية منه، ثم إن الداخلية لم تمنع محاكمة أحد كان يخطئ وأقسم بالله العظيم إن أكثر جهاز يحاسب أفراده هو جهاز الداخلية، حتى عندما يقدم شكوى فى أحد أفرادها ويتم التأكد من أنه أخطأ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.