حذر خبراء السياسة والاقتصاد من استمرار السياسات الاقتصادية التى تنتهجها الحكومة، ووصفوها بأنها سياسات غامضة تدفع إلى قرارات خاطئة يدفع ثمنها الشعب. أشار الخبير الاقتصادى وائل النحاس إلى أن الحكومة تفتقد الاستراتيجية اللازمة لمنع الارتفاعات الضخمة فى الأسعار، وتكتفى بتوفير السلعة بعد ارتفاع سعرها، وذلك من المخزون الاستراتيجى. وأكد أن السياسات الغامضة لا تعطى فرصة للخبراء لتقديم المقترحات والحلول، وقال إن الحكومة هى الراعى الرسمى لجميع المشاكل التى يعانى منها الشعب. وأرجع المهندس حسام الخولى نائب رئيس حزب الوفد ارتفاع الأسعار إلى تخفيض سعر الجنيه وارتفاع العجز فى الموازنة بالإضافة إلى عدم تدبير موارد واستثمارات من العملة الأجنبية، أشار «الخولى» إلى تأخر الحكومة فى ردود أفعالها تجاه الأزمات، فهى لم تضع حلولًا لارتفاع سعر الدولار وهو ما تسبب فى ارتفاع الأسعار وتوقف المستوردين عن الاستيراد. انتقد «الخولى» تأخر الحكومة فى إصدار قانون الاستثمار وطالب بوضع خطة لعلاج أزمة العملة ووقف الارتفاع الجنونى للأسعار. وأشار حسين عبدالرازق القيادى بحزب التجمع إلى أن الحكومة لا تملك أدوات التدخل الحقيقى لضبط الأسعار وهى معزولة من الأسواق وإجراءاتها محدودة، وتركت المواطن فريسة لجشع التجار.