ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية شككت في ظروف وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل (69 عاما) بدعوى أن المعلومات الميدانية تختلف عما أعلنه التلفزيون الرسمي في البلاد. وتكمن مواطن التشكيك فيما وصفته الاستخبارات الجنوبية بقيام كوريا الشمالية بتسريع مراسم تنصيب الزعيم الجديد "كيم جونج أون" عبر تعهد كبار القادة العسكريين بتقديم الولاء. وقالت أجهزة الاستخبارات فى كوريا الجنوبية، إن الزعيم الكوري الشمالي لم يمت أثناء قيامه برحلة له بالقطار في إحدى الزيارات حسب ما أعلنه التلفزيون الرسمي الكوري الشمالي، ولكن السيناريو الذى أعلن عنه يهدف إلى تحسين صورة الزعيم الراحل، بأنه مات وهو يعمل. ونقلت الصحيقة عن مصادر الاستخبارات الكورية الجنوبية، أن القطار الخاص بالزعيم الكوري الشمالي الراحل لم يتحرك من محطته إطلاقا على مدار نهاية الأسبوع، مما يشكك في رواية "بيونج يانج" برمتها. ونسبت الصحيفة إلى مصدر كوري جنوبي - لم تذكر اسمه ووصفته بأنه مقرب من "بيونج يانج" و"بكين"- قوله إن الجيش الكوري الشمالي أعلن عن دعمه وولائه للزعيم الجديد قبل الإعلان الرسمي عن وفاة والده. وأضافت أن المصدر أبلغ وكالة الأنباء الكورية الجنوبية أن الرئيس الجديد أصدر أمره العسكري الأول بضرورة عودة جميع الوحدات العسكرية إلى ثكناتها وذلك قبيل الإعلان للشعب عن رحيل الزعيم. وقد شغل الزعيم الكوري الشمالي الجديد "كيم جونج أون" (28 عاما) منصب نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم، وتقلد رتبة جنرال عسكري العام الماضي. ويرى محللون أن "كيم جونج أون" سيضطلع بمسؤوليات ذات سلطة أقل من تلك التي كان يقوم بها والده، مضيفين أن الزعيم الكوري الشمالي الراحل "كيم جونج إيل" كان يحكم البلاد بدعم من الجيش أكثر من تمتعه بالسلطة التي كانت لدى الزعيم المؤسس "كيم إيل سونج".