مُلقى بهم فى الشوارع وعلى الأرصفة، يجلسون على فرشة مُمزّقة، ملابسهم رثة ورائحتها كريهة، منظر عادة ما نراه يوميًا في الشوارع كل صباح ومساء نكتفى بالنظر إليهم من بعيد والابتعاد عنهم مسرعين ومشاعر الشفقة تكسوا وجوهنا، ولكننا لم نفكر يومًا فى مساعدتهم ومعرفة ما بهم. "سكان الأرصفة" تحجرت وقست قلوب ذويهم وألقوا بهم في الشارع دون رحمة أو شفقة بحالهم وكبر سنهم، فلم يجدوا حينها غير الشارع مأوى لهم بعد أن جاءتهم الطعنة من أقرب الناس إليهم، وتمكن التعب منهم، وامتلأت قلوبهم بالحزن والأسى منهم من قاده حزنه إلى الجنون وبعضهم استطاع التماسك إلى أن يأتى قضاء الله. لم يجد هؤلاء اعتناء آخر من قبل الدولة والمسئولين، فكان موقفهم لا يختلف كثيرًا عن موقف ذويهم والدليل على ذلك عندما قمنا بأبسط شيء يمكن تقديمه لهم من وزارة التضامن الإجتماعي وحاولنا التوصل معهم عبر الهواتف، كانت معظم الأرقام إما مغلقة أو يتم التهرب من الإدلاء بأي تصريح بخصوص هذا الشأن أو التنصل عن مسئوليتهم عن تلك الحالات. موضوعات ذات صلة: نجاد البرعي: ظاهرة قاطني الطرق "سلبية" ولابد من التكاتف لمحاربتها استشاري طب نفسي يقدم مقترحًا لعلاج المشردين بالشوارع وإعادة تأهيلهم شاهد.. الحاج عبده.. ولد يتيمًا ويعيش وحيدًا لآخر العمر شاهد.. الخلافات الزوجية تجبر"اللواء متولي" على الحياة في الشارع شاهد.. "أمينة" مشردة على الرصيف: زوجي طردني علشان أخس منقذ المشردين: "الدولة لم تساعدنا وبتعطلنا بسبب الروتين" شاهد.."صابر صديق الطلبة".. لفظه أبناؤه واحتضنه رصيف "العباسية" الشاب عمر .. العلم الروحاني أفقده عقله ويقطن الشارع منذ 12عامًا "الحكمدار" فقد عقله وتحوّل لمتسول بسبب جشع أخوته