«بين انتقاد السيسي ومدح مبارك».. «ماسبيرو» يرفع شعار «العقاب للجميع»

في ظل الانتقادات المتعددة التي يواجهها التلفزيون المصري بسبب الأخطاء المتتالية والمتكررة التي يقع فيها في السنوات الأخيرة، لجأ إلى اتباع سياسة العقاب لكل المنحرفين عن المهنية والحيادية باقحام آرائهم الشخصية، وذلك بهدف إعادة الانضباط ل«ماسبيرو» مرة أخرى.
وانطلق «ماسبيرو» بتطبيق هذه السياسة مؤخرًا، باعتبار أن التلفزيون مهمته عرض الحقائق فقط، وكان المذيع جورج رشاد، هو آخر من عاقبه التلفزيون المصري، وذلك بعد خروجه عن النص الموضوع للحلقة وتوجيهه تحية خاصة للرئيس المخلوع «مبارك».
ترصد «بوابة الوفد» أبرز المذيعين الذين عاقبهم التلفزيون المصري مؤخرًا:
«جورج رشاد»
في حلقة الأمس من برنامج «صباح الخير يا مصر»، توجه جورج رشاد، المذيع بالتليفزيون المصري، بالتحية والتقدير لرؤساء مصر السابقين؛ وذلك بمناسبة الذكرى ال43 لانتصارات أكتوبر، قائلًا: «تحية تقدير واحترام لكل من شارك بحرب أكتوبر المجيدة».
وتابع، «تحية تقدير وحب وامتنان وإجلال للرئيس الأسبق حسني مبارك، قائد الضربة الجوية والذي بفضل قيادته الحكيمة انتصر جيشنا العظيم على إسرائيل».
واستطرد رشاد «لا مجال لمن خرج في 25 يناير 2011، وبعدها ليروج أن الضربة الجوية ليست منسوبة لمبارك، فهذا افتراء وتزوير للتاريخ، وهؤلاء هم الإخوان، و6 أبريل، وكل من شاكلتهم، وكل من يريد تزوير أي شيء وشخص بهذا الوطن الجميل».
وعلى إثره ذلك قرر خالد مهني، رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري، رفع اسم جورج رشاد من العمل بحلقات البرنامج، حيث تلقى مذكرة رسمية من المشرف على «صباح الخير يا مصر»، يؤكد فيها خروج رشاد عن النص والاسكريبت الموضوع للحلقة.
«ستديو الأخبار»
في يوليو الماضي، أحال مصطفي شحاتة، رئيس قطاع الهندسة في قطاع الأخبار ب "ماسبيرو"، طاقم عمل استديو الأخبار إلى التحقيق، وذلك بعد الخطأ في كتابة اسم الرئيس أثناء انعقاد أعمال القمة الإفريقية، ليكتب الرئيس «السيس» بدلًا من الرئيس «السيسي».
وهو ما أحدث تغييرًا في المعنى، وأكد شحاتة على أن عدم توخي الدقة في كتابة الخبر على الشاشة يسئ إلى شكل التليفزيون المصري.
«شوبير والطيب»
وفي مايو الماضي، عاقب اتحاد الإذاعة والتلفزيون كل من الاعلامي أحمد شوبير والمعلق الرياضي أحمد الطيب بمنعهما من الظهور علي شاشة النيل للرياضة، وذلك بعد تراشقهما في الاستوديو التحليلي لمباراة مباراة الزمالك وإنبي.
وشهدت هذه الحلقة احتجاج شوبير على ما قاله الطيب خلال تعليقه على المباراة بأن«الزمالك يشجعه نجوم الغناء العربي هاني شاكر وعمرو دياب ومحمد منير، بينما يشجع الأهلي شعبان عبدالرحيم وعبدالباسط حمودة وأحمد عدوية وسعد الصغير، وهو ما اعتبره شوبير إهانة للفريق الأحمر كما يشجع على الفتنة والتعصب بين الناديين.
كما أصدرت صفاء حجازي، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون آنذاك قرارًا بوقف التعامل مع أحمد شوبير مرئيا ومسموعا نظرًا لتجاوزه على الهواء مباشرة وضربه لزميله أحمد الطيب في برنامج العاشرة مساءًا، بالإضافة إلى عدم استضافة الأخير على شاشات التلفزيون المصري.
«آيتن الموجي»
وفي فبراير 2016، قرر التلفزيون المصري معاقبة مقدمة برنامج «ملفات ساخنة»، الذي يُعرض على الفضائية المصرية، بعد استضافتها سيد القمني، الباحث ومتخصص في فلسفة الأديان والتاريخ الإسلامي.
وجاء قرار معاقبتها لسوء إدارة الحلقة وتشكل وقتها لجنة لدراستها، كما تم تحويل البرنامج ليُعرض مسجلا وليس على الهواء، وكانت الحلقة مخصصة لمناقشة قانون ازدراء الأديان الصادر عام 1970 ولكن تحولت إلى هجوم على الأزهر الشريف.
«عزة الحناوي»
وفي نوفمبر 2015، أصدر عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون آنذاك قرارا بإيقاف المذيعة عزة الحناوي في قناة "القاهرة" بقطاع القنوات الإقليمية، وإحالتها للتحقيق بمعرفة الشئون القانونية، بعد انتقادها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأعلنت إدارة ماسبيرو أن قرار إيقافها وإحالتها للتحقيق، جاء لخروجها عن الحيادية والمهنية.
وكانت المذيعة قد طالبت في برنامجها أخبار القاهرة بمحاسبة جميع المسئولين عن التقصير والفساد، بعد أزمة غرق الإسكندرية والبحيرة، بداية من الرئيس وحتى أصغر مسئول.