ذكرت منظمة الدول المصدرة للبترول (الأوبك)، ومقرها فيينا، اليوم الإثنين أن متوسط السعر الأسبوعى للمنظمة انخفض بواقع 3.24 دولار الأسبوع الماضى ليصل إلى 106.01 دولار للبرميل، نتيجة تباطؤ نمو الطلب، وارتفاع الدولار الأمريكى. وأظهر التقرير الأخير الذى نشرته وزارة الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء الماضي، أن مخزون البنزين الأمريكى زاد بصورة جوهرية على الأسبوع السابق، ما يعنى ضعف الطلب على البنزين الأمريكى. وأكدت الوزارة أن معدل الطلب اليومى على النفط الخام انخفض بمقدار 1.8 مليون برميل، كما انخفضت وإرداتها من النفط الخام بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا. كما ادى ضعف الطلب فى الولاياتالمتحدة، اكبر مستهلك للنفط فى العالم، الى ارتفاع البيع فى السوق فى الفترة من الاربعاء الماضي الى الجمعة. وذكر المحللون ان الطلب على النفط الامريكى سوف يحتفظ بمستواه الحالى لبعض الوقت فى المستقبل. وفى الوقت نفسه، شعر المستثمرون ايضا بخيبة امل إزاء نتائج قمة الاتحاد الاوروبى الاسبوع الماضى. وما يزال هناك عدم ثقة فى تسوية ناجحة لازمة الديون الاوروبية. وذكرت الاوبك ان الطلب على النفط الاوروبى سوف ينخفض لفترة اخرى من الوقت. وبالاضاغة الى ذلك ، عزز التراجع فى سعر صرف اليورو المخاوف حول حدوث ركود اقتصادى شامل فى اوروبا بسبب ازمة الديون ، التى ستؤدى بالقطع الى الحد من الطلب على النفط الخام العالمى . ويذكر ان الاجتماع الوزاى للاوبك، قرر يوم الاربعاء الماضي الحفاظ على الانتاج اليومى الحالى ويبلغ 30 مليون برميل يوميا دون تغيير. وقالت المنظمة ان اجمالى الطلب العالمى على النفط الخام سوف يرتفع بصورة طفيفة العام القادم ، بيد أن الزيادة تأتى من منتجين خارج الاوبك . وباعتبارها اكبر منتج للنفط فى العالم حيث نوفر ثلث اجمالى النفط الخام العالمى، تتخذ أوبك موقفا حذرا إزاء آفاق النمو فى اسواق النفط العالمية، ما يزيد المخاوف حول ضعف الاقتصاد العالمى . وبالاضافة الى ذلك، أظهر الدولار الامريكى الاسبوع الماضى اتجاها قويا للصعود . ووصل مؤشر الدولار الى اعلى مستوي له منذ يناير هذا العام . وعلاوة على ذلك، يعتقد بعض المحللين انه خلال الفترة القادمة على الاقل، ستواصل المخاوف المستمرة إزاء منطقة اليورو دعم الدولار القوى، ما يفرض ضغوطا دون شك على اسعار النفط الدولية.