سيطرت حالة من الغضب على آلاف الطلاب والطالبات من جامعة سوهاج الجديدة بالكوامل، وذلك بسبب اختفاء وسائل المواصلات بالرغم من تصريح رئيس الجامعة بتوفير 250 أتوبيساً لنقل الطلاب والطالبات إلا أن ذلك لم يحدث. وتفاجأ الطلاب بعد الانتهاء من اليوم الدراسي بعدم وجود أي وسيلة مواصلات نهائياً، واضطر الطلاب للمشي لمسافات طويلة في منطقة عبارة عن صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء، حيث لا توجد أي منطقة سكنية محيطة بمقر الجامعة، ما يسبب في خطورة بالغة على حياة الطلاب وخاصة الطالبات اللاتي يأتين من مسافات بعيدة يصل بعضها إلى ما يزيد عن 100 كيلو متر. يقول عمرو عثمان، طالب بالفرقة الثانية بكلية تجارة إنجليزي بفرع الكوامل بجامعة سوهاج: "لقد فوجئنا في اليوم الأول للدراسة بعدم توافر وسائل مواصلات من مقر الجامعة بمدينة سوهاج الجديدة إلى الموقف الرئيسي في المحافظة"، مضيفاً: "تم خروج الطلاب بأعداد كبيرة بعد انتهاء اليوم الدراسي، ولم يتوافر أي وسيلة مواصلات لنقلنا من مقر الجامعة بمدينة سوهاج الجديدة على الموقف، واصفا ما حدث ب"المأساة". وأضاف: "مئات الطلاب يسيرون على أقدامهم بشوارع مدينة خاوية في منتصف النهار في درجة حرارة شديدة، ووقع الكثير من حالات الإغماء نتيجة الإجهاد". ويقول محمود علي حسن بكلية الآداب: "كلام رئيس الجامعة لا صحة له حيث صرح في جميع وسائل الإعلام بتوفير الجامعة ل 250 ميكروباص تنقل الطلاب والطالبات من مقر الجامعة القديم للمقر الجديد بالكوامل، وذلك لعدم وجود وسائل مواصلات وبعد المسافة إلا أن ذلك لم يحدث ما أدى إلى وجود حالة من الاحتقان بين طلاب وطالبات الجامعة بسبب الانتظار لساعات طويلة، وأدى ذلك إلى وجود حالات من الإغماء بين الطلاب من شدة الحرارة وطول الانتظار". وطالب طلاب الجامعة بتوفير وسيلة مواصلات آدمية وعمل موقف خاص بالسيارات، مهددين بالإضراب وعدم الذهاب للمقر الجديد كما حدث عقب انهيار الكوبري الجديد.