أدانت وزارة الخارجية السعودية إقرار قانون أمريكى يُمكن أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 بمقاضاة السعودية للمطالبة بتعويضات والمعروف باسم"جاستا"، واصفة المسألة بأنها تشكل "مصدر قلق كبير". وقال البيان، الذى نشرته وكالة الأنباء السعودية "من شأن إضعاف الحصانة السيادية التأثير سلبًا على جميع الدول بما فى ذلك الولاياتالمتحدة". ودعا سلمان الأنصاري، رئيس لجنة شئون العلاقات العامة السعودية الأمريكية (سابراك)، إلى عدم التهويل من قانون "جاستا" الذي أقره الكونجرس الأمريكي، مساء الأربعاء، بعد التصويت على إلغاء فيتو الرئيس باراك أوباما ضد القانون. وقال الأنصاري، عبر حسابه على موقع تويتر: "إلى كل أحبائي من المواطنين السعوديين؛ يجب ألا نهول من أمر قانون جاستا، فنحن بخير ودولتنا بخير وقادتنا بخير، وسنمضي في طريقنا للتنمية الشاملة"، معتبرًا أن "إيران هي أكبر المتضررين من قانون جاستا".. وأضاف "الأنصارى"، أن ألمانيا والمملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبى ودول الخليج والشرق الأوسط، أعلنوا عن قلقهم من تعامل أمريكا بملفها الخارجى، وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تعانى من تخبطات داخلية، مضيفًا أن دول العالم كله أدان قانون جاستا الأمريكى، لأنه سلاح أمريكى بلا بارود أو رصاص، وقال إن السعودية والعالم العربى سيتعامل بالمثل مع أمريكا خلال الآونة المقبلة، مضيفًا أن القانون ينفر المستثمرين، وواشنطن لا تعلم ما تريد، والوقت غير مناسب لطرحه. ووصف عضو مجلس الشورى السعودي السابق، محمد آل زلفى، القرار بأنه مراهقة سياسية ونتائجة خطيرة. وأكد أن الأمر سيتحول إلى ما يشبه الفوضى بالنسبة لأمريكا، والمتضرر الأول هو أمريكا، أما بالنسبة للمملكة العربية السعودية فقد برأت ساحتها من المحاكم الأمريكية التي يريدون عن طريقها طلب التعويضات. وأشار إلى أنه تعودنا على مثل هذه القرارات التي تصدر من الكونجرس، فهو دائمًا كان يعترض على صفقات أسلحة للمملكة العربية السعودية. وقال آل زلفى إنه حينما يأتي وقت الجد سيتراجعون، مشيرًا إلى أن هذه القضية تنظر فيها المحاكم، وأصدرت من قبل قراراتها بعدم مسئولية المملكة عن هذه الهجمات الإرهابية، وإذا أرادوا أن يفتحوا هذا المجال فهم يغامرون بالمصالح الأمريكية. وأكد آل زلفى أن بلاده لن تعجز عن الدفاع عن مصالحها وحقوقها، لكن أمريكا بهذا تضحي بعلاقتها مع أقوى وأقدم حليف لها بالشرق الأوسط، وهي منطقة مهمة وحيوية بالنسبة لأمريكا.