اختتمت أمس الأول فاعليات الدورة الثامنة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، تنافس فيها 171 فيلماً من 56 دولة ورصدت لها ميزانية 600 ألف دولار لجوائز المسابقات الثلاث «المهر الإماراتي» و«المهر العربي» و«المهر الأفريقي الآسيوي». ولأول مرة في المهرجان رصدت جائزة مالية قدرها 60 ألف دولار لجوائز التوزيع، وهدفها الدفع بانتشار الأفلام العربية ووصولها إلي الساحة العالمية والإقليمية، وهي من الفاعليات المتضمنة في مبادرة «سوق دبي السينمائي». وخصصت فيها الجوائز لموزعي فيلمي طويلين عربيين وفيلمين وثائقيين طويلين، لكل من منطقة الشرق الأوسط وخارجها. كرم المهرجان الفنان الكبير جميل راتب عن مشواره الفني في السينما المصرية والتونسية والذي أهدي جائزته لشهداء ثورة يناير، وأكد اهتمامه بالأعمال العربية أكثر من الفرنسية كرد علي ما قيل عن اهتمامه بعرض فيلمه الفرنسي «غيمة في كأس ماء» علي هامش المهرجان، وقال في إطار تكريمه للمرة الأولي بدبي: إن تحديد نجومية الفنان لا يمكن أن تكون بمساحة الدور الذي يقوم به في الفيلم، لأن تحديد قرار المشاركة في العمل من عدمه وأهمية الدور هي ما تحدد موقع الفنان علي الخريطة الفنية. وقد شارك العديد من الفنانين المصريين في افتتاح المهرجان منهم: لبلبة وعزت أبوعوف وشيري عادل، وشارك عمرو واكد في لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج الأمريكي الكبير بيتر مديلسون. حازت الأفلام المصرية علي اهتمام بالغ في إطار المهرجان، فشهد عرض فيلم «واحد صحيح» نسبة حضور عالية جداً، والذي شارك في مسابقة «ليال عربية» وحضرها فريق العمل المخرج هادي الباجوري وهاني سلامة ورانيا يوسف وكندا علوش وعمرو يوسف وياسمين رئيس، أيضاً شارك في مسابقة الفيلم الوثائقي ثلاثة أفلام، اثنان منها عن ثورة 25 يناير، وهما «مولود في 25 يناير» إخراج أحمد رشوان، و«نصف ثورة» إخراج كريم حكيم وعمرو الشرقاوي، و«ستوزاد.. عشقي الأول» إخراج هبة يسري، ومجموعة من الأفلام القصيرة فهي: «حدوتة من صباح» إخراج عايدة الكاشف، و«زفير» إخراج عمر الزهيري، و«أحد سكان المدينة» إخراج أدهم الشريف، و«بحري» إخراج أحمد الغنيمي. تميز المهرجان بفيلم الختام «أسبوعي مع مارلين» للمخرج سيمون كرتس، وهو أول عرض عالمي، وتدور أحداثه حول أسبوع شهر العسل الذي قضته النجمة الأمريكية الرحلة مارلين مونرو مع زوجها الكاتب آرثر ميلر، وتبدأ أحداث الفيلم في عام 1965 وهي المرة الأولي التي كانت مارلين تزور فيها بريطانيا، وكانت تقوم في الوقت نفسه بتصوير فيلمها «فتاة الاستعراض» ويروي الفيلم ذكريات تلك الفترة. عرضت في إطار برنامج «سينما العالم» باقة أفلام متنوعة من جميع أنحاء العالم، تشمل فيلم وثائقي طويل مكون من 900 دقيقة يحكي عن التاريخ الأسطوري للسينما العالمية.