تذمر أهالى ضحايا مركب الموت برشيد، بسبب تجاهل الحكومة ونواب البرلمان بالبحيرة لمصيبتهم. وهددوا بقطع الطريق الدولى الساحلى واتهموهم بالتباطؤ فى عمليات انتشال الجثث، وتمكنت أجهزة الإنقاذ التابعة للقوات المسلحة بالتعاون مع أصحاب مراكب الصيد من انتشال 162جثة بينهم أطفال صغار. أمرت النيابة بحبس ربة منزل ونجلها من المتورطين فى جمع أموال من الشباب مقابل السفر، وأخلت سبيل الشباب الناجين من الموت. وقام أهالى رشيد بشراء الأكفان والأقطان والمسك اللازم لتكفين الموتي، بالإضافة إلى ألواح الثلج ووضعوه على الجثامين لمنع تعفنها وحتى يتمكن ذووهم من التعرف عليهم واستلامهم. أمرت النيابة باستعجال تحريات المباحث حول الواقعة وكلفت بسرعة ضبط وإحضار صاحب المركب الغارق وقررت حبس «سميحة س» ربة منزل ونجلها «محمد ع» صياد علي ذمة التحقيقات بعد أن كشفت التحريات تورطهما في نقل الشباب الراغبين في الهجرة غير الشرعية إلي إيطاليا بمركب صيد صغير وتوصيلهم إلي مركب الموت في عرض البحر علي دفعات متتالية مقابل الحصول علي أموال وقررت نيابة رشيد صرف الناجين الأجانب من مركز الشرطة بجوازات السفر وبالتنسيق مع قنصلياتهم. وودعت 4 قرى بمحافظة كفر الشيخ، جثامين 10 ضحايا. ففي مركزى مطوبس والحامول بمحافظة كفر الشيخ، اللذين اتشحا بالسواد حزنا على فقدان 10 من أبنائهما، وفى مشهد جنائزى مهيب ودعت القرى الأربع، صباح أمس، 10 من الصبية والشباب من ضحايا المركب الغارق، وسط هتافات الأهالى للمطالبة بالثأر والقصاص من سماسرة الموت «الهجرة غير الشرعية».