أعلنت مصادر إسرائيلية رسمية اليوم الخميس بدء نقل 550 معتقلا فلسطينيا إلى سجني "عوفر" و "أيالون" تمهيدا للإفراج عنهم يوم الأحد القادم بموجب المرحلة الثانية من صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن الأسرى سيخضعون لفحوصات طبية قبل الإفراج عنهم، فيما سيتسنى للجمهور الإسرائيلي الاعتراض على إطلاق سراحهم خلال الساعات 48 القادمة. وأوردت الإذاعة، أن غالبية الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم أدينوا بإطلاق نار تجاه أهداف إسرائيلية والانتماء إلى تنظيمات فلسطينية وإلقاء زجاجات حارقة والحجارة دون أن يتم تصنيفهم كمن لطخت أيديهم بالدماء. ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية مساء أمس الأربعاء قائمة بأسماء الأسرى المنوي الإفراج عنهم. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الأسرى في الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة رياض الأشقر إن قائمة الأسرى المفرج عنهم تشمل 40 معتقلا من سكان قطاع غزة والبقية جميعهم من سكان الضفة الغربية. وذكر الأشقر أن 90 في المائة من الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم ينتمون لحركة فتح والبقية لفصائل منظمة التحرير، فيما لن يتم الإفراج عن أسرى من حركتي حماس و الجهاد الإسلامي. وأوضح أن جميع الأحكام الصادرة بحق هؤلاء الأسرى لا تزيد عن 10 أعوام، وبينهم عدد شارفت الأحكام الصادرة بحقهم على الانتهاء أو انتهت بالفعل منذ شهرين. وأضاف الأشقر أن قائمة الأسرى لن تتضمن أسرى أدينوا بعمليات قتل إسرائيليين أو شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية، لكنهم جميعا مدانون بقضايا أمنية وسياسية وليس بينهم جنائيين. ويأتي الإفراج عن هؤلاء الأسرى ضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادل التي جرت المرحلة الأولى منها في 18 أكتوبر الماضي وتضمنت إفراج إسرائيل عن 477 معتقلا بينهم 27 امرأة حددت حركة حماس بنفسها أسماءهم. في المقابل أخلت حركة حماس سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته في عملية عسكرية على حدود قطاع غزة مع فصيلين مسلحين في يونيو عام 2006. ونص اتفاق صفقة التبادل الذي رعته مصر على أن تحدد إسرائيل بنفسها هويات الأسرى المنوي الإفراج عنهم في المرحلة الثانية.