ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الامريكية اليوم الثلاثاء أن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي هرول مسرعا إلى واشنطن لتعزيز وتقوية سلطته قبيل انسحاب القوات الأمريكية من العراق، معطيا لمحة عن العراق بعد الانسحاب الأمريكي عن طريق اعتقال المئات من أعضاء حزب البعث السابقين وطرد شركات غربية من المنطقة الخضراء المحصنة. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه بعد لقاء المالكي بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن أمس الاثنين لمناقشة مستقبل العراق بعد تسعة أعوام من الألم، أثارت أفعاله العنيفة القلق لدى الغرب، خاصة أن العديد من المسئولين يبدون عدم ارتياحهم تجاه ميول رئيس الوزراء العراقي الاستبدادية. وقالت الصحيفة "إن أفعال المالكي أثارت أيضا العديد من التساؤلات العالقة حول حليف أمريكا غير المؤكد"، مشيرة إلى أن المالكي كان لاجئا في وقت سابق في سوريا وإيران وهو الآن يقوم بكتابة نهاية الغزو الأمريكي للعراق. ونقلت الصحيفة عن رمزي مارديني المحلل بمعهد دراسة الحرب بواشنطن قوله "إنه توجد مقولتان عن المالكي في واشنطن، الأولى أنه وطني والثانية هى أنه مجرد دمية في يد إيران" .. لافتا إلى أن المالكي هو المالكي بمعنى أن دينه هو البقاء في السلطة. وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء العراقي هو الذي سيقرر ما إذا كان سيحافظ على ديمقراطية بلاده الهشة أو سيحولها إلى حكم الرجل الواحد والحزب الواحد، مثل الرئيس الراحل صدام حسين، مشيرة إلى أن المالكي أثبت قدرته على الاحتفاظ بالسلطة، غير أنه يواجه العديد من الانتقادات بشأن عقيدته الأمنية المشددة. وحول كونه قائدا شيعيا، يرى البعض أن وضعه الحالي جاء بدعم إيران، غير أنه لم يعلن حتى الآن من سيكون له التأثير الأكبر في العراق، طهران أم واشنطن.