150 مليون هندي يتظاهرون.. وإضراب الأطباء المبتدئين في إنجلترا أضرب اليوم الملايين من العاملين في القطاع الحكومي في الهند احتجاجا على مشاريع توسيع الخصخصة التي أعدها رئيس الوزراء ناريندرا مودي وزيادة بسيطة في الأجور اعتبروها غير كافية. وشارك في الإضراب الذي يستمر 24 ساعة في مختلف أنحاء الهند 150 مليون موظف من قطاعات التمريض والبنوك والمصانع ومناجم الفحم والباعة المتجولين والعاملين بأجر يومي. ودعت عشر نقابات كبيرة إلى الإضراب بعد فشل المفاوضات مع وزير المالية ارون جايتلي، ورفض قادة النقابات عرضه بزيادة الحد الأدنى للأجور للعاملين غير المهرة من 6396 روبية (95 دولارًا) إلى 9100 روبية (136 دولارًا). وقال رامين باندي من مؤتمر الاتحاد الوطني للعمل، إن «الإضراب احتجاج على الحكومة المركزية، إنه من أجل العمال، إضرابنا سيكون ناجحا مائة بالمائة وسنثبت أنه أضخم إضراب في العالم». ويطالب العاملون الحكومة بالتخلي عن إغلاق المصانع غير المنتجة وزيادة الرساميل الأجنبية في بعض الصناعات وبيع حصص من الشركات الحكومية، خشية أن تؤدي الخصخصة إلى خسارتهم أعمالهم. وقال مركز نقابات عمال الهند، إن العاملين «يطالبون بإنهاء الهجوم الذي تشنه الحكومة على حياتهم ومعيشتهم وكرامتهم»، متوقعين بالمثل مشاركة 150 مليون شخص في الإضراب. واتهم المركز الحكومة بتدبير «مؤامرة وضيعة لخصخصة القطاع العام وجلب رساميل أجنبية لبعض الصناعات». وعلى صعيد متصل، حذر كبار مسئولي هيئة الصحة الوطنية البريطانية من أن سلسلة الإضرابات التي يخطط لها الأطباء المبتدئون احتجاجا على عقود العمل الجديدة التي ستفرضها عليهم الحكومة، ستؤدي إلى إلغاء نحو نصف مليون عملية وأربعة ملايين كشف طبي. وأوضح رئيس الهيئة كريس هوبسون أن هذه الإضرابات ستؤدي إلى اضطرابات غير مسبوقة للمرضى، وقال: «نحن نتحدث عن إضرابات تستمر لمدة أربعة أو خمسة أيام.. هذا ما يعادل نصف مليون عملية ملغاة وأربعة ملايين كشف طبي، لذلك ما نتحدث عنه هو نطاق غير مسبوق تماما من الفوضى وتأثير سلبي على المرضى، بل مقلق للغاية». وأدان اتحاد المرضى البريطانيين الإضراب، مشيرا إلى أنه ضربة قوية لجميع المرضى، مؤكدًا أنه سيؤدي إلى معاناة كبيرة للمرضى وانتظار طويل للعلاج وتكدس في المستشفيات في الفترة التي ستعقب الإضرابات.