أزمة حادة في المحاليل الطبية بالقليوبية والمرضى يستغيثون

تواصلت الأزمة الحادة في المحاليل الطبية بمحافظة القليوبية وعجز المئات من المرضى عن توفيرها وشرائها من السوق السوداء بأسعار عالية، بعد قيام عدد من الصيادلة برفع أسعارها استغلالا للأزمة، الأمر الذى دفع نقابة الصيادلة بالمحافظة لإرسال خطاب عاجل لوزير الصحة لمطالبته بالتدخل العاجل لتوفير المحاليل الطبية باعتبارها من أدوية الحالات الحرجة والطوارئ .
وحمل الخطاب الشديد اللهجة وزير الصحة وأجهزة الرقابة بالوزارة والشركات المنتجة والموردة للمحاليل الطبية المسئولية نحو المرضى الذين تتعرض حياتهم للخطر جراء نقص تلك المحاليل .
وقال الدكتور بكرى سعيد رئيس اللجنة الإعلامية بالنقابة إن نقص المحاليل الطبية بهذا الشكل المتعمد وفى وقت واحد يدفعنا للتساؤل أين وزارة الصحة؟ من توفير الأدوية الحرجة وأدوية الطوارئ للمرضى .
وأضاف سعيد، قائلا إن الأمر خطر، ويحتاج لتدخل عاجل من وزير الصحة، لافتًا إلى سعيه نحو رقابة فاعلة وقرارات حازمة ضد تلاعب شركات الأدوية بصحة وأرواح المواطنين.
من جانبه أكد الدكتور مجدى ثابت نقيب صيادلة القليوبية أن الأزمة تأتي بسبب قرار وزير الصحة بإغلاق مصنع كان يغطى 60% من السوق المصرى عقب حدوث مشكلة وشكاوى من بعض المحاليل فى محافظة بنى سويف وبدلا من علاج المشكلة تم إغلاق المصنع.
مستطردا أن المصنعين الآخريين يغطيان 40% فقط، الأمر الذي أدى إلى حدوث أزمة وأصبحت المستشفيات الحكومية بلا محاليل.
وأضاف نقيب الصيادلة أن النقابة قامت بالإشراف على توزيع المحاليل بالمحافظة من إحدى الشركات وهى شركة النصر باعتبارها شركة حكومية للتوزيع العادل بواقع 10 آلاف كرتونة وفى انتظار كميات أخرى لمنع الاحتكار وسيطرة السوق السوداء .
وأشار ثابت إلى أن سعر الكرتونة ارتفع من 100 جنيه إلى 250 جنيهًا، وارتفع سعر زجاجة المحلول من 6 جنيهات ونصف الجنيه إلى 12 جنيهًا، لكل أنواع المحاليل سواء محاليل الملح والجلوكوز واللاكتوز .
وأضاف النقيب أن التفتيش الصيدلي يقوم بالتعاون مع النقابة بشن حملات على مخازن التوزيع والصيدليات لمنع الاحتكار والمتاجرة.