كشفت مصادر أن فصائل من الجيش السوري الحر "المعارضة المسلحة" تشكل القوات البرية التي ستعمل على الأرض في مواجهة داعش وبتغطية جوية ومدفعية من الجيش التركي والتحالف. وقالت المصادر، إن الحكومة التركية أبلغت المدنيين في بلدة قرقميش المقابلة لجرابلس بمغادرتها خشية القذائف التي يطلقها داعش على الجانب التركي. كان الجيش التركي قد حشد خلال الأيام الماضية آليات عسكرية ودبابات في منطقة قرقميش على الحدود السورية وقبالة مدينة جرابلس. ويأتي هذا التحرك من أنقرة استباقا لعملية كانت تخطط لها ميليشيات "سوريا الديمقراطية" لدخول جرابلس بعد سيطرتها على منبج وطرد داعش منها. في سياق متصل، كشفت مصادر ميدانية سورية أن تنظيم داعش فتح جبهة جديدة مع المقاتلين الأكراد في مدينة الحسكة وشن هجوما على مواقع ميليشيات سوريا الديمقراطية قرب الشدادي جنوبي المدينة، ليلة الأربعاء. وأكدت المصادر اليوم الأربعاء، أن المسلحين الأكراد صدوا الهجوم بمساندة من طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، كما نفت سيطرة مسلحي داعش على المناطق التي هاجموها. وقالت مصادر محلية وناشطين للقناة إن مسلحي التنظيم سيطروا على قرى كشكش وجبور والحمادات وأجزاء من قرية العزاوي التابعة لمدينة الشدادي بريف الحسكة، وأضافت أن مسلحي داعش تمكنوا من قتل عدد من عناصر ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية في الاشتباكات واحتجاز 3 آخرين. ويأتي هجوم داعش بعد معارك عنيفة دارت بين الميليشيات الكردية والجيش السوري في مدينة محاف.