سر لهفة "أردوغان" على المصالحة مع مصر

كشف تقرير لوكالة «بلومبرج» الاقتصادية أمس، عن سر لهفة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ل «تصفير» مشاكله مع الدول المجاورة، بسبب المصالح الاقتصادية، كانت تركيا قد تصالحت مع إسرائيل وأقر البرلمان التركى أمس الأول اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل بعد 6 سنوات من التوتر. كما جدد بن على يلدريم رئيس الوزراء التركى رغبة بلاده فى «أصلاح» العلاقات مع مصر. وأضاف فى تصريحات صحفية أمس الأول، أنه يعتقد حاجة تركيا «لتنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية مع مصر كبلدين يقعان على ضفتى المتوسط، ونعتقد أنه علينا أن نبدأ من نقطة ما».
اوضح تقرير وكالة «بلومبرج» الاقتصادية أن الولايات المتحدة تسعى لتحويل منطقة شرق البحر المتوسط إلى ممر لإمدادات الغاز إلى أوروبا، التى تحاول تنويع مصادر الطاقة بعيدًا عن روسيا، وأضافت الوكالة أن اكتشافات الغاز الجديدة خلقت فرصة نادرة لدول شرق المتوسط، بما فيها تركيا وإسرائيل، لصياغة علاقات وثيقة بينها. ونقلت الوكالة عن أموس هوشستين، مبعوث وزير الخارجية الأمريكى لشئون الطاقة، قوله إن دول هذه المنطقة بحاجة للعمل معا إذا كانت ترغب فى الاستفادة من اكتشافات الغاز فى إسرائيل وقبرص والتى تقدر بالمليارات.
ونوهت الوكالة إلى أن إسرائيل التى تسعى لتعظيم الفائدة من حقل ليفياثان الموجود قبالة شوائطها، وتدرس مد خط أنابيب إلى تركيا، المستهلك الكبير للطاقة والتى تعد بوابة للأسواق الأوروبية، كما أنها تفكر فى مد خط أنابيب إلى محطات تسييل الغاز المصرية.
ونقلت عن هوشستين، قوله «فى تحليلى أن الغاز الموجود بحقل ليفياثان كان كافيا لدرجة ساعدت على اتفاق المصالحة مع إسرائيل»، والذى أقره البرلمان التركى. ونوهت «بلومبرج» بأن حجر العثرة الوحيد أمام نقل الغاز الإسرائيلى إلى أوروبا عبر تركيا هو أن خط الأنابيب يحتاج إلى المرور عبر قبرص التى احتلت تركيا الجزء الشمالى منها عام 1974. ونقلت عن هوشستن قوله إن حوافز الطاقة قد تؤدى إلى حل دبلوماسى بين البلدين.