أعادت صورة الطفل السوري عمران دقنيش الذي يجلس مصدومًا ومصابًا داخل سيارة إسعاف بمدينة حلب بعد قصف منزله إلى الأذهان من جديد صورة الطفل "ايلان الكردي" الذي قذفته الأمواج على أحد الشواطئ التركية بعدما غرق أثناء محاولة الهرب مع أسرته من ويلات الحرب في سوريا. نشرت صحيفة "الجرديان" البريطانية صورة الطفل السوري عمران دقنيش، وأكدت أنها تلقي الضوء مجددًا على خطورة الحرب السورية، وصعوبة الوضع بحي قاطرجي في مدينة "حلب" الذي يشهد قصفًا عسكريًا من جانب نظام بشار الأسد ضد الجماعات التي تسيطر عليه. وأوضح المصور الصحفي محمود رسلان الذي قام بالتقاط الصورة أنه شارك مع عدد من الصحفيين في إنقاذ الطفل عمران من تحت الأنقاض وسط المئات من الجثث لأشخاص لقوا مصرعهم نتيجة القصف. وقال المصور الصحفي إنه تم إنقاذ عمران وثلاثة من أخوته البالغ أعمارهم "1 و6 و11" إلى جانب الأب والأم، مشيرًا إلى أن الابنة الكبرى رفضت إنقاذها قبل إخراج والدتها التي علقت قدمها تحت الأنقاض. وقام الآلاف حول العالم بنشر صورة الطفل السوري المكروب على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند. وكان قد نجح الأسبوع الماضي تحالف من مجموعة من المتمردين والجماعات الإٍسلامية بسوريا في كسر الحصار الحكومي على الجزء الشرقي من حلب، مما أدى إلى زيادة الضربات الجوية من قبل النظام السوري لإعادة السيطرة عليها من جديد. شاهد الفيديو..