اعتبر الشيخ أحمد صباح السالم أن دمج ولاية العهد برئاسة الوزراء هو الأنسب والحل الصحيح لتجنب الأزمات السياسية حتى لا يتكرر المشهد السياسي الذي مر بالكويت خلال الأيام الماضية. وقال الشيخ أحمد في تصريح صحفي تعليقا على ما شهدته الكويت أخيرا إن أي حلول أخرى لن تصلح الحال ، وثقة الشعب الكويتي بالشيخ نواف الأحمد لا حدود لها ، ولابد من الدمج لتفادي تكرار الاحتقان السياسي مستقبلا ، واشترط في حال عودة دمج ولاية العهد برئاسة الوزراء مستقبلا ، عدم تدخل أي طرف كان في آلية اختيار الوزراء ، لأنه هناك سوابق في هذا الشأن ، ولم يكن هناك تدخل من أي طرف في التشكيل الوزاري أو الاختيارات ، فكل وزير مسؤول ويتحمل المسؤولية كاملة فيحاسب كل منهم دون تدخل ، الأمر الذي ينعكس على الأداء العام وهو ما نحتاجه في هذه الفترة والمرحلة المقبلة من حيث الدمج وعدم التدخل في اختيار الوزراء ، وهو الحل الأنسب لتفادي أي احتقان سياسي مستقبلا. وعن الأحداث السياسية الأخيرة ، أشار الشيخ أحمد إلى أن ما حدث خلال الفترة الأخيرة من حراك سياسي وما احتواه من شد وجذب ، أثبت لنا جميعا أن لدينا شعبا مسؤولا وواعيا تماما ومتمسكا بالقيم والأخلاق ومحاربة الفساد وهو ما دفعهم إلى الخروج إلى الشارع ليعبروا عن رفضهم للفساد ، وقال إن تلك المجاميع التي سمعنا صوتها لا تريد للكويت شرا إنما تريد الصلاح والفلاح ، لأنهم استكبروا ذلك الفساد ، وهنا أنا أحيي هذه المجاميع من أطياف الشعب الكويتي الذي أبى أن يرضخ للفساد ، مؤكدا أن ما نراه هو وصاية وقتية لدحر الفساد فعندما يعود الرشد للجميع سنجد أول من ينهض بالبلاد هم هؤلاء الصالحون من الشعب والأسرة ونواب الأمة الشرفاء . وحول رأيه في التجمعات الأخيرة قال: إن التعبير لسماع الصوت ولإيصال رسالة ضد الفساد لا تعد خروجا عن المألوف أو ظاهرة دخيلة ، بقدر ما هي توصيل رسالة للإصلاح بصورة أخلاقية ودينية ، وهو أمر طبيعي لان صاحب الحق لديه معاناة وله رأي وقول وموقف ، الأمر الذي يتطلب التعامل مع هذه الأحداث بحجمها الطبيعي والاستجابة لكل ما يطرح . وعن الربيع العربي قال يجب أن يعلم الجميع وتحديدا الجهلاء أن الخريطة السياسية لدول مجلس التعاون الخليجي في ظاهرها حدود ومنافذ رسمية لدول مستقلة ذات سيادة وأعلام ، لكن ما لا يعلمه الجهلاء أن هذه الدول تجمع شعوبها الأرحام ، فصلة الأرحام والعلاقات ما بين هذه الشعوب قوية ومتينة ، والغزو الغاشم للكويت كان خير دليل ، فعدد من أبناء هذه الدول استشهد من أجل الكويت . يذكر أن الشيخ أحمد صباح السالم لايشغل اى منصب رسمى فى الكويت ، لكنه في موقع متقدم من " منظومة الحكم " كما يسميها ، فهو نجل أمير الكويت الراحل الشيخ صباح السالم الصباح (حكم بين 1965 و1977) ، وابن أخت الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح ، وهو الشقيق الأكبر لوزير الخارجية السابق الشيخ محمد الصباح ، وأخ لوزير الدفاع الراحل أخيه الأكبر الشيخ سالم الصباح .