يناقش معهد التخطيط القومى اليوم السياسات المستقبلية للتنمية فى مصر بعد ثورة 25 يناير فى اطار المؤتمر العلمى الاول لشباب الباحثين والذى ينظمه المعهد على مدى يومين وتفتتحه فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى بحضور عدد من الخبراء والمختصين. وأكدت د.فادية عبد السلام مدير معهد التخطيط القومى أن المؤتمر سوف يحدد السياسات التنموية التى يجب أن تتبعها الدولة بعد الثورة . وقالت فى تصريح ل"بوابة الوفد" أن سياسات التنمية فى مصر بعد الثورة لابد من تعديلها وتغيير مسارها عن السياسات السابقة لتتركز على القضايا المحورية المهمة ومن بينها قضايا البطالة والأسعار وقضايا الصحة والتعليم ولابد من التوجه نحو مشروعات قومية تحقق آمال الشباب وتستوعب الطاقات المهدرة وتزيد من الصناعة والانتاج. واشارت الى ان السياسات السابقة فى التنمية للنظام السابق كانت تركز على السياسات التنموية الريعية بالاساس ولابد من العودة الى الزراعة والصناعة والاستثمار. واكدت مدير المعهد ان المؤتمر يتناول عددا من المحاور الرئيسية التى تتحدث عن الشخصية المصرية وثورة يناير والتنمية فى مصر والمشاركة السياسية للمرأة وتتناول دور المجتمع المدنى فى التنمية وكفاءة المساعدات الاجنبية فى هذا المجال كما يتناول التنمية المحلية ويستعرض تجارب الدول الاخرى مثل جنوب افريقيا والدراسات الميدانية والاستقصائية لمنظمات المجتمع المدنى كما يتناول مؤسسات الحكومة الخدمية وتتركزحول قضية التعليم ومحددات المسئولية الاجتماعية للموظف العام واليات التعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص فى قضية التعليم الجامعى ويتم مناقشة تداعيات ثورة 25 يناير وانعكاساتها على منظومة التعليم بشكل عام فى مصر اضافة الى بحث عدد من القضايا القطاعية والتى تتركز فى الزراعة ودور التعاونيات ومستقبل الاستصلاح بعد الثورة ومشاكل البيئة وتدوير المخلفات وسبل استفادة مصر من تجربة امريكا فى انتاج الكهرباء من النفايات كما يتم بحث سبل تنمية مصر فى قضايا التخطيط العمرانى وتقديم رؤية للمشروع القومى لتنمية سيناء والقضايا الاقتصادية الاخرى التى تتركز على الابتكار التكنولوجى.