إشادة كبيرة ب"أكرم وفريدة" قبل انطلاق الأوليمبياد

وضعت صحيفة «سوم سوام»، الأشهر عالمياً فى متابعة الألعاب المائية، السباح المصرى أحمد أكرم ضمن قائمة السباحين المرشحين لتحقيق مفاجأة فى سباق 1500 متر حرة، ولم تستبعد قدرته فى الحصول على ميدالية بالدورة الأوليمبية التى ستنطلق، الثلاثاء المقبل، فى ريو دى جانيرو بالبرازيل وتستمر حتى 20 أغسطس الجارى.
كما وصفت الصحيفة حصول «أكرم» على المركز الثانى فى نهائى دورى الجامعات الأمريكى لسباق 1650 ياردة حرة للأحواض القصيرة ب«محطم للقلوب»، بعد أن كان متقدماً طوال السباق حتى الأمتار الأخيرة التى خسرها بفارق 12 جزءاً من الثانية.
وأضافت الصحيفة: «بالرغم من النتيجة إذا نظرت إلى رقمه 14.31.66 دقيقة ستعرف مدى التطور الكبير الذى طرأ على مستواه طوال السنة الماضية تحت قيادة مدربه مارك بيرناردينو».
كما وضعت الصحيفة أحمد أكرم فى التصنيف السابع بين المرشحين للفوز بهذا السباق، كما توقعت تحطيمه لرقمه الشخصى فى هذه الدورة. وأكدت أنه مرشح بقوة للمنافسة كما توقعت له مستقبلاً مميزاً فى الدورة المقبلة بطوكيو 2020، نظراً إلى سنه الصغيرة، ومستواه الذى يؤهله لأن يكون بطلاً أوليمبياً.
وتحولت مسيرة أكرم، الذى بدأ الدراسة فى جامعة ساوث كارولاينا الأمريكية عام 2014 على الصعيد الرياضى، بعد أن فاز بذهبية الألعاب الأفريقية للشباب فى مايو 2014، فنال بعدها بثلاثة أشهر ذهبية سباق 800 متر حرة فى الألعاب الأوليمبية للشباب فى الصين.
وبعد أيام قليلة من تأهله لأوليمبياد ريو، احتل أكرم المركز الرابع فى سباق 1500 متر حرة فى بطولة العالم الماضية بكازان، وهو الترتيب الأعلى لمصر فى تاريخ مشاركتها ببطولات العالم.
ويسعى «فيلبس العرب» لتحسين رقمه فى هذه الدورة للدخول ضمن الكبار ورفع العلم المصرى لأول مرة فى دورة أوليمبية من خلال لعبة السباحة، حيث إنه من بين 26 ميدالية أوليمبية حققتها مصر عبر تاريخها لا يوجد أى ميدالية فى السباحة رغم أنها نالت ميداليتين فضية وبرونزية عبر العملاق فريد سميكة فى الغطس فى أوليمبياد أمستردام 1928.
وأثبتت السباحة المصرية مؤخراً أنها على الطريق الصحيح، فالفريق المصرى بقيادة مديره الفنى شريف حبيب هو أكثر منتخب على مستوى العالم تحطيماً لأرقامه القياسية لعام 2015.
فيما سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فى تقرير عن الرياضيات الإناث المسلمات المتواجدات فى جميع مجالات الرياضة، الضوء على السباحة المصرية فريدة عثمان، والملقبة بالسمكة الذهبية.
وقالت الصحيفة عن فريدة، إنها طالبة فى جامعة كاليفورنيا الأمريكية، وتتلقى رعاية من شقيقها أحمد، الذى رحل عن لندن فى شهر مارس الماضى وتوجه إلى أتلانتا الإيطالية، لمساندة أخته وتعبيره عن فرحته بتتويجها بإحدى البطولات.
وخلال فيلم تسجيلى عن اللاعبة من صنع الشبكة الإخبارية، أكدت مدربتها فى جامعة كاليفورنيا، الأمريكية تيرى ميكفير، التى تعد من أفضل السباحات الأمريكيات فى التاريخ، أن فريدة، نقلت السباحة المصرية إلى مستوى آخر، بالإضافة إلى أن مستوى فريدة كان متميزاً قبل حضورها لكاليفورنيا للتدرب هناك.
وتأهلت فريدة عثمان إلى دورة الألعاب الأوليمبية بريو دى جانيرو، فى سباقات 50 متر حرة و100 متر فراشة و100 متر حرة، بعد تألقها فى بطولة العالم الأخيرة بكازان الروسية، وأطلقت عليها نفس الصحيفة فى هذا الوقت لقب «السمكة الذهبية».
وأكدت فريدة، أنها لن تحطم آمال المصريين فيها، خاصة المهندس ياسر إدريس، رئيس اتحاد السباحة، الذى وعد بتأهل الثنائى أكرم وفريدة إلى النهائيات والمنافسة بشكل قوى على مركز متقدم لمصر فى السباقات التى يشارك فيها السباحون المصريون.
وقالت فريدة، إنها تحمل على عاتقها أحلام المصريين وتأمل أن تحقق لهم ميدالية فى السباحة، مشيرة إلى أنها ما زالت تحتاج إلى الكثير للوصول إلى ذلك الحلم، لكنها ستحاول فى ريو قدر استطاعتها، مضيفة: «سأنافس فى ريو بكل قوة، مستواي تطور بشكل كبير فى الشهور الأخيرة، ما زال أمامى طريق طويل لكنى سأحاول.. وأعد بميدالية فى طوكيو 2020».
وتمتلك فريدة سجلاً جيداً فى البطولات التى شاركت فيها مؤخراً بعد حصولها على سبع ميداليات ذهبية فى دورة الألعاب العربية فى قطر 2011.
فيما أكدت رانيا علوانى، بطلة مصر فى السباحة، أن الحديث عن الميداليات سابق لأوانه، فى هذا الوقت، وعلى الجميع أن يساند جميع السباحين لتحقيق نتائج طيبة فى الأدوار التمهيدية.
وأضافت «علوانى»: «الأهم الآن أن يتخطى أحمد أكرم وفريدة عثمان سباقات المراحل التمهيدية حتى الوصول للنهائى؛ لأن أمامهما تصفيات صعبة ثم منافسة أصعب فى نصف النهائى، والتأهل للمرحلة النهائية والمنافسة على الميداليات».