عرض منظمون تابعون لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في مصر على الناخبين المساعدة في مراكز الاقتراع المزدحمة واستغلوا الاشراف المتراخي في الدعاية الانتخابية لحشد أصوات في اللحظة الاخيرة في أول انتخابات منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك. ومع اصطفاف المصريين في طوابير طويلة في القاهرة والاسكندرية للادلاء بأصواتهم في أول انتخابات بعد الثورة استقبلهم أنصار جماعة الاخوان المسلمين وشرحوا لهم نظام الانتخاب المعقد. وعندما سأل ناخب إحدى أنصار الجماعة إلى أي جهة تتبع أجابت أنها تابعة لحزب الحرية والعدالة. قال لها الناخب: "أليسوا هؤلاء الاخوان، أيجب أن أعطيهم صوتي؟". أجابت "لست هنا لاقول لك من الذي يجب أن تنتخب.. أنا أشرح لك فقط نظام الانتخاب." بعد ذلك طلب المساعد من الناخبين أن يختاروا حزب الحرية والعدالة. وتطمح جماعة الاخوان التي كانت محظورة خلال عهد مبارك أن تحقق فوزا حاسما في انتخابات مجلس الشعب الممتدة التي تستمر حتى يناير. وتشير قاعدة تأييدها الكبيرة الى أن فرصها هي الاكبر في تحقيق مكاسب من انتخابات يشرف عليها مسئولون ربما هم أنفسهم لا يعلمون القواعد بنفس درجة من يطلقون دعاية انتخابية عند مراكز الاقتراع. لكن منافسين جددا مثل حزب النور السلفي وحزب الوسط الاسلامي المعتدل لديهم حملات انتخابية معدة جيدا وربما يقتنصون أصواتا من جماعة الاخوان مما يجعل المنافسة محتدمة. ولم يكن حزب الحرية والعدالة هو الحزب الوحيد الذي تجاهل حظر الدعاية الانتخابية عند مراكز الاقتراع في أول يوم من الانتخابات.