افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي أشرف الشيحي، وحدة السكتة الدماغية بكلية الطب جامعة القاهرة والتي تعد أول وأكبر وحدة مجانية في الشرق الأوسط، بحضور الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة والدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات لكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، الدكتور فتحي خضير عميد كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة. أصبحت السكتات الدماغية أزمة قومية خطيرة نظرا لتزايد إعداد المصابين وضعف إمكانيات وبطئ مواجهة المرض، وطبقا للإحصائيات يوجد 210 آلاف حالة إصابة جديدة سنويا، يتركز 50 ألفا منها بالقاهرة الكبري، وتتسبب السكتات الدماغية فى وفاة عدد كبير من المصريين، ويعانى الناجون من كابوس الإعاقة مدى العمر.. لذلك جاءت مبادرة مستشفى المنيل الجامعى إحدى مستشفيات قصر العينى، لإنشاء أكبر مركز فى الشرق الأوسط لعلاج مرضى السكتات الدماغية بالمجان، بهدف علاج 2000 مريض سنويا، يضم المركز وحدتين للرعاية المركزة المتقدمة والمتوسطة بسعة 34 سريرا، إلى جانب غرف للعزل والتأهيل الطبيعى للمرضى، بتكلفة 11 مليون جنيه تم توفيرها من تبرعات أهل الخير والمجهودات الذاتية لمستشفيات قصر العينى. وكانت مستشفيات القصر العينى تواجه عجز بالوحدات المخصصة لعلاج السكتات الدماغية، سوى وحدة صغيرة بالعلاج الاقتصادي بأجر، مما دفع إلى وضع استراتيجية لإنشاء هذا المركز على احدث المعايير العالمية لتقديم خدمة طبية بالمجان، وتم إنشاءه ضمن خطة تطوير مستشفيات قصر العينى المستمرة حتى عام 2020، وكان المركز حلما لأعضاء هيئة التدريس منذ عام 2009 لتوفير رعاية مركزة متخصصة، تكلفة تأسيس المركز بلغت 11 مليون جنيها منها 4 مليون ونصف جنية من تبرع أهل الخير، تم تجديد البنية التحتية، كالتهوية والكهرباء والتعقيم وغيرها، وتم توفير باقى التمويل بالجهود الذاتية لمستشفيات جامعة القاهرة، ، وأشار أن الوحدة ستعالج ما يقرب من ألفين حالة سنويا بالمجان ، بتكلفة تتراوح ما بين 12 إلى 14ألاف جنية للمريض الواحد في اليوم الأول، و 3 ل 4 ألاف جنية يوميا بعد ذلك ، وستعمل إدارة المستشفيات على توفير العلاج للمرضى كجزء من ميزانية المستشفى والميزانية التى تقدمها الدولة، الى جانب دعم منظمات المجتمع المدنى. ان مستشفيات قصر العينى الجامعي من المراكز القومية لاستقبال حالات الطوارئ، حيث يتردد عليها سنويا قرابة 2000 حالة سكتة دماغية، وهذا يزيد عن قدرات مستشفيات قصر العينى. وتكمن مشكلة مريض السكتة الدماغية انه لا يخضع لأهم معايير العلاج العالمية، وهى سرعة التشخيص وإذابة الجلطة فى الدقائق الأولى وبأقصى تقدير خلال الساعة الأولى المعروفة بالساعة "الذهبية "، لتلافى حدوث الوفاة والمضاعفات كالإعاقة، ويعد إنشاء الوحدة طفرة فى علاج السكتات الدماغية، ضمن مشروع تطوير مستشفى قصر العينى . وسيقدم المركز كافة الخدمات العلاجية بالمجان، وسيضم وحدتين للرعاية المركزة بسعة 34 سريرا، منها 16 سريرا بالرعاية المتقدمة، و 8 سريرا بالرعاية المتوسطة، وبداخلها أحدث أجهزة الرعاية المركزة للسكتات الدماغية، كجهاز قياس مراقبة كهرباء المخ بصفة مستمرة، والتنفس الصناعى. كما يضم المركز غرف للتأهيل الطبيعى بعد الجلطات، وغرف لعزل المرضى فى حالات العدوى، ويشارك فى تقدم الرعاية الطبية 50 طبيبا من أساتذة وأعضاء هيئة التدريس والأطباء المقيمين، الى جانب 30 فردا من هيئة التمريض المتخصص فى رعاية السكتات الدماغية، ويعمل المركز بالتنسيق مع كافة أقسام المستشفى الجامعى كوحدة المعمل والأشعة وجراحة المخ والأعصاب والصدرية، وبها الأجهزة الحديثة بالمركز مزودة بإمكانية مراقبة الأطباء لحالة المريض عن بعد ومن خلال الانترنيت، كما تتيح للشركة المصنعة متابعة الأعطال والصيانة وتحديث البرامج، كما تم التعاقد على تقديم الصيانة الأجهزة لعامين لضمان استمرارية الخدمة. وطالب الأطباء بالمركز بضرورة إعداد سجل قومى لمعرفة أعداد مرضى السكتات الدماغية فى مصر ، وتخصيص خط ساخن ووحدات إسعاف متخصص لمرضى السكتات الدماغية، حيث سيساعد ذلك على سرعة التشخيص والعلاج للحفاظ على حياة المرضى.