"لن يجد ألد أعدائنا وسيلة تضاهى تلك الوسيلة التي تستنفذ حوالي 12 مليون ساعة للشباب المصري أمام الموقع الاجتماعي الأكثر شهرة "الفيس بوك"، من أجل استنزاف طاقته، وإهدارها، وجعله بمنأى عن قيم العمل والإنتاج لصالح هذا الوطن" . ما سبق هو ما جاء على لسان الإعلامى يسري الفخراني من خلال حلقة أمس من برنامج "من أول السطر مع يسري الفخراني على راديو مصر"، حيث أكد أن 2 مليون شاب مصري يقضي حوالي 6 ساعات يوميا فى المتوسط أمام "الفيس بوك ". وأوضح أيضا أن غالبية هذا الوقت الذي يقضيه الشباب أسيرا لهذا العالم الإفتراضي يقضيه في تبادل المعلومات غير المؤكدة، والإشاعات، وتكسير الهمم، وبث الإحباطات، وتبادل الصور، والنكات، والإعلان عن مختلف السلع، وأن الأقلية فقط هم الذين يتبادلون الآراء والأفكار والعلاقات الإنسانية البناءة مع أصدقاء وزملاء يعرفونهم على أرض الواقع، وليس مجرد شخصيات هلامية لا تضيف شيئا إنما تأخذ أشياء وأشياء من طاقاتهم، وعقولهم، وصحتهم، وعمرهم. وأهاب الإعلامي يسري الفخراني على مختلف الوزارات أن تقوم بتوظيف الشباب من بيوتهم من خلال إعادة صياغة هذا الوقت المهدر الذي يقضيه الشباب أمام "الفيس بوك"، علي سبيل المثال من الممكن أن تعمل وزارة السياحة على توظيف الشباب في هذا الوقت، وإعطائهم أجور مناسبة تشجعهم على العمل لعمل دعاية مباشرة لمصر، ومخاطبة الشباب في الخارج وتعريفهم بالأماكن الأثرية، والمدن السياحية، والعادات والتقاليد المصرية، والمناسبات الوطنية، وكل ما يعمل على نقل صورة إيجابية تعكس الجانب المضئ للوطن، وتجذب أكبر قدر ممكن من السائحين الأجانب وترغبهم في زيارة مصر، والتعرف على معالمها وشعبها عن قرب، الأمر الذي يعني من 3 إلى 5 مليارات جنيه عائد سنوي إضافي للدولة فقط من خلال السياحة. كا خاطب الإعلامي يسري الفخراني الشباب مطالبا إياهم بأن يوظفوا وقتهم أمام "الفيس بوك" بعمل مثمر بناء، وأشار إلى أنه من الممكن أن يجتمع الموهوبون منهم فى كافة مجالات الكتابة والقصة والرواية ويكونوا دار نشر صغيرة من خلال "الفيس بوك"، وبدعم مادى لا يتعدى مبلغا قدره خمسين جنيها شهريا لكل واحد منهم، الأمر الذى يمكنهم أن ينشروا كتابا لكل واحد منهم كل شهر، أو كتابا مجمعا يحتوى على إبداعاتهم فى مجال الكتابة بصفة عامة، والذى من الممكن أن يلاقى نجاحا باهرا من خلال عمل الدعاية اللازمة له على "الفيس بوك". كما أشاد بأفكار لمجموعات شباب على "الفيس بوك" تنطوي على قيم ومعان ذات مضمون راق مثل "جروب" بعنوان "مصر نظيفة"، والذي يقوم المشتركون فيه بعمل واقعي بنّاء، ويلتزم كل منهم بالخطة والقيمة التي اجتمعوا حولها.