في ليلة عاشت فيها تركيا على صفيح ساخن، نتيجة محاولة لانقلاب الجيش المفاجىء على الرئيس رجب طيب أردوغان، ورغم أن المحاولة انتهت بالفشل، إلا أن الحقيقة وراء المسئول والمخطط لهذا الانقلاب مازالت مشوشة، فمن يكون العقل المدبر الحقيقي له؟؟. رغم توجه أصابع الاتهام وإعلان أن العقيد "محرم كوسا" المستشار القانونى لرئيس الأركان التركى، هو العقل المدبر للانقلاب، إلا أن السؤال مازال قائما...هل هو فعلا العقل المدبر، أم إنه مجرد أداة استخدمتها حركة كولن لتنفيذ مخططها الانقلابي؟؟. وكانت وكالة الأناضول المملوكة للدولة هي أول من ذكرت أن كوسا هو من يدير الانقلاب بدعم من 46 ضابطا تركيا رفيعي المستوى.مدعية أن كوسا موالي لمحمد فتح الله كولن المعارض للرئيس إردوغان. ويعتبر كوسا هو مؤسس مجلس السلام الذي اُعلن عنه في بيان بالتليفزيون التركي، ويعتبر هذا المجلس هو الهيئة التنفيذية التي تم تشكيلها، حتى تتول إدارة شئون البلاد، في حال كان نجح الانقلاب. ولكن بعيدا عن كوسا، كانت أصابع اتهام الرئيس أردوغان تشير نحو "فتح الله كولن" في ترتيبه وتخطيطه للانقلاب العسكرى ضده، حتى أن اردوغان وصفه ب "الإرهابى" خلال خطابه المثير للجدل فى مطار إسطنبول بعد عودته إلى البلاد.