انتقد الدكتورعبد المنعم أبو الفتوح بيان المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى الذى ألقاه مساء أمس . وقال "إن البيان استمرار لنهج نظام مبارك، وخيب آمال الشعب ولم يلب مطالب الجماهير". وأكد أبو الفتوح في بيان حصلت "بوابة الوفد" على نسخة منه إن جماهير المتظاهرين "يقتل ويصاب منها الكثير يومياً، دون أى اعتبارات إنسانية أو احترام لحقوق الإنسان ومبادئ الدستور التى كفلت حق الاعتصام والتظاهر للمواطنين" . وأكد أن بيان المشير أغفل أى استجابة لمطلب محاسبة المسئولين عن إراقة الدماء فى الأحداث الأخيرة وكذلك فى اعتداءت أخرى مشابهة منذ أن تولى المجلس المسئولية، ولم يعلن عن تفاصيل حكومة الإنقاذ الوطنى المطالب بتشكليها، والتى نخشى أن تكون مشابهة فى صلاحياتها وأدائها المتخاذل بالحكومة المستقيلة. وانتقد أبو الفتوح بيان المشير قائلا إنه :" يمنّ علينا بدور الجيش المصرى فى الثورة وكأنه مستغرب على الجيش أن يقوم بدوره الوطنى فى حماية المصريين، كما اشتمل البيان أيضا على مجموعة مغالطات منها استعادة الأمن وهو ما يفتقده المواطن المصرى منذ انسحاب الأمن فى يناير الماضى، ويتحدث البيان عن وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين بينما لا تزال أعداد المدنيين المسجونين بأحكام عسكرية فى 9 أشهر تفوق أعدادهم فى ثلاثين سنة من حكم مبارك، وألقى بلائمة الأداء الاقتصادى المتدهور للحكومة على قوى الشعب المطالبة بحقوقها المسلوبة، فى حين لم تعكس سياسيته الاقتصادية مطلب العدالة الإجتماعية الذى تحرك من أجله المصريون". ونوه الدكتور عبد المنعم بأن اللحظة الراهنة لاتتحمل إطالة المرحلة الانتقالية وسوء الإدارة السياسية حتى يونيو 2012، ولذا فنحن نؤكد على دعمنا الكامل لنضال الشعب لتحقيق أهداف ثورته حيث إن هذه اللحظة لا تحتمل غير الإستجابة لمطالبه. قائلا:"إننى أطالب جماهير الشعب الوطنية والتى تحركت في كل ميادين مصر دفاعاً عن حريتها ورفضا للقمع الأمنى الوحشى وقلقاً علي ارتداد مسيرة الثورة للوراء وأطالبها بالوحدة والثبات علي موقفها السلمى في هذه الأحداث وأن تكون يقظة لمحاولات التخريب أو الاعتداء على منشآت هى في الأساس ملكاً للوطن، وألا تستدرج لأى من سيناريوهات الفوضى التى تعطل التسليم الفورى للسلطة إلي سلطة مدنية منتخبة" .