طالبت جماعة الإخوان المسلمين مساء اليوم الأحد الشعب المصرى العظيم باليقظة لما وصفته بمحاولات إجهاض الثورة وإعادة إنتاج النظام البائد مرة أخرى في صورة جديدة، ودعته للتمسك بإجراء الانتخابات البرلمانية في مواعيدها المقررة، ووصفت الاعتداء على المتظاهرين السلميين بأنه جريمة مطالبة بمحاكمة المسئولين عن إصدار الأوامر للقيام بهذا الاعتداء. وجاء في بيان صدر عن الجماعة :"ليعلم الجميع أن شعبنا الواعي ونحن معه لن نسمح بإلغاء أو تأجيل الانتخابات مهما كان الثمن، لأن ذلك يعد انقلابا على الثورة والحرية والديمقراطية وإعادة إنتاج للاستبداد والفساد والاستعباد الذي ضحى الشعب بدماء أبنائه وأرواحهم من أجل التخلص منه". وحملت الجماعة المجلس العسكرى ووزارة الداخلية المسئولية عن الأحداث التي وقعت ضد المتظاهرين فى ميدان التحرير خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن مجموعة من رموز الإخوان سعت للتوسط بالأمس، من أجل التهدئة ونزع فتيل الفتنة إلا أن الاعتداءات التي ارتكبتها الشرطة كانت أكبر من المحاولة، ومن ثم لا تزال الأزمة مشتعلة حتى الآن. وأوضح البيان أن الإخوان المسلمين "شاركت عديدا من القوى والتيارات المختلفة في مليونية جمعة حماية الديمقراطية التى تمت بصورة سلمية حضارية راقية لم تقع فيها حادثة واحدة وأثبتت الاعتراض على وثيقة الدكتور السلمي ودعت إلى سرعة تسليم السلطة في منتصف 2012، وفى المساء انصرف الناس في هدوء وسلام، إلا أن بضع عشرات اعتصموا في الحديقة الوسطى بميدان التحرير لليوم التالي ، وفي ظهر يوم السبت هاجمتهم قوات الأمن المركزي وفضت اعتصامهم بالعنف والقوة المفرطة"، حسبما أفاد.