أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن نائب وزير الخارجية الأميركية وليام بيرنز سيلتقي مساء اليوم الأحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله. وقال عريقات إن "أبرز القضايا التي سيتم بحثها هي العلاقات الثنائية الفلسطينية الأميركية وتعثر عملية السلام بسبب السياسات المتعنتة للحكومة الإسرائيلية التي تصر على التمسك بالاستيطان ورفض السلام الحقيقي. وأضاف أنه سيتم ايضا "بحث رفض الحكومة الاسرائيلية لمبدأ الدولتين واحتجاز اموال الشعب الفلسطيني من عائدات الضرائب وجهود اللجنة الرباعية التي تصطدم دائما بالرفض الاسرائيلي للتقدم بهذه الجهود إلى الأمام. وقال إن الرئيس عباس "سيثير تفاهماته مع رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق ايهود اولمرت حول الإفراج عن دفعة من الأسرى بعد إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ويؤكد عباس أنه كان توصل مع اولمرت عندما كان الاخير رئيسا للحكومة الى اتفاق حول الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين، ويطالب بتنفيذ هذا الاتفاق. من جانبه أكد متحدث باسم القنصيلة العامة للولايات المتحدة في القدس ان بيرنز سيلتقي عباس اليوم الأحد على أن يلتقي رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو غداً الاثنين. ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية ان هذه المهمة "العاجلة" لبيرنز تقررت بعد الاعلان عن لقاء في الرابع والعشرين أو الخامس والعشرين من نوفمبر في القاهرة بين عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. واضافت الصحيفة ان بيرنز سيحذر السلطة الفلسطينية من تداعيات تشكيل حكومة اتحاد وطني مع حماس ما قد يدفع الادارة الاميركية الى قطع المساعدات الاميركية عن السلطة. وتطالب اللجنة الرباعية المؤلفة من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة حركة حماس باعلان اعترافها باسرائيل والتزامها باتفاقات اوسلو الموقعة عام 1993 بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. وتقررت زيارة بيرنز بعد ان هدد نتانياهو بقطع اي تعاون امني مع السلطة الفلسطينية في حال تشكلت حكومة وحدة وطنية تشارك فيها حماس. وكانت حركتا فتح وحماس توصلتا الى اتفاق في السابع والعشرين من ابريل يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية على ان تشكل انتخابات خلال عام. لكن تطبيق هذا الاتفاق يتعثر. وتاتي زيارة بيرنز بعد زيارة قام بها المبعوث الاميركي لعملية السلام ديفيد هيل الاسبوع الماضي الى المنطقة، وكذلك بعد اجتماعات اطراف اللجنة الرباعية مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي كل على حدة.