منذ صباح اليوم الأحد ،20 نوفمبر، شهد ميدان التحرير تدفق أعداد كبيرة من العناصر النسائية في مختلف الأعمار ، حيث زاد تواجد الطبيبات وطالبات كليات الطب والصيدلة اللاتي تواجدن داخل شارع محمد محمود بكثافة لتوزيع الخل والكمامات وتقديم الإسعافات للمصابين دون أن يعبأن بالخطر الذي قد يتعرضن له أثناء قيامهن بهذه المهمة الإنسانية . خلف مطعم بيتزا شهير في أول شارع محمد محمود أقامت 4 صيدلانيات متطوعات عيادة ميدانية لاستقبال المصابين الذين توافدوا إليهم في أعداد كبيرة معظمهم اختناقات وتشنجات بسبب قنابل الغاز المسيلة للدموع.. تقول الدكتورة منى ،إحدى المتطوعات: عدد كبير من طلاب كلية الصيدلة جاءوا للتطوع فى إسعاف المصابين والمصابات وعمل عيادات ميدانية فى كل أرجاء ميدان التحرير ، كما جاءت فرق طبية من قصر العينى للعمل فى المستشفى الميدانى بمسجد عمر مكرم وشارع محمد محمود، ومعظم الحالات الحرجة نتلقاها فى مستشفى عمر مكرم. وتضيف د. سحر طلعت ،الأستاذ بكلية طب قصر العينى: الغاز المستخدم هذه المرة غاز جديد يسبب تشنجات وشلل مؤقت وإلتهابات فى العين، ولا يصلح الخل فى التعامل معه، ولا يعرف الأطباء طريقة لإسعاف المرضى منه إلا باستخدام دواء "الايبكو جيل" المخفف. وعلى الرغم من كثرة عدد المصابات إلا أن الطبيبة أكدت أن عدد الحالات التى دخلت مستشفى عمر مكرم معظمها من الرجال وتجاوزت ال 80 حالة منذ الصباح الباكر ، وأن الإصابات من الفتيات تركزت فى الاختناقات وكان يتم نقلها للمستفى الميدانى بموتسيكلات الأفراد ،الذين تطوعوا بتشغيل موتوسيكلاتهم فى نقل المصابين إلى المستشفى الميداني، حين شاهدوا عدم تمكن سيارات الإسعاف من الدخول للشارع والوصول للمصابين نظرا للازدحام الشديد . متظاهرات.. ومصابات لم يكن مسجد عمر مكرم القبلة الوحيدة للمصابين والأطباء على السواء فقد أقام الأطباء المتطوعون مستشفي ميداني آخر بمسجد الرحمن بشارع محمد محمود ، وقاموا بفرض كوردون أمنى حوله لعدم السماح بالدخول لغير الأطباء نظرا للزحام الشديد داخل المستشفى . وكما شاركت الفتيات بصورة ملحوظة في علاج المصابين ، شاركن أيضا فى أحداث الكر بشارع قصر العينى بحسب ما قالت هدى التي تواجدت فى الميدان أمس حتى الساعة 12 مساء. تقول الفتاة التي رفعت شعار لا للمحاكمات العسكرية: كان الضرب شديدا وكان الشباب يمنعونا من الوقوف فى الصفوف الأمامية حتى لا نصاب بأذى، وقاموا بحمايتنا من الأمن المركزى، و وسوف أظل بالميدان حتى يقوم المجلس العسكرى بتسليم السلطة للمدنيين . وتضيف أخرى : " أمس ضربنى الأمن المركزى بالعصا على ظهرى وأصيب ذراعى بالعجز عن الحركة بسبب عنف الضرب، ولكنى سوف أظل أنزل للتحرير بالرغم من الإصابة . شاهد الفيديو: