تجمع نحو الف محتج في "وول ستريت" اليوم الخميس بينما اندلعت اشتباكات خارج بورصة نيويورك في خضم مواجهة مع الشرطة. واشتبك النشطاء مع رجال يرتدون الملابس الرسمية حاولوا المرور عبر المحتجين للوصول الى مكان عملهم في بداية يوم من الاحتجاجات لاستعراض القوة من جانب حركة "احتلوا وول ستريت". وقال مراسلون شاهدوا الاشتباكات إن الشرطة اعتقلت نحو 12 شخصا. وهتف المحتجون "وول ستريت (البورصة) مغلقة!" وقد شبكوا بين اذرعتهم مشكلين حاجزا لعرقلة الوصول الى البورصة التي تمثل بؤرة احتجاجهم وهي الاحتجاجات التي انتشرت في مدن اخرى في الولاياتالمتحدة وخارجها. وفي البداية شاب التوتر الاحتجاجات دون ان يتفجر العنف فيما استخدمت الشرطة "متاريس" لاحتواء مجموعات النشطاء للابقاء على الحي التجاري مفتوحا كما انتشر افراد للشرطة يمتطون الجياد خارج مبنى البورصة. ومن المقرر ان تجري احتجاجات في انحاء مختلفة من المدينة بما في ذلك جسر بروكلين بريدج ومحطات قطار الانفاق. وجاءت الجولة الجديدة من الاحتجاجات على عدم التكافؤ الاقتصادي ونفوذ الاثرياء الذين تبلغ نسبتهم 1 % من المجتمع الامريكي بعد قرار عمدة نيويورك مايكل بلومبرج قبل يومين من ارسال الشرطة لإزالة مخيم احتجاجي مكتظ في ساحة زوكوتي قرب وول ستريت. وقالت جيسيكا لينغل، 28 عاما، وهي مكتبية من نيو جيرسي "نريد ان نظهر اننا اكبر من ساحة زوكوتي بارك واننا لن نتوقف ولن نذعن لاساليب الشرطة الوحشية". وقام محامون متطوعون بعرض مساعدتهم على النشطاء وحثهم على رفض التحدث الى الشرطة وطلب محام فور تعرض اي منهم للاعتقال. وكانت احتجاجات سابقة ضمن حركة "احتلوا وول ستريت" قد شهدت اعتقال العشرات بسبب سد حركة الطريق ومخالفات اخرى. وبينما اكد نائب عمدة نيويورك هاورد ولفسون على شبكة "سي ان ان" في وقت مبكر اليوم الخميس حق الاحتجاج السلمي وفق الدستور الامريكي الا انه اشار الى ان العدد الضخم من النشطاء يمكن ان يسد الطريق اثناء ساعة الذروة الصباحية. وقال: "اذا خرقوا القانون سنتعامل معهم بالطبع".