وقع اليوم الدكتور رفعت الفاعورى مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية وفضيلة مفتي الديار المصرية الأستاذ الدكتور علي جمعة بروتوكولا للتعاون المشترك بمقر المنظمة بالقاهرة . وقال الدكتور الفاعوري عقب التوقيع إن البروتوكول يضع الخطوط العريضة لخطة عمل واضحة المعالم للارتقاء بمستوى المؤسستين خاصة في مجال التنمية الإدارية والموارد البشرية ومجال التدريب على تكنولوجيا المعلومات لتحقيق طموحاتهما في الارتقاء بالأداء إلى المستوى العالمي بطريقة تجمع بين الأصالة والمعاصرة وتتناسب مع الاحتياجات المتغيرة إلى فكر إداري مبدع لإدارة كافة مناحي الحياة خاصة في ظل رياح التغيير التي تمر بها الأمتين العربية والإسلامية . ورحب فضيلة مفتى الديار المصرية الأستاذ الدكتور على جمعة بالتعاون مع جامعة الدول العربية ممثلة في المنظمة العربية للتنمية الإدارية بما يصب في أهداف الصالح العام باعتبار أن المؤسستين تعملان في الإطار العام الخدمي والثقافي، ولبناء الجسور بين أصحاب الحضارات والثقافات والأديان المختلفة باستخدام كافة أدوات التكنولوجيا العصرية وذلك لتحقيق تكامل الحضارات وليس صراعها ولخدمة أهداف التنمية الإنسانية ونشر ثقافة الإسلام الداعية للسلام والتسامح وإيضاح حكم الإسلام في كثير من المشاكل الواقعية التي تعرض للمسلم وللإنسان بصفة عامة. وأضاف أن التعاون مع المنظمة مستمر ونطمح إلى المزيد من التعاون ولن تكون دورة تدريبية واحدة أو اثنتين بل تطوير شامل وقد جئنا إلى المكان الصحيح في الوقت الصحيح من أجل العمل الصحيح والأمل الفسيح ومستقبل زاهر للإدارة، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية على قمة المنظمات العربية والمصرية التي تعنى بالإدارة والتنمية، والتعاون معها مشروع طموح ودار الإفتاء تنطلق انطلاقة جديدة وأنشأنا إدارة للتدريب ووضعنا لها منهجية قائمة على الأسلوب العلمي وهيكل إداري تأكيدا على أهمية تدريب القيادات والعاملين سواء على المهارات الإدارية أو اللغات والتقنيات الحديثة. إذ أنه ما نسعى إليه هو فكرة المؤسسة التي تتجاوز الزمان والمكان ولا تختزلهما في شخص إن غاب اضطرب العمل، ثم تحدث فضيلته عن أهمية حوار الحضارات وعدم تصادمها بل الاستفادة من الخبرات والتجارب التراكمية كما فعل المسلمون من قبل في الأندلس، وأشاد فضيلته بالنموذج الإداري التي تتبعه الهند في إدارة مؤسساتها. كما قال فضيلته أن الدار قد استخدمت التكنولوجيا من الأمس وليس من اليوم ولها موقع على الشبكة العالمية الإنترنت والفيسبوك والتويتر وتستخدم تسع لغات في التعامل مع الفتاوى ولكنها تريد المزيد من التقدم والتعاون مع كافة الجهات الإعلامية المماثلة لتوحيد الفتوى.