أكد طارق عامر رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى أن القطاع المصرفى قام بتمويل مشروعات فى طابا بنحو 30 مليون جنيه بالرغم من أن منطقة طابا صعبة فى الوقت الحالى. وأوضح أن البنوك أعطت مهلة ثالثة لشركات الفنادق المتعثرة فى السداد حتى 30 يونيو 2012 ، مشيرا إلى أنه تم بحث 20مشروعا لتأجيل فوائد قروضها إلى جانب أن البنك الأهلى فرع شرم الشيخ قام بإرسال خطابات لكل مستثمر لمعرفة مدى احتياجه لقروض جديدة بقيمة 5 ملايين جنيه وبالفعل تم الموافقة على 10 حالات 4 منها فى شرم الشيخ، وهذا دلالة كبيرة على أن القطاع المصرفى فى مصر سليم بنسبة 100% نتيجة للسياسة الإصلاحية التى تم انتهاجها فى عام 2003 مما أدى إلى أن رؤوس أموال القطاع المصرفى بلغت 80 مليارا. وأوضح أن هناك تباطؤا اقتصاديا نتيجة مشاكل السيولة وأصبح النمو فى هذا العام لا يتعدى 1% مما يعنى أن هناك شركات ستفلس حتى الحكومة عاجزة عن تسديد مستحقات المقاولون، ولذا تم ضخ 5 مليارات لتمويل قطاع المقاولات. جاء ذلك خلال مؤتمر الاستثمار الذى عقد بمدينة شرم الشيخ اليوم بحضو اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء ورؤساء البنوك المصرية واتحاد بنوك مصر ومستثمرى جنوبسيناء لمناقشة الأزمة التى تشهدها المحافظة فى قطاع الاستثمار، حيث انتقد عامر عدم ترشيد الاستهلاك بالنسبة للمصريين، مؤكدا أن حجم الاستيراد قبل الثورة هو نفسه بعدها، مما يشير إلى أن الثقافة لم تتغير ولم يشعر العديد من المصريين بخطورة الأزمة والدليل ارتفاع استهلاك الكهرباء إلى 118 مليار كيلو وات فى السنة بالرغم من الأزمة، بالإضافة إلى استيراد سيارات ومكونات سيارات ب 3.5 مليار دولار وأجهزة محمول 700 مليون دولار وغيرهم . وطالب محافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة بضرورة تشجيع الاستثمار لتخطى الأزمة وتقديم مساعدات لهذا القطاع الذى يسهم بنحو ثلث الدخل المصرى، وأشار المحافظ إلى أنه لم يصدر أى قرارات حتى الآن سحب الأراضى من المستثمرين ودعا البنوك إلى مساندتهم مؤكداً أنه حالة مساندة البنوك للمستثمرين سوف يتم إيقاف قرار سحب الأراضى. وأكد فودة أن هناك 100 كيلومتر على البحر من الطور إلى رأس محمد سوف يتخذ بها القرار لتخصيصها للمستثمرين، وأشار إلى أن معظم الأراضى الموجودة فى جنوبسيناء تابعة لهيئة التنمية السياحية ومن الصعب طرحها للمستثمرين الآن فى ظل الظروف الحالية وموسم غير واعد وانتظاراً لقرار وزارة المالية يوضع السعر الجديد للأراضى ، وعرض المحافظ على رؤساء البنوك دعم بعض المشروعات فى شرم الشيخ ومنها مشروعات لبدو جنوبسيناء ودعمهم لضمان المستثمرين وكذا إقامة منطقة حرة فى نويبع خاصة أن وزارة النقل خصصت 150 مليون جنية لتطوير ميناء نويبع ليعمل كميناء برى يساهم فى نقل الحجاج وبضائع المستثمرين العرب وطالبهم بالدعم والمشاركة بإنشاء ميناء عالمى لليخوت بشرم الشيخ خاصة أن سكان الميناء موجود بخليج القرش، وطالبهم أيضاً بدعم تطوير مطار الطور ليكون قرية بضائع تخدم القطاع السياحى. وأكد هشام على رئيس جمعية مستثمرى جنوبسيناء أن التدفقات السياحية للصيف القادم غير مرضية خاصة بعد إعلان السوق الروسى تحفظاته عن المجىء إلى مصر حتى يعود الاستقرار للبلد الأمر الذى أدى إلى قيام الأسواق المنافسة بجذب السوق الروسى. ومن جانبه، أكد أحمد بلبع عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن السياحة تواجه إرهابا فكريا أدى إلى تخوف السياح من المجىء إلى مصر فى ظل التعدد الكبير للاحزاب وخاصة تصريحات الاحزاب الدينية ضد السياحة. وأكد بلبع إلى أن حجم السياحة لا يقاس بعدد السياح ولكن بحجم الإيرادات، مشيراً إلى أن هناك انخفاضا يتراوح ما بين 30 و 40 % من حجم الإيرادات، وطالب بلبع رؤساء البنوك بضرورة مشاركة المحافظة والبنوك مع المستثمرين بإنشاء مارينا لليخوت بشرم الشيخ خاصة أنه ليس من المنطقى لمدينة سياحية مثل شرم الشيخ لا يوجد بها سوى سقالة واحدة. وفى سياق متصل، فجر عادل الشربينى قنبلة من العيار الثقيل وهى أن السياحة الروسية ستتوقف فى 20 نوفمبر الجارى لأن روسيا ستتوقف عن استئجار الطيران الشارتر إلى مصر، مما يعنى أن شرم الشيخ مقبلة على أزمة حقيقية لا سيما أن السوق الروسى يمثل أكبر الأسواق السياحية بالنسبة لمصر .