نفحات إيمانية للشيخ حمادة المطعني مدير إدارة السيدة زينب ... نحن نعيش في ايام مباركة. فياضة بالخيرات. تحلو فيها الطاعات، وتزداد فيها الحسنات .تنصب فيها الرحمات،وتصعد فيها الباقيات الصالحات الي خالق الأرض والسموات. في هذه الايام ينادي فيها المؤمنون ربهم، ويسبحون بالعشي والابكار. ويستغفرونه بالاسحار، وحينما ينادي المؤمن ربه يشعر بان ربه يناديه.وحينما يناجي ربه يشعر بأن ربه يناجيه، وحينما يذكر المؤمن ربه يشعر بان ربه يذكره، كما قال تعالي (فاذكروني اذكركم ) ويقول في الحديث القدسي (انا عند حسن ظن عبدي بي.اذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسه واذا ذكرني في ملا ذكرته في ملا احسن منه وإن تقرب إلي شبرا تقربت اليه ذراعا .وان تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا .وان اتاني ماشيا اتيته هروله) فشهر رمضان فهو موسم للذكر كما انه موسم للصيام والقيام والجود وانواع العبادة، فإن للأذكار في ليالي رمضان وايامه متسعا كبيرا وهي مع ذلك تتكسب روحا ربما لا تكون في غيري من حيث الصفاء والسكينة والخشوع فكيف اذا اضيف الي ذلك ان الاذكار في رمضان ليست كالاذكار في غيره من حيث الفضل والاجر. يقول النخعي رحمه الله (صوم يوم من رمضان افضل من الف يوم . وتسبيحه فيه افضل من الف تسبيحة. وركعه فيه افضل من الف ركعة )ففي ايام رمضان ولياليه يزيد الايمان في قلب المؤمن وزيادته تكون بفعل الطاعات ولا شئ ينقص الايمان الا ارتكاب المعاصي والعياذ بالله.