كشفت د. رشا عبدالله الخبيرة المصرية في شبكات التواصل الاجتماعي والأستاذ المشارك بقسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية أنه بجانب دور شبكات التواصل الاجتماعي في حشد المتظاهرين في الشوارع، فإن خدمات الانترنت قد هيأت لقيام ثورة 25 يناير من خلال تقديم نموذج للاتصال الأفقي والمشاركة الديمقراطية. وقالت في مقالها بمجلة كايرو ريفيو للشئون الدولية الصادر اليوم في الجامعة الأمريكية بالقاهرة :إن فيسبوك وتويتر كانت أدوات أساسية في تنظيم وتشجيع وتوجيه هذه الحشود إلى حيث يذهبون وما يفعلون كما لعبت شبكات التواصل الاجتماعي دوراً حيوياً كنموذج ديمقراطي. فالمساحات التي تتيحها تلك الشبكات والتي تحتوي الكثيرين قد علمت – بشكل غير مباشر - قطاعا كبيرا من الشباب العربي دروساً في الديمقراطية، رغم كونهم غير مندمجين سياسياً." وتضمن العدد الجديد من مجلة كايرو ريفيو حوار مع مؤسسي تويتر بيز ستون وإيفان ويليامز من مهرجان"افكار أسبين 2011 عن مستقبل الانترنت. أجرى الحوار والتر إيزاكسون، مؤلف الكتاب الأكثر مبيعاً ستيف جوبز وهو سيرة حياة مؤسس ورئيس والمدير الإداري لشركة آبل.وذكر المحلل مايكل وليد حنا في مقاله "مصر تبحث عن الحقيقة أن "تأسيس سجلات موثقة عن المخالفات السابقة شيء أساسي من أجل تأسيس ثقافة ديمقراطية في مصر ما بعد الثورة." يقول حنا: إن السجلات لابد أن تتضمن كل الأعمال القمعية بدءاً من فترة الحكم العسكري من 1952 في حكم عبدالناصر، وليس فقط الفترة الأخيرة في حكم مبارك. "فترة حكم عبدالناصر وخلفاؤه أفسدت الحياة السياسية في مصر وزرعت ثقافة الحصانة، بحيث أصبحت الحكومات لا تستجيب وانحطت بكرامة المصريين." وفي مقالهما "تأثير اردوغان"؛قال الكاتبان التركيان نوح يلمظ وقادر أوستن: إن السياسة الخارجية النشطة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تدعم التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط. وأضاف الكاتبان أنه رغم الانطباعات التي توحي بانخراط حكومة أردوغان في السياسات الشعبية، فإن تحركاته هي رد فعل لتوق العرب للكرامة. وأوضحا أن نشاط السياسة الخارجية التركية في الشرق الأوسط قد ساهم في إسقاط النظم الاستبدادية، عن طريق المناداة بوضع نهاية ل "نظام كامب ديفيد" وكشف النظم القمعية التي كانت قائمة على ترتيبات استراتيجية إقليمية لها علاقة بالصراع مع إسرائيل."