استمر سقوط الأمطار بغزارة علي محافظة البحيرة، لليوم الثالث علي التوالي، ما تسبب في شلل تام في المدن والقرى، خاصة في كفر الدوار، والتي تحولت شوارعها إلى بحيرات من المياه بعد فشل مسئولي مجلس المدينة في التعامل معها. وأصيبت الحركة المرورية بالتوقف تماما وتعرض التجار لخسائر فادحة بعد توقف حركة البيع والشراء خاصة في شوارع 26 يوليو والمحكمة وصلاح الدين والجيش وجلال الدسوقي والحدائق. ووصل منسوب المياه إلى نصف المتر واختلطت مياه الأمطار بالمجاري، ولم تتمكن سيارات (الكسح) من شفط المياه وتحولت تلك الشوارع الي بحيرات من المياه، واستعان الأهالي بقطع الأخشاب والحجارة، للوصول عبرها إلي منازلهم. ولم تكن القري أسعد حالا حيث عادت الي العصور البدائية بعد انقطاع التيار الكهربائي وعاش الأهالي علي "لمبات الجاز" وأضواء الشموع، وتعرض المزارعون لخسائر فادحة بعد غرق الحقول والزراعات وفشل الصرف المغطي في تصريف مياه الامطار. واكتفى مسئولو مجلس المدينة بالجلوس داخل مكاتبهم المكيفة، مؤكدين أن "كله تمام وأنه لا توجد أي مشكلات للأهالي". وطالب أحمد هاشم رئيس لجنة الوفد بمدينه كفر الدوار بسرعة سحب المياه من الشوارع والعمل الجاد علي إعادة النشاط داخل المدينة، مطالبا بنزول مسئولي مجلس المدينة إلى الشارع وعدم الجلوس داخل المكاتب المكيفة معتمدين علي التقارير.